تونس تتطلع لثاني انتصاراتها في المونديال

منتخبات كأس العالم - تونس

 يأمل المنتخب التونسي في إنهاء النحس الذي لازمه أربعين عاما وترك بصمة دائمة له في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما يشارك في البطولة التي تستضيفها روسيا في يونيو/حزيران المقبل.

وكان "نسور قرطاج" أول منتخب أفريقي يفوز بمباراة في نهائيات كأس العالم عندما تغلب على منتخب المكسيك في أولى مبارياته ببطولة الأرجنتين عام 1978 إلا أن الفريق فشل في تحقيق أي فوز بالنهائيات منذ ذلك الحين.

وبعد تأهله إلى النهائيات لأول مرة منذ 2006 يبدو أن مسيرة المنتخب التونسي في البطولة ستكون صعبة، ويحتل المنتخب التونسي المركز الـ14 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويلعب المنتخب التونسي ضمن المجموعة السابعة في النهائيات والتي تضم أيضا بلجيكا وإنجلترا وبنما، وخسر جهود صانع ألعابه المصاب يوسف المساكني.

وبفضل أهداف المساكني ومهاراته لم تخسر تونس أيا من مبارياتها في التصفيات وتصدرت مجموعتها بفارق نقطة واحدة عن جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتمثلت نقطة التحول في استفاقة تونس قبل النهاية لتقلب تأخرها إلى تعادل 2-2 أمام الكونغو الديمقراطية في كينشاسا.

وبعد أن خسر المنتخب جهود مدربه هنري كاسبرتشاك في بداية مشوار التصفيات عاد نبيل معلول إلى قيادة الفريق للتأهل إلى كأس العالم، وكان معلول أقيل بعد فشله في التأهل بالمنتخب إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014.

وكان معلول مدربا مساعدا تحت قيادة الفرنسي روجيه لومير عندما فازت تونس بكأس الأمم الأفريقية عام 2004.

undefined

ورغم أن إعادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم تعتبر "نجاحا في حد ذاته" لكن معلول سيكون مطالبا بإنجاز أكبر عبر قيادته للفريق للصعود إلى الدور الثاني بعد فشله أعوام 1978 و1998 و2002 و2006.

ويأمل معلول في الاستفادة من تجاربه المتراكمة عبر مسيرته الطويلة في الملاعب كلاعب ومدرب ومحلل رياضي لكسب التحدي رغم صعوبة المهمة.

ويتحتم على معلول إيجاد بديل للمساكني الذي من المرجح أن ينهض وهبي الخزري بدوره كصانع لعب.

وبعد أداء مخيب للآمال بشكل كبير مع فريق سندرلاند الإنجليزي سيقود الخزري فريقا ينتمي أغلب لاعبيه إلى أندية في الدوري التونسي، والقليل منهم فقط يلعبون في أوروبا.

وأقنعت السلطات التونسية عددا من اللاعبين من أصل تونسي ممن ولدوا في فرنسا بتمثيل بلادهم لتعزيز صفوف المنتخب التونسي في كأس العالم.

وسيواجه اللاعبون مهمة شاقة أمام مجموعة من أبرز نجوم العالم، مثل البلجيكي إيدن هازارد والإنجليزي هاري كين، ولكن مع عدم خسارتهم في جميع مباريات التصفيات إضافة إلى فوزهم في المباراتين الوديتين أمام إيران وكوستاريكا اللتين تأهلتا لكأس العالم أيضا فإن من المرجح أن يحققوا الفوز أمام المنتخب الرابع في المجموعة وهو منتخب بنما.

وقلب "نسور قرطاج" خسارته في مواجهته الودية الاثنين الماضي أمام البرتغال وفرض تعادلا بطعم الفوز على "برازيل أوروبا" 2-2.

المصدر : وكالات