الترجي التونسي بمونديال الأندية.. بطل أفريقيا وحلم مواجهة ريال مدريد
مجدي السعيدي-تونس
وقبل أن يستهل الفريق "الأحمر والأصفر" مشاركته بمواجهة نادي العين الإماراتي غدا السبت ضمن الدور ربع النهائي رجحت معظم الصحف ووسائل الإعلام كفة الترجي للفوز على نادي العين وبلوغ الدور قبل النهائي للمسابقة.
ونشرت صحيفة الصباح في نسخة الجمعة تقريرا عن مباراة العين والترجي سلطت فيه الضوء على نقاط ضعف الفريق العيناوي، خاصة في الدفاع بعد قبوله ثلاثة أهداف في مباراة الافتتاح أمام ولينغتون النيوزيلندي.
وأشارت الصباح إلى أن "المنافس (العين) يشكو العديد من النقائص في خطه الخلفي الذي قبل تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات، منها ثلاثية في اللقاء الافتتاحي لمونديال الأندية".
من جهتها، رجحت صحيفة الشروق كفة الترجي للعبور إلى الدور نصف النهائي وتجاوز العين مستضيف البطولة، مشيرة إلى أن فريق "الدم والذهب" يواصل استعداداته لمواجهة ربع النهائي في أفضل الظروف، وتابعت أن حالة استنفار في المعسكر لتجهيز لاعب الوسط سعد بقير الذي تغيب عن مباريات الترجي السابقة بسبب الإصابة.
وفي صفحاتها الرياضية عنونت "الأنوار" الأسبوعية أحد مقالاتها بـ"الشعب يريد نصف نهائي المونديال"، في إشارة إلى تفاؤل جماهير الترجي بقدرة فريقهم على إزاحة العين وملاقاة ريفر بلايت في المربع الذهبي.
ورصدت "الأنوار" آراء عدد من أنصار "الأحمر والأصفر" التي ذهبت حد ترجيح كفة فريقها لبلوغ النهائي.
ونقلت صحيفة "الصحافة" عن مدرب الترجي معين الشعباني قوله إنه "رصد بعض نقاط الضعف لدى العين الإماراتي وسيسعى لاستغلالها خلال المباراة".
بدوره، أكد الحارس السابق للترجي نوفل اليازيدي أن حظوظ الترجي تبدو أوفر من منافسه للمرور إلى نصف النهائي والذهاب إلى أبعد ما يمكن في المسابقة.
وقال اليازيدي -الذي حرس شباك الترجي في أواخر التسعينيات وبداية الألفية الحالية- إن فريق العين قوي هجوميا ولكنه يشكو من ثغرات بالجملة في خطه الخلفي الذي لن يصعب على لاعبي الترجي اختراقه وتسجيل أكثر من هدف والخروج بورقة التأهل للمربع الذهبي.
وتابع في تصريح للجزيرة نت "أظهر الترجي أفضليته وحسن استعداده خلال المباريات الأخيرة، خاصة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري، كل المعطيات ترجح كفة الفريق التونسي ولكن الحذر واجب لأن العين سيكون معززا بأسبقية الأرض والجمهور، فضلا عن قوة هجومه".
من جانبها، أطلقت جماهير الترجي العنان لتفاؤلها برؤية فريقها في الدور نصف النهائي، في حين ذهب عدد من المشجعين إلى أبعد من ذلك بالقول إن ناديهم قادر على أن يضرب موعدا في الدور النهائي مع ريال مدريد المرشح الأول للتتويج بمونديال الأندية.
وقال محمد الحناشي -وهو أحد مشجعي الترجي- إن فريقه سيترك بصمته في مونديال الأندية بعد أن نجح في اعتلاء عرش الكرة الأفريقية والتتويج بدوري الأبطال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويشارك الترجي التونسي في مونديال الأندية للمرة الثانية بعد نسخة 2011 التي خرج منها خالي الوفاض باحتلاله المركز السادس وقبل الأخير في الترتيب النهائي.
وكان النجم الساحلي أول فريق تونسي يشارك في المسابقة عندما بلغ في 2007 نصف النهائي وخسر أمام بوكا جونيور الأرجنتيني بهدف نظيف.
ويحتفظ الرجاء البيضاوي المغربي بأفضل مشاركة للأندية العربية في كأس العالم للأندية عندما بلغ الدور النهائي في نسخة 2013 وخسر اللقب أمام بايرن ميونيخ الألماني.
يذكر أن مسابقة كأس العالم للأندية التي انطلقت عام 2000 شهدت سيطرة شبه كاملة للأندية الأوروبية التي توجت باللقب في عشر مناسبات مقابل إحراز أندية أميركا الجنوبية كأس البطولة أربع مرات.