"التحفيل" على الأهلي.. "فتوى" تحرمه وتشعل مواقع التواصل

Soccer Football - Egyptian Premier League - El Zamalek v Al Ahly - Borg El Arab Stadium, Alexandria, Egypt - March 30, 2019 Al Ahly players pose for a team group photo before the match REUTERS/Amr Abdallah Dalsh
خماسية صن داونز قربت الأهلي من توديع دوري الأبطال وعمقت جراحه بسبب تراجع نتائجه (رويترز)

محمود صديق-القاهرة

غضب وسخرية عبّر عنهما عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إثر تصريحات بعض المشايخ بشأن حرمة ما يطلق عليه المصريون "التحفيل" (سخرية جماعية) على جماهير النادي الأهلي المصري بعد هزيمته القاسية بخماسية نظيفة أمام صن داونز بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

فقد قال عضو هيئة كبار العلماء محمود مهنا في تصريحات صحفية لإحدى الصحف المحلية "إن السخرية المتبادلة بين جماهير الكرة مكروهة كراهة التحريم، وإن ما حدث بعد مباراة الأهلي من سخرية واستهزاء بشكل مبالغ فيه مرفوض شرعا".

وضجّ موقعا التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر بالتعليقات الساخرة واللاذعة التي تنتقد الفتوى وتدخّل ما يطلق عليهم علماء الدين في الشأن الرياضي.

فقال وليد الأمير "الآن أصبح حرام شرعا ومن قبل كان حلال، حتى الدين بيحاولوا -يقصد الأهلاوية- يطوعوه لصالحهم".

أما سامي صالح الحنفي فقد تساءل "هل رواه مسلم أم مالك؟ ولو حفلت ثم استغفرت، هل تقبل توبتي أم لا بد من صوم شهرين؟".

ورد عليه محمد جمال قائلا "رواه سيد عبد الحفيظ (مدير الكرة بالنادي الأهلي)".

ووصلت مشجعة فريق الزمالك سوما شلال إلى مدى أبعد في السخرية من الفتوى قائلة "وطبعا التحفيل علينا حلال ده ناقص تفتي برجمنا".

وجنح علي المصري في تعليقه نحو السياسة قائلا "أستغفر الله العظيم، الدين أصبح ألعوبة في عصر الإنجازات".

خوفا من الفتنة
ودافع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عبد الغني هندي عن فتوى مهنا قائلا "وإن كنت ضد سيل الفتاوى وأرفض كثيرا الإجابة على أسئلة من الصحفيين والإعلاميين عن أمور أراها غير ذات جدوى، إلا أنني تصديت للكلام في هذا الموضوع لما يمثله من درء لفتنة قد تبدأ صغيرة، ولا نعلم إلى أين تسير".

وأردف هندي "بالإضافة إلى التشاحن الذي تخلقه مثل هذه الأجواء التي تدفع للخصومة والتشاحن الذي ربما يصل للقتل"، متسائلا "هل جاءتك أخبار مقتل مشجعين للكرة نتيجة شجار بدأ صغيرا، فهذا أغاظ ذاك فتصاعد الأمر بينهما ليصل للقتل، وحدث ذلك غير مرة بالدلتا والصعيد".

المصدر : الجزيرة