النصر يسعى لتعويض خسارته "الإدارية" أمام فريق الجيش القطري

epa02988968 Seen here is the trophy of the 2011 AFC (Asian Football Confederation) Champions League, which was disclosed to the press at World Cup Stadium in Jeonju, 243 kilometers south of Seoul, South Korea, on 02 November 2011. EPA/YONHAP NEWS AGENCY

ستكون مهمة النصر الإماراتي صعبة للغاية في تحقيق "الملحمة الكروية" التي وعد بها وتعويض تأخره بثلاثة أهداف أمام فريق الجيش القطري عندما يستضيفه اليوم الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.

وكان من المفترض أن تكون مواجهة اليوم سهلة للنصر لتحقيق طموحه بالتأهل لنصف النهائي لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على الجيش في الدوحة بثلاثية نظيفة، لكن قرار الاتحاد الآسيوي بإلغاء نتيجة المباراة واعتبار الفريق الإماراتي خاسرا صفر-3 قلبت الأمور رأسا على عقب.

وجاء قرار الاتحاد الآسيوي -كما فند في بيان له- بعدما أشرك النصر مهاجمه البرازيلي فاندرلي سانتوس بشكل غير قانوني، حيث شارك الأخير كلاعب آسيوي بجواز سفر إندونيسي تبين لاحقا أنه مزور.

ولم تقتصر خسارة النصر على التأخر بثلاثية نظيفة، إذ أن إيقاف فاندرلي من قبل الاتحاد الآسيوي لستين يوما بشكل مؤقت لاستكمال التحقيقات شكل ضربة قوية للفريق الذي كان يعول كثيرا على المهاجم البرازيلي الذي استقدمه هذا الموسم من مواطنه الشارقة لحل المشكلة التهديفية التي كان يعاني منها.

وأثبت فاندرلي في مباراة الذهاب أنه صفقة رابحة بعدما سجل هدفين واختير أفضل لاعب في اللقاء، ليكون إيقافه ضربة موجعة لموسم النصر.

ورغم كل ما حصل، فإن النصر لا يزال متمسكا بالأمل لتكرار عرضه المميز الذي قدمه بالدوحة، لذلك دعا مشجعيه للتهافت إلى ملعب "آل مكتوم" وتشكيل عامل ضغط على الفريق المنافس لتحقيق ما أسماه في بيان له "الملحمة الكروية".

في المقابل، فإن الفريق القطري الذي تأهل لربع النهائي لأول مرة في تاريخه لن يفرط بالفرصة الثمينة التي سنحت له بشرط تجاوز كل السلبيات التي رافقت مباراة الذهاب.

وبالتأكيد فإن حسابات المدرب صبري لموشي ستكون مختلفة اليوم، فبعدما كان يعد فريقه لتعويض فارق الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه، يتوجب عليه اللعب بحذر دفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة التي أثبت الجيش أنه يتقنها خلال دور المجموعات عندما هزم العين الإماراتي ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2-1 رغم أن الأخير كان الطرف الأخطر في المباراتين.

ويعول الفريق القطري على الوافد الجديد المالي سيدو كيتا صاحب التجربة المميزة مع برشلونة وروما.

وشارك كيتا أمام النصر بالشوط الثاني لانضمامه المتأخر لصفوف فريق الجيش، لكنه سيكون متاحا اليوم منذ البداية مما سيخلق توازنا بخط الوسط الذي يعد إحدى نقاط قوة الفريق الإماراتي.

وفي مباراة ثانية، سيكون "أف.سي سول" الكوري الجنوبي الأوفر حظا لبلوغ نصف النهائي عندما يحل اليوم ضيفا على "شاندونغ ليونينغ" الصيني.

وقطع سول شوطا كبيرا لبلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة والرابعة بتاريخه، وذلك بفوزه ذهابا على أرضه 3-1.

المصدر : وكالات