أسباب سقوط طائرة فريق تشابيكوينسي
ذكرت السلطات أمس الأربعاء أن المحققين يبحثون إمكانية أن يكون نفاد وقود الطائرة المستأجرة (تشارتر) التي تحطمت في كولومبيا مساء الاثنين، هو ما تسبب بالحادث. وكانت الطائرة تقل 77 شخصا، من بينهم فريق تشابيكوينسي البرازيلي.
وكانت طائرة الخطوط الجوية البوليفية (لاميا) تحطمت في منطقة جبلية على بعد أقل من أربعين كيلومترا من وجهتها، مطار "خوسيه ماريا كوردوفا دي ريونيغرو" في مدينة ميديلين. ولقي 71 شخصا حتفهم.
ونقلت إذاعة "آر سي أن" عن مدير الطيران المدني الكولومبي ألبرتو بوكانيغرا، قوله إن نفاد الوقود من الفرضيات التي يدرسها المحققون.
ومن بين البيانات التي يقوم بمراجعتها المحققون مسجلات رحلات الطيران، وتسجيل صوتي لاتصالات الطيار اللاسلكية مع مطار ريونيغرو، والذي بدا فيه أنه يبلغ عن مشكلة متعلقة بالوقود، إلا أنه لم يشر إلى وجود حالة طوارئ.
وقال بوكانيغرا إنه إذا كان وقود الطائرة نفد حقا، فهذا يشير إلى "إهمال" من قبل الطيار الذي كان مسؤولا عن ضمان أن إمدادات الوقود تكفي لاستكمال تلك الرحلة.
وكانت وسائل الإعلام الكولومبية أول من أشار إلى أن الطائرة لم يبدُ أنها انفجرت أو احترقت إثر الاصطدام، مما يشير إلى احتمال نفاد الوقود.
وقالت السلطات في وقت سابق إن الطيار أبلغ عن مشاكل في الكهرباء قبل وقت قصير من اختفاء الطائرة من شاشة الرادار، وأوضح خبراء أن نقص الوقود يمكن أيضا أن يكون سببا في المشاكل الكهربائية.
وقال غوستافو فارجاس، مدير خطوط "لاميا" الجوية -في تصريح للتلفزيون البوليفي- إن الطائرة تخطت محطة مخططا لها للتزود بالوقود في شمال بوليفيا، لأن المطار كان مغلقا.
ومن بين القتلى الـ71، سبعة من أفراد طاقم الطائرة، و21 صحفيا، و19 لاعبا في فريق تشابيكوينسي. ونقلت طائرات القوات الجوية البرازيلية نحو مئتي فرد من عائلات الضحايا إلى ريونيغرو الثلاثاء للتعرف على الجثث حتى يتمكنوا من نقلها إلى بلادهم.
ومن بين الناجين، المدافعان ألان راشيل ونيتو وحارس المرمى الاحتياطي جاكسون فولمان، بحسب ما أعلن نادي تشابيكوينسي، بالإضافة إلى صحفي برازيلي وشخصين بوليفيين من طاقم الطائرة. وتعرض الناجون لإصابات خطيرة، وما زالوا يتلقون العلاج في كولومبيا.
وقام أطباء ببتر الساق اليمنى للحارس فولمان بحسب مستشفى سان فيسنتي فونداسيون.
ونقلت وسائل إعلام برازيلية عن حارس تشابيكوينسي الثالث نيفالدو، أنه سيعتزل لعب كرة القدم عقب هذه المأساة.