بعد مسيرة ناجحة.. الجزائر تتوج بكأس أفريقيا للمرة الثانية في تاريخها

Soccer Football - Africa Cup of Nations 2019 - Final - Senegal v Algeria - Cairo International Stadium, Cairo, Egypt - July 19, 2019 Algeria's Riyad Mahrez lifts the trophy as they celebrate winning the Africa Cup of Nations REUTERS/Suhaib Salem
لاعبو الجزائر يرفعون كأس الأمم الأفريقية (رويترز)
توج المنتخب الجزائري لكرة القدم مسيرته الناجحة في بطولة كأس الأمم الأفريقية الثانية والثلاثين وأحرز لقبه القاري الثاني، إثر فوزه الثمين بهدف نظيف على نظيره السنغالي اليوم الجمعة في المباراة النهائية للبطولة على ملعب القاهرة الدولي. 
      
وحسم المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) المباراة لصالحه بهدف نظيف سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة، في حين فشل المنتخب السنغالي (أسود التيرانغا) في تعديل النتيجة على مدار شوطي اللقاء. 
      
وأكد المنتخب الجزائري تفوقه على نظيره السنغالي في البطولة الحالية حيث حقق الفوز عليه بالنتيجة نفسها بمباراتهما في الدور الأول من هذه النسخة. 
      
واستعاد المنتخب الجزائري (الخضر) اللقب الأفريقي بعد غياب دام 29 عاما.

     

ولم يكد الفريقان يدخلان أجواء اللقاء حتى باغت المهاجم الجزائري بغداد بونجاح المنتخب السنغالي بهدف التقدم في الدقيقة الثانية من المباراة. 
      
وجاء الهدف بعدما استخلص المنتخب الجزائري الكرة من لاعبي السنغال في الناحية اليسرى وانطلق بونجاح بالكرة حتى وصل أمام منطقة الجزاء ثم سدد كرة قوية لترتطم بساق المدافع السنغالي ساليف ساني وتعلو بشكل كبير قبل أن تصطدم بالقائم الأيسر وتسكن المرمى وسط ذهول من لاعبي السنغال. 
‪بونجاح يقود احتفالات هدفه المبكر بمرمى السنغال‬ (رويترز)
‪بونجاح يقود احتفالات هدفه المبكر بمرمى السنغال‬ (رويترز)
      
ومنح الهدف دفعة معنوية هائلة للمنتخب الجزائري الذي ظل الأفضل والأخطر رغم محاولات السنغال للرد. 
      
وواصل المنتخب الجزائري تفوقه حيث كان الأفضل انتشارا في الملعب وسيطرة على مجريات اللعب، وإن تراجعت حدة هجوم الفريق، حيث انحسر اللعب لبعض الوقت في وسط الملعب دون أي خطورة على المرميين مع الحذر الدفاعي الشديد من الفريقين. 
      
بعد مرور أول ربع ساعة من المباراة، كثف أسود التيرانغا من محاولاتهم الهجومية بحثا عن هدف التعادل. 
      
وحصل المنتخب السنغالي على ضربة حرة بجوار منطقة جزاء الجزائر نفذها هنري سايفت عرضية في الدقيقة 21، ولكن الدفاع الجزائري أبعدها قبل أن تشكل أي خطورة. 
      
كما سدد سايفت ضربة حرة قوية في الدقيقة 27 ولكن حارس المرمى الجزائري وهاب رايس مبولحي كان في غاية اليقظة وأمسك الكرة بثبات. 
      
واستغل المنتخب السنغالي تراجع منافسه دون مبرر وكثف ضغطه الهجومي في آخر ربع ساعة من الشوط الأول، أملا في إدراك التعادل. 
      
ووسط موجة من الخشونة بين لاعبي الفريقين، نال رامي بن سبعيني نجم المنتخب الجزائري إنذارا في الدقيقة 33 للخشونة مع إسماعيلا سار.
‪الالتحامات القوية بين اللاعبين‬ (رويترز)
‪الالتحامات القوية بين اللاعبين‬ (رويترز)
وأفلت النجم السنغالي ساديو ماني من الحصول على إنذار على الأقل في الدقيقة 36 بعد اعتدائه على سفيان فيغولي دون كرة خلال تنفيذ السنغال الركنية الأولى لها في المباراة. 
      
وسدد نيانغ كرة صاروخية مباغتة في الدقيقة 38 لكن الحظ وقف بجانب الخضر حيث مرت الكرة مباشرة فوق الزاوية العليا اليمنى للمرمى الجزائري. 
      
وحصل المنتخب السنغالي على ركنيتين في الوقت بدل الضائع للشوط الأول لكنه لم يستغلهما بالشكل الجيد، لينتهي الشوط بتقدم الخضر بهدف نظيف. 
      
واستأنف المنتخب السنغالي ضغطه الهجومي في بداية الشوط الثاني ولكن سرعان ما تخلى عن انكماشه الدفاعي وتبادل الهجمات مع أسود التيرانغا وشكلت هجماته إزعاجا شديدا للدفاع السنغالي. 
      
ونال الجزائري يوسف بلايلي إنذارا في الدقيقة 54 للخشونة مع لامين جاساما. 
      
وكثف المنتخب السنغالي هجومه في الدقائق التالية وسنحت الفرصة أمام ساديو ماني عندما وصلت الكرة إليه داخل منطقة الجزاء وراوغ الدفاع الجزائري، ثم سدد الكرة دون إتقان، وارتطمت الكرة بالمدافع جمال الدين بن العمري وضاعت الفرصة. 
      
وحصل يوسف سابالي على ضربة حرة خارج منطقة الجزاء الجزائرية وسددها المتخصص سايفت ولكنها ذهبت في متناول مبولحي. 
      
وأثار الحكم الكاميروني أليوم نيانت القلق في نفوس الجزائريين عندما أطلق صافرته في الدقيقة 60 محتسبا ضربة جزاء للسنغال إثر تمريرة عرضية لعبها سار من الناحية اليمنى لترتطم الكرة بيد عدلان قديورة. 
      
ومع العودة لنظام حكم الفيديو المساعد (فار)، عدل الحكم عن قراره وألغى ضربة الجزاء وأمر باستمرار اللعب. 
‪الحكم يشير إلى مراجعته لمسة اليد عن طريق الفار قبل أن يلغي ركلة الجزاء‬ (رويترز)
‪الحكم يشير إلى مراجعته لمسة اليد عن طريق الفار قبل أن يلغي ركلة الجزاء‬ (رويترز)
      
ونال المنتخب الجزائري دفعة معنوية إضافية بإلغاء ضربة الجزاء، ليتبادل الفريقان الهجمات الخطيرة مجددا. 
      
وأهدر نيانغ فرصة مثالية لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 66 بعدما تلقى الكرة إثر تمريرة طولية من لامين جاساما وتخلص من الدفاع ثم راوغ مبولحي الذي تقدم لملاقاته، لكن تسديدته ذهبت خارج المرمى الخالي من حارسه. 
      
وسدد سابالي كرة صاروخية في الدقيقة 69 أبعدها مبولحي ببراعة من أسفل العارضة إلى ركنية لم تستغل جيدا. 
      
ورد المنتخب الجزائري بأكثر من هجمة شكلت خطورة فائقة وأكثر من ركلة ركنية. 
      
وسدد يوسف بلايلي كرة رائعة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 74 ارتطمت برأس أحد المدافعين وذهبت فوق العارضة مباشرة. 
      
وشكلت الركنية التي لعبها بلايلي خطورة هائلة لكن الدفاع السنغالي أبعدها في اللحظة الأخيرة. 
      
وسقط بن العمري مصابا بجرح في وجهه إثر التحام قوي مع ساديو ماني، وخرج اللاعب لتلقي العلاج حيث وضع ضمادة على الجرح لإيقاف النزيف. 
      
وأصر الحكم على أن يستبدل اللاعب سرواله الملطخ بالدماء مما أثار الجماهير في المدرجات خشية استغلال المنتخب السنغالي للنقص العددي في صفوف الخضر. 
      
ونال إدريسا جاي إنذارا في الدقيقة 79 للخشونة مع بلايلي، ثم نال جاساما إنذارا في الدقيقة التالية للخشونة مع إسماعيل بن ناصر. 
      
وكثف المنتخب السنغالي محاولاته الهجومية في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة دون جدوى، في حين شكلت المرتدات السريعة للخضر بعض الخطورة قبل أن ينهي الحكم المباراة بالفوز الغالي للخضر.  
المصدر : الألمانية