صلاح.. صانع الفرحة وسبّاق لعمل الخير بقريته

محمد صلاح
تزور صحيفة بريطانية قرية نجريج، مسقط رأس النجم المصري محمد صلاح لتعاين عن كثب المكان الذي ولد وكبر فيه مهاجم ليفربول ومتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بثلاثين هدفا.

الملك المصري الذي كان طموحا وأحلامه حدودها السماء كان يعلم في قرارة نفسه أنه سيصل يوما ما إلى العالمية والشهرة، فبدايته كانت مع المقاولون العرب ثم انتقل إلى بازل السويسري ومنه إلى تشلسي ثم فيورنتينا فروما قبل أن يتحول إلى معشوق جماهير "الردز" وملهمهم الأول.

ورغم تقاضيه أكثر من مئة ألف يورو أسبوعيا وقيمته في سوق اللاعبين تصل إلى أكثر من مئتي مليون يورو، فإنه لم ينس قريته نجريج –البعيدة نحو 129 كيلومترا عن العاصمة المصرية القاهرة- وفقراءها، فهو دائم الزيارة لقريته في إجازاته وينفق مئات آلاف الدولارات لتحسين أوضاع سكانها على كافة الصعد.

❤️❤️

A post shared by Mohamed Salah (@mosalah22) on


وتذكر صحيفة "الصن" البريطانية المشاريع والمساعدات التي تقدمها جمعيته الخيرية التي يديرها عمدة القرية:

اشترى أول سيارة إسعاف في القرية.

جمعيته تقدم مساعدات شهرية لعائلات فقيرة ومعدومة تصل إلى أربعة آلاف يورو شهريا.

– يمول إنشاء مجمع صحي متعدد الاختصاصات ومجهز بأحدث المعدات الطبية وناد للشباب ومدرسة للبنات.

– دفع أكثر من 11 ألف يورو لشراء جهاز لكشف التهاب المفاصل الذي يساعد في منع تكرار الإصابات بأمراض القلب، ويخدم هذا الجهاز أكثر من خمسين مريضا.

undefined

– مول شراء حضانتين للأطفال الخدج في مستشفى بسيون، ووفر على عشرات العائلات السفر خارج القرية لعلاج أطفالهم.

– يساعد عشرات الشباب المقبلين على الزواج بتجهيز منازلهم بالأدوات الكهربائية.

– اتصل به أحد الأطفال طالبا منه شراء جهاز ضروري لعمليات جراحة النخاع الشوكي، فاستجاب "أبو مكة" ودفع 57 ألف يورو.

– تبرع بنحو ستين ألف يورو لجامعة طنطا لتزويدها بمعدات طبية حديثة.

وتنقل الصحيفة عن سكان القرية قصصا شكلت شخصية هذا النجم المصري الذي يغزو إنجلترا كرويا:

– التحق بفريق المقاولون العرب في سن الـ14 وكان يتقاضى نحو ستة آلاف يورو سنويا.

undefined

– كان يبعد ناديه عن منزله 114 كيلومترا، حيث كان يستيقظ الساعة السابعة صباحا ويسير نحو كيلومتر ثم يركب مواصلات تستغرق أربع ساعات حتى يصل إلى مكان التدريب، ثم يعود أربع ساعات إيابا وكان يصل لمنزله مع منتصف الليل.

– خُير صلاح بين أن ينتقل لأحد عملاقي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، وبراتب مغر أو الانتقال لفريق بازل، ففضل صلاح المخاطرة واختار أوروبا في 2008 ليصبح بعدها اللاعب المفضل لجمهور الفريق السويسري.

– عرض عليه رئيس نادي الزمالك مكافأة مالية كبيرة بعد تسجيله ركلة الجزاء الحاسمة في تأهل المنتخب المصري لكأس العالم لأول مرة منذ 1990، غير أنه طلب منه منح الأموال للفقراء وإقامة مشاريع لهم.

– تعرض منزل عائلة صلاح للسرقة، ورفع والد النجم المصري دعوى على السارق غير أن "الفرعون المصري" طلب من والده إسقاط حقه الشخصي ومنح السارق الأموال ووجد له وظيفة.

المصدر : الصحافة البريطانية