فرصة أخيرة أمام الحضري

فإذا سنحت له الفرصة للعب سيصبح أكبر لاعب في التاريخ يشارك في النهائيات.

لكن هناك ما يدعو الحارس المخضرم للقلق.

ولا يبدو الحارس المصري، الذي اعتاد حمل شارة قيادة منتخب بلاده، واثقا بأي حال من الحصول على هذه الفرصة في آخر مباراة لفريقه في البطولة أمام السعودية في فولغوغراد.

وودع المنتخبان العربيان البطولة بالفعل، وهو ما يجعل المباراة التي ستقام ضمن المجموعة الأولى مجرد تحصيل حاصل، لكن الجميع سينتظر ليرى ما إذا كان الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر سيقدم على هذه اللفتة الإنسانية أم لا بعد عدم دفعه بالحضري في أول مباراتين في المجموعة.

ولم يلمح كوبر لهذا الأمر خلال الاستعداد للمباراة الأخيرة في دور المجموعات، في حين بدا شغف الحضري للمشاركة واضحا وهو يجلس على مقاعد البدلاء في مباراتي أورغواي وروسيا.

وذكرت تقارير صحيفة أن الحضري تحدث مع المدرب عن سبب استبعاده لكن تم نفي هذا الأمر من قبل الاتحاد المصري للعبة.

وقال المتحدث باسم الاتحاد المصري أسامة إسماعيل "يدعم الحضري زملاءه ويشيد بهم. ربما يشعر بالغضب لعدم المشاركة لكن لم يحدث ما يعكر الصفو".

وسيكون سن الحضري بعد غد الاثنين 45 عاما وخمسة أشهر و12 يوما، وإذا شارك فإنه سيحطم بسهولة الرقم القياسي المسجل باسم فريد موندراغون حارس كولومبيا الذي حل بديلا في آخر خمس دقائق من مباراة بدور المجموعات في كأس العالم بالبرازيل قبل أربع سنوات ليصبح أكبر لاعب يشارك في النهائيات وهو في سن 43 عاما وثلاثة أيام.

وسيمثل يوم الاثنين على الأرجح نهاية المشوار الدولي الطويل للحضري الذي شارك لأول مرة مع منتخب مصر عام 1996 وخاض 156 مباراة دولية منذ ذلك الوقت.

ونال الحضري كأس الأمم الأفريقية أربع مرات وثلاثة ألقاب لدوري أبطال أفريقيا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في كأس العالم.

وقال الحضري في مقابلة في وقت سابق هذا العام "منذ تأهلنا إلى روسيا، بات لدي الدافع لتقديم المزيد والمزيد".

وأضاف "لن أدع أي شيء يوقف مسيرتي لكنني أريد أن أضمن مكانا في المنتخب الوطني بمجهودي وإنجازاتي وليس من خلال اسمي وتاريخي".