رغم لقبه السابع على التوالي بالبوندسليغا.. البافاري ليس مقنعا

حصد بايرن ميونيخ لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم للمرة السابعة على التوالي في الجولة الأخيرة أمس السبت بانتصاره 5-1 على آينتراخت فرانكفورت، لكن تتويجه باللقب جاء بعد أصعب منافسة في عقد من الزمن، أظهرت حاجته لإعادة بناء الفريق.

واستمتعت جماهير الكرة الألمانية بصراع متكافئ على اللقب بين البايرن ودورتموند، الذي حسمه الفريق البافاري بحصوله على 78 نقطة، وهي أقل حصيلة من النقاط في سبعة مواسم فرض فيها سيطرته على المسابقة.

وانتهت أيام هيمنته المطلقة تحت قيادة يوب هاينكس وبيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي عندما كان ينال اللقب مبكرا في مارس/آذار.

وعندما قرر بايرن عدم دفع أي مبالغ مالية لضم لاعبين جدد خلال الصيف الماضي كان ذلك يعني أن مسؤولية الفريق ستذهب إلى مدرب لا يحصل على أموال طائلة مثل نيكو كوفاتش القادم من آينتراخت.

ورغم أن بايرن ما زال ينافس على الثنائية المحلية، عانى المدرب الكرواتي من موسم أول متقلب ويحيط الغموض بمستقبله.

وواجه البطل منافسة قوية هذا الموسم، وتأخر بفارق تسع نقاط عن دورتموند المتصدر في نهاية 2018.

وبعد بداية قوية في أغسطس/آب، وأربعة انتصارات متتالية، لم يفز الفريق البافاري سوى مرتين في المباريات الثماني التالية.

ومع اهتزاز دفاعه بابتعاد جيروم بواتنغ وماتس هوملز الفائزين بمونديال 2014 عن مستواهما وإصابات خطيرة لكورنتين توليسو الفائز مع فرنسا بمونديال روسيا وكينغسلي كومان وآرين روبن؛ تراجع الفريق البافاري خلف دورتموند.

لكن كوفاتش عثر على حلول في المدافع نيكلاس زوله والجناح سيرج غنابري بالإضافة إلى آخرين، ليبدأ قلب موسمه رأسا على عقب في نهاية ديسمبر/كانون الأول وبمساعدة من جوشوا كيميش وروبرت ليفاندوفسكي.

وأثبت غنابري جناح ألمانيا أهميته للفريق، وأحرز عشرة أهداف، وصنع خمسة أخرى في موسمه الأول في "آليانز أرينا" بينما منحت عودة كومان من الإصابة سرعة للفريق على الجانبين.

وبنهاية يناير/كانون الثاني وعدم ضم لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية فاز بايرن في سبع مباريات متتالية في الدوري ليطارد دورتموند المتعثر قبل أن يسحقه بخماسية نظيفة في أبريل/نيسان ليؤكد أنه المرشح للقب.

ومع رحيل المخضرمين فرانك ريبيري وروبن ورافينيا إضافة إلى غموض مستقبل العديد من اللاعبين، يستعد بايرن لتغييرات كبيرة الموسم المقبل.

وقد يتضمن ذلك التعاقد مع مدرب جديد بعدما قضى كوفاتش أغلب فترات الموسم تحت ضغط. وحتى الثنائية المحلية ربما لا تقنع بايرن المتعطش للمجد الأوروبي بالإبقاء على المدرب الكرواتي الموسم المقبل.