ماذا يحتاج الملكي للتتويج بـ"ذات الأذنين"؟

Soccer Football - Champions League Semi Final Second Leg - Real Madrid v Bayern Munich - Santiago Bernabeu, Madrid, Spain - May 1, 2018 Real Madrid players line up before the match as fans display a banner REUTERS/Kai Pfaffenbach TPX IMAGES OF THE DAY

يفصل ريال مدريد عن نهائي دوري أبطال أوروبا بالعاصمة الأوكرانية كييف ثلاثة أسابيع، وهي مدة كافية لاستعادته لمسات البطل الأوروبي التي غابت عنه خلال المباريات الأخيرة في الأدوار الإقصائية للبطولة.

ويعتبر الملكي الطرف الأوفر حظا في نهائي العام الحالي الذي سيخوضه في 26 من الشهر الجاري أمام ليفربول، وذلك لثلاثة أسباب:

 – بطل النسختين السابقتين

لديه الفريق الأفضل

يعرف كيف يلعب أفضل من أي فريق آخر في هذا النوع من اللقاءات

ويصدق التاريخ أيضا على صحة هذه الترشيحات، فقد فاز ريال مدريد بـ12 لقبا في المباريات النهائية الـ15 الأخيرة التي خاضها في دوري أبطال أوروبا طوال تاريخه، رغم أن إحدى هزائمه الثلاث في هذا الدور كانت أمام ليفربول عام 1981. 

ولكن كل هذه الحظوظ وأسباب الفوز تصطدم مع أمر آخر ملموس وظاهر للعيان، ألا وهو مستوى الأداء الفني لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خلال فترة كبيرة من الموسم، هذا إضافة إلى عدم ظهوره بالمستوى المطلوب أمام يوفنتوس وبايرن ميونيخ في دوري الثمانية وقبل النهائي.

وقال زيدان بعد مباراة بايرن ميونيخ في إياب نصف النهائي إنه "علينا أن نحاول الفوز باللقب، وسنصارع وندافع عن لقبنا بأي طريقة، أمامنا وقت طويل للاستعداد للنهائي".

ولكي يتحقق ما يصبو إليه زيدان، يجب أولا أن نعرف كيف سيحافظ المدرب الفرنسي على روح المنافسة لدي لاعبيه، خاصة أن مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري الإسباني لن ينافس فيها على أي شيء.

ولا حتى مباراته أمام برشلونة، التي توصف بأنها "هامشية" الأحد المقبل، قادرة على إيقاظ هذه الهمة في نفوس لاعبي الملكي.

وفي الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال، وهو لا يزال ينافس على لقب بطولة الدوري المحلي، وهذا ساعده على تحسين حالته الفنية، وكانت نتيجة مواجهته أمام يوفنتوس في نهائي البطولة الأوروبية 4-1 خير دليل على هذا.

ومن المؤكد أن مدة ثلاثة أسابيع ستساعد ريال مدريد على استعادة لاعبين يعانون من مشكلات بدنية، مثل داني كاربخال ورافايل فاران وإيسكو، هذا بجانب منح بعض اللاعبين الذين يشعرون بالإنهاك فترة من الراحة مثل توني كروس ولوكا مودريتش وآخرين.

ولكن ما يتعين على ريال مدريد أن يستعيده بشكل عاجل هو طريقة الأداء، خاصة الصلابة الدفاعية التي افتقدها أمام يوفنتوس وبايرن ميونيخ، إضافة إلى الاستحواذ على الكرة. 

وليفربول منافس مزعج لريال مدريد على وجه الخصوص، كونه فريقا يجيد الضغط واستعادة الاستحواذ على الكرة وشن الهجمات المرتدة في ظل تمتعه بخط هجومي رائع يضم  الثلاثي محمد صلاح وربورتو فيرمينيو وساديو ماني.

وتنجح جميع الفرق -التي تمارس ال ضغط على الميرينغي عند خروج الأخير بالكرة من مناطقه الدفاعية- في وضعه في أزمة حقيقية، مما يضطره في كثير من الأحيان إلى اللجوء للكرات الطولية التي تتخطى منتصف الملعب، الأمر الذي لا يساعده على التحكم في الكرة واستحواذها.

ناهيك عن حاجة ريال مدريد إلى استعادة نجمه الأول كريستيانو رونالدو لحاسة التهديف، فقد أخفق اللاعب البرتغالي في تسجيل أي أهداف في مرمى بايرن ميونيخ بعد أن قدم مشوارا مميزا هذا الموسم طوال مباريات دوري الأبطال وتسجيله 15 هدفا.

هناك الكثير من الأمور الغامضة والشكوك التي تحيط بريال مدريد، الذي يراهن على إنقاذ موسمه في مباراته مع ليفربول، حيث إن دوري الأبطال البطولة المهمة الوحيدة التي يمكن له أن يتوج بلقبها هذا الموسم، بجانب أنها الأعلى قيمة بشكل عام.

وهكذا يفصل ريال مدريد عن المجد أو البؤس 90 أو 120 دقيقة حسب ما ستؤول إليه الأمور في النهائي الأوروبي المرتقب.

المصدر : وكالات