العقوبات الاقتصادية تطيح بمدرب كوريا الشمالية

epa06384075 North Korea's head coach Jorn Andersen (L) gestures during the East Asian Football Federation (EAFF) E-1 Football Championship match between North Korea and South Korea in Tokyo, Japan, 12 December 2017. EPA-EFE/KIYOSHI OTA
أندرسن قال إنه حقق كل شيء مع منتخب كوريا الشمالية (الأوروبية)

قال مدرب منتخب كوريا الشمالية لكرة القدم يورن أندرسن إنه حقق كل أهدافه وأنجز كل المطلوب منه، لكن استمرار المشكلات الاقتصادية في البلاد أجبره على الرحيل والتخلي عن المهمة.

وتولى أندرسن تدريب كوريا الشمالية في مايو/أيار 2016، وينتهي عقده الحالي اليوم السبت، بعد أن قاد الفريق في آخر مباراة الثلاثاء الماضي عندما انتصر الكوريون الشماليون على هونغ كونغ وحجزوا مكانا في نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات.

وقال أندرسن "لا أريد البقاء.. كانت  تجربة شيقة، تعلمت منها الكثير وخضت فيها الكثير من التجارب واكتسبت خبرات كثيرة. لكن الحالة الاقتصادية ليست جيدة كثيرا، ولذا من المستحيل البقاء والاستمرار".

وأضاف المدرب النرويجي "بعد عامين أرغب في قطع خطوة أخرى وأتمنى البقاء في آسيا".

وشددت الأمم المتحدة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية منذ 2006 بسبب برنامجها النووي والصاروخي مما أثر سلبا على الكثير من القطاعات الاقتصادية. وكان للعقوبات تأثير كبير على النشاط الرياضي في البلاد.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قاد أندرسن منتخب كوريا الشمالية لنهائيات بطولة شرق آسيا في اليابان، لكن منظمي البطولة قالوا إنه لا يمكنهم منح الجوائز المالية للبطولة للمنتخب الكوري الشمالي نتيجة العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.

وبينما احتل منتخب الرجال الكوري الشمالي المركز الرابع في البطولة توج منتخب السيدات بلقب البطولة، لكن الاتحاد الكوري الشمالي حرم من الجائزة الأولى البالغ قيمتها 70 ألف دولار نتيجة العقوبات الدولية.

ورغم كل ذلك أكد أندرسن أنه عزز فرص المنتخب أثناء وجوده في بيونغ يانغ، وقال "المنتخب حاليا أكثر قوة، واتضح كل ذلك في المباراة الأخيرة هنا وفي اليابان في مواجهة أقوى الفرق في نهاية
العام الماضي.. عندما أتيت إلى هنا طلبوا مني تحقيق هدفين؛ الأول التأهل لبطولة شرق آسيا في اليابان في العام الماضي، وبعد ذلك التأهل لنهائيات كأس آسيا (الإمارات 2019)".

وأضاف أندرسون "كان هناك هدف ثالث أيضا، وهو تغيير أسلوب لعب الفريق، فعندما توليت المهمة كان الفريق فقط يمرر الكرات الطويلة، وكان اللاعبون يركضون ويقاتلون من دون أساليب خططية أو فنية واضحة. الآن نحن نلعب كرة قدم بحق، وحققنا تقدما، كما أصبحنا أفضل خططيا وفنيا. وهذه برأيي هي النقطة الأهم".

وسيعود أندرسن إلى ألمانيا التي سبق له العمل فيها، لكنه يقول إنه يريد العودة من جديد إلى آسيا لخوض تجربة أخرى. وقال "تلقيت بعض العروض لكني لم أقرر بعد وجهتي المقبلة".

المصدر : وكالات