منتخب فرنسا.. رضا وشكوك
ويتأرجح منتخب الديوك بين الرضا بعد أن حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني (ثمن النهائي) باحتلاله صدارة المجموعة الأولى، والشكوك المشروعة حول مستوى لعبه في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن.
ويجب عدم الركون إلى المباريات الودية حيث كان ديناميكيا على الصعيد الهجومي وحقق انطلاقة جماعية حقيقية خلال الموسم، لكنه ظهر بوجه مناقض تماما منذ انطلاق البطولة الحالية.
فالضغوط والغيابات الكثيرة، بعد استبعاد كريم بنزيمة ورافايل فاران ومامادو ساخو ولاسانا ديارا وجيريمي ماتيو لأسباب مختلفة منها الإصابات، ترخي بثقلها على المنتخب وتشل حركته وتفقده بشكل لافت السيطرة والتحكم.
ويعي المدرب ديدييه ديشان تماما هامش التطور الهائل للاعبيه، لكنه وعلى عادته البراغماتية يرفض المجازفة في الاختيار.
وبالنسبة إلى قائد المنتخب، فقد تحقق المهم حتى الآن من خلال تصدر المجموعة وحجز بطاقة التأهل.
ويعرف منتخب فرنسا الأربعاء منافسه في الدور الثاني، وهو يملك تسعا من أصل 15 فرصة بأن يكون من المجموعة الثالثة، وقد يكون بالتحديد منتخب أيرلندا الشمالية الذي يحتل المركز الثالث، وفي حال تخطيه سيقابل في ربع النهائي ثاني المجموعة الثانية أو ثاني السادسة.
باييه السلاح القاتل
ويملك ديشان الكثير من أسباب الارتياح الأخرى. فقد وجد في ديميتري باييه، صاحب هدفين في الدور الأول، سلاحا هجوميا فتاكا، ويعتبر هدفه في الوقت بدل الضائع في مرمى رومانيا (2-1) في المباراة الافتتاحية إحدى الصور البارزة في هذه البطولة.
كما عرف ديشان أيضا كيف يطلق نجميه بول بوغبا وأنطوان غريزمان، فالأول وبعد بداية متواضعة في المباراتين الأوليين ضد رومانيا وألبانيا (2-صفر)، أظهر في الثالثة ضد سويسرا الأحد مستوى يليق به بوصفه نجما في كوكب كرة القدم.
من جانبه، التحق غريزمان بالمنتخب بعد موسم طويل ونهاية مأسوية في دوري أبطال أوروبا (خسر أتلتيكو أمام جاره ريال بركلات الترجيح)، لكنه كان ملهما لزملائه خصوصا في المباراتين الأخيرتين ومصدر أمل لما هو قادم.
دفاع الديوك
ولا يمكن أن يشتكي ديشان من دفاعه رغم أنه لم يختبر بشكل حقيقي أمام مهاجمين كبار، وقد سد التفاهم بين عادل رامي -الذي استدعي في اللحظة الأخيرة بعد إصابة فاران- ولوران كوسييلني الثغرة التي تشكلت بغياب لاعب ريال مدريد ونظيره مدافع برشلونة جيريمي ماتيو.
ويستطيع الفرنسيون التعويل على ذخيرتهم الاحتياطية مثل موسى سيسوكو الجاهز دائما لتقديم الخدمة في الجهة اليمنى واستحق أن يحل محل بول بوغبا في الجهة اليسرى أيضا.
وخيار سيسوكو (26 عاما) ليس مستبعدا في المستقبل شرط التضحية ببليز ماتويدي الذي أخذ زيته بالنضوب (29 عاما).
ويعتبر الشاب كينغسلي كومان، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، مهاجما مهما لسرعته الهائلة وحسن تصرفه في مواجهة الخصوم والتخلص منهم، لذلك لا يمكن إهمال من يريد الذهاب بعيدا.