حكم الفيديو.. ماذا تغيّر في سلوك اللاعبين؟

SAINT PETERSBURG, RUSSIA - JULY 03: Referee Damir Skomina announces a VAR review during the 2018 FIFA World Cup Russia Round of 16 match between Sweden and Switzerland at Saint Petersburg Stadium on July 3, 2018 in Saint Petersburg, Russia. (Photo by Alexander Hassenstein/Getty Images)
تعرض الحكام ونظام حكم الفيديو المساعد لانتقادات قاسية لكن التأثير الإجمالي كان إيجابيا (غيتي)

على عكس المخاوف المتعلقة بأن حكم الفيديو المساعد ربما يقتل الجدل الذي يعد في المعتاد من أكثر الجوانب الممتعة في كرة القدم، فإن النظام ساهم في تحسين المناقشات التي تلي المباريات، كما رفع من مستوى التحكيم.

وتعرض الحكام ونظام حكم الفيديو المساعد لانتقادات قاسية، لكن تأثيرهما الإجمالي كان إيجابيا.

وتم احتساب عدد قياسي من ركلات الجزاء، في حين تراجعت بشكل واضح التدخلات العنيفة.

وأفلت الإسباني جيرار بيكيه بعد تدخل عنيف بالقدمين ضد المغربي خالد بوطيب، وكان الكرواتي أنتي ريبيتش محظوظا في الحصول على إنذار فقط بعد دهس الأرجنتيني إدواردو سالفيو في دور المجموعات.

لكن في المجمل، شهدت بطولة 2018 حالات تمثيل أكثر من المخالفات التي تحمل نوايا خبيثة.

وصنع نيمار سمعة غير طيبة لنفسه بسقوطه المسرحي على أرض الملعب، وهو ما كان مثار سخرية لاذعة اجتاحت الإنترنت.

وفي مباراة كوستاريكا كان مثل شوكة في حلق الحكم، وشكك في كل قرار له حتى نفد صبر الحكم الهولندي، وأشار له في حدة بالتوقف عن الحديث ليصمت اللاعب البرازيلي تماما.

وربما تكون أكبر نتيجة غير مقصودة لنظام حكم الفيديو المساعد هي وضع علامات استفهام على الحكم الرئيسي الذي له الكلمة الأخيرة.

وانتشرت صور لمدربين ولاعبين يطالبون بالعودة إلى حكم الفيديو المساعد بينما كانت حملة لاعبي كولومبيا التي بدت منظمة من أجل التأثير على الحكم مارك جايجر في المواجهة ضد إنجلترا من أكثر النقاط السلبية بلا شك.

وأحاط نصف الفريق بجايجر عندما احتسب ركلة جزاء لإنجلترا بعد مخالفة ضد هاري كين.

وأثار مشهد جايجر وهو محاط من جميع الجهات بلاعبي كولومبيا الغاضبين تعاطفا مع الحكم، مدرس الرياضيات السابق.

لا تأثير لبريق النجوم
وربما يكون كريستيانو رونالدو أحد أبرز اللاعبين في الرياضة العالمية، لكن هذا لم يمنع قائد البرتغال من الحصول على إنذارين، كان الأول بسبب اعتداء بالمرفق على أحد لاعبي إيران، والآخر للاعتراض بشدة على الحكم في هزيمة بلاده أمام أورغواي.

ووسط كل هذه المناقشات والإثارة، أظهر واحد من البارعين في الجانب المظلم من كرة القدم رغبة في التأقلم.

وأصبح لويس سواريز، الذي لعب دور الشرير في كأس العالم 2014، شخصا مختلفا تحت تدقيق الكاميرات، وبقي بعيدا عن المشاكل.

وقال مهاجم أورغواي "يجب أن تكون على دراية أكبر بمصلحة الفريق. في وجود حكم الفيديو المساعد يمكن أن تعاقب على أمور كان يمكن أن تمر في الماضي دون ملاحظة".

خرج جني التكنولوجيا من القمقم، وبينما لا يزال النظام في حاجة لمزيد من التمحيص حتى يصل إلى ذروة كفاءته، يظهر بالفعل علامات على أنه قد يؤدي إلى تغيير جذري.

المصدر : رويترز