مونديال قطر يفتح باب التطوع أمام الشباب العربي

أمين بلمهدي-الدوحة

أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث اليوم فتح باب التسجيل أمام المتطوعين الراغبين في المساهمة بتنظيم كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر خلال الفترة الممتدة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول من السنة ذاتها.

الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم في الدوحة بحضور 22 متطوعا من 16 بلد عربي يشكلون اللبنة الأولى لمشروع التطوع الذي تعتبره لجنة المشاريع والإرث خطوة جديدة في الدرب الطويل الذي قطعته منذ حصول قطر على شرف تنظيم كأس العالم.

التسجيل مفتوح أمام الشباب وذوي الخبرات والطاقات الواعدة سواء في قطر أو المنطقة العربية وكذلك باقي دول العالم عبر الموقع الإلكتروني المعد خصيصا لهذا الغرض (seeyouin2022.com)، إذ يتيح للراغبين الذين تتجاوز أعمارهم 16 سنة خوض التجربة الأولى في العالم العربي.

خطوة جديدة نحو 2022

وقال الأمين العام للجنة حسن الذوادي "قطعنا مسيرة طويلة منذ حصولنا على تنظيم المونديال وبفتحنا المجال أمام المتطوعين نرغب في إتاحة الفرصة أمام الطاقات الشابة العربية للمساهمة في تنظيم الحدث وترك إرث عالمي ليكون علامة فارقة ومميزة في تاريخ بطولات كأس العالم".

وأضاف أن المبادرة الجديدة تعد استكمالا لمبادرات سابقة تولي أهمية خاصة للشباب وتمنحهم فرصة لإظهار طاقاتهم ومواهبهم، مثل "تحدي 22" وجائزة الابتكار للشباب العرب وبرنامج الجيل المبهر الرامية إلى الاحتفاء بقدرات الشباب على الإبداع ورسم معالم المستقبل للأجيال القادمة.

مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ناصر الخاطر برر الإعلان المبكر عن المبادرة برغبة الجهة المنظمة بتكوين قاعدة بيانات كبيرة قبل وقت كاف من الحدث لاختبار الأكفأ، مضيفا في السياق ذاته "نملك تصورا واضحا عن سير العملية في المستقبل يتضمن برامج تدريبية للمتطوعين داخل قطر وخارجها. نتوقع أن يتراوح العدد النهائي للمتطوعين ما بين 14 ألف و16 ألف فرد خلال البطولة".

من جانبها، وجهت مديرة التواصل المجتمعي في اللجنة ميعاد العمادي الدعوة للشباب العربي للانخراط في حملة التسجيل بتعبئة الاستمارة إلكترونيا من خلال الموقع المخصص للتطوع، كاشفة عن تحضير برامج تدريبية للمتطوعين بالتعاون مع شركاء محليين لصقل مهاراتهم وخبراتهم في انتظار إعلان تفاصيل أكثر في الأيام المقبلة.

التطوع.. تجارب إنسانية غنية

وعدد العماني فيصل الشنفري عضو الاتحاد العربي للعمل التطوعي المناقب العديدة للتطوع التي تعود بالنفع على المتطوع بما فيها تطوير المهارات الشخصية وتطوير الذات والتخلص من الطاقة السلبية والمشاكل النفسية المرتبطة بمعيقات الحياة الكثيرة.

من جهته أبدى التونسي محمد السوسي سعادته الكبيرة بخوض تجربة التطوع في مونديال روسيا 2018، معتبرا التجربة مميزة على كل الأصعدة لما علمته من خصال حصرها في العمل تحت الضغط والالتزام بالوقت والانضباط واكتشاف الذات والتعرف على ثقافات جديدة بالتخلص من الأفكار المسبقة عن دول وشعوب معينة مثلما كان عليه الأمر بالنسبة لروسيا.

ويشاطر محمد سعدون الكواري أحد سفراء ملف 2022 السوسي فكرته انطلاقا من تجربته الأخيرة في روسيا، مؤكدا النجاح الباهر الذي حققه هذا البلد في تنظيم الحدث العالمي على أرض الواقع خلافا لما كان يروجه الإعلام الغربي عنه، معتبرا أن المتطوعين سهلوا مهمته الإعلامية رفقة زملائه منذ وصولهم إلى مطار موسكو إلى غاية بلوغهم مقرات إستوديوهات البث داخل الملاعب رغم العائق الوحيد المتمثل في حاجز اللغة.

وأطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث حملة ترويجية واسعة بعد المؤتمر الصحفي بمساهمة ضيوفها وسفرائها لحث الشباب العربي من ذوي الخبرات التنظيمية على التسجيل في الموقع المخصص للتطوع لدعم قطر في تحضيراتها لكأس العالم 2022.