6 مسؤولين بالفيفا يرفضون تسليمهم للولايات المتحدة

ZURICH, SWITZERLAND - MAY 27: A cameraman attends a press conference at the FIFA headquarters on May 27, 2015 in Zurich, Switzerland. Swiss police on Wednesday raided a Zurich hotel to detain top FIFA football officials as part of a US investigation.
اتهامات الفساد مست مسؤولين كبارا بالفيفا قبيل انتخابات حاسمة لرئاسة الاتحاد الدولي (غيتي)

رفض ستة من بين سبعة مسؤولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تسليمهم للولايات المتحدة بعد اعتقالهم في سويسرا أمس الخميس، في وقت قالت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش إن مسؤولي الفيفا المتهمين بالفساد قد حولوا اللعبة إلى "مشروع إجرامي".

وقالت وزارة العدل السويسرية إن الشرطة استجوبت المسؤولين السبعة الذين تم اعتقالهم، وأوضحت أن ستة منهم رفضوا تسليمهم للولايات المتحدة.

والمسؤولون السبعة هم ضمن قائمة تضم 14 شخصا وجهت لهم وزارة العدل الأميركية اتهامات تتعلق بالفساد من بينها "تكوين مافيا (شبكة إجرامية) للاحتيال وغسل أموال".

واتهمت لينش المسؤولين المتابعين بالقضية بتحويل لعبة كرة القدم إلى "مشروع إجرامي". وأكدت أن لائحة الاتهامات ضد مسؤولي الفيفا، ومن بينها الحصول على رشى مقابل منح حق استضافة بطولات كأس العالم وعقود البث التلفزيوني، تصل عقوبتها إلى السجن نحو عشرين عاما.

وأعلن الفيفا، في وقت سابق، أنه قرر إيقاف 11 من أعضائه مؤقتا عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم، وذلك لعلاقتهم بالتحقيقات التي تجريها السلطات الأميركية.

وأكد رئيس الغرفة القضائية بلجنة القيم، هانز يواكيم إيكرت، أن الاتهامات الموجهة للأعضاء الموقوفين "متعلقة بوضوح بكرة القدم، وذات طبيعة خطيرة للدرجة التي لم يكن هناك معها أي مفر من اتخاذ إجراء سريع وفوري".

 
ومن بين الأعضاء الموقوفين كل من جيفري ويب وإيوجينيو فيجويريدو (نائبي الرئيس) وإدواردو لي وخزليو روكا وكوستاس تاكاس وجاك وارنر ورافاييل إسكويفيل وجوزيه ماريا مارين ونيكولاس ليوز وتشاك بليزر وداريل وارنر.

وسلّم وارنر (72 عاما) النائب السابق لرئيس الفيفا نفسه لسلطات بلده ترينيداد وتوباغو، وأكد أنه بريء من الاتهامات الموجهة إليه.

وتسلمت باراغواي مذكرة اعتقال وتسليم ليوز الرئيس السابق لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، في حين قررت نيابة كوستاريكا فتح تحقيق مع لي (ممثلها بالفيفا) وذلك موازاة مع التحقيقات الأميركية.

وجاءت حملة الاعتقالات قبيل انتخابات رئاسة الفيفا المقررة غدا الجمعة، والتي يتنافس فيها (الرئيس الحالي) السويسري جوزيف بلاتر الطامح لولاية خامسة، والأمير الأردني علي بن الحسين.

واعترف بلاتر بأن الاتحاد الدولي يعيش "وقتا صعبا" بسبب قضايا الفساد، وتعهد بطرد المسؤولين المذنبين من اللعبة.

من جانب آخر، أعلن الاتحادان الأفريقي والآسيوي مساندتهما للتحقيقات بحق المتهمين، والتضامن مع بلاتر ورفض تأجيل الانتخابات. في وقت طالب الاتحاد الأوروبي بتأجيل اجتماع الجمعية العمومية للفيفا وإقامة انتخابات الرئاسة خلال الشهور الستة المقبلة.

المصدر : وكالات