مورينيو وأعذار السقوط الأوروبي

Soccer Football - Champions League Round of 16 Second Leg - Manchester United vs Sevilla - Old Trafford, Manchester, Britain - March 13, 2018 Manchester United manager Jose Mourinho REUTERS/David Klein
مورينيو فاجأ الجميع بتغييرات كبيرة على تشكيلة مانشستر يونايتد (رويترز)

احتفلت جماهير مانشستر يونايتد لمدة يومين فقط بالفوز على الغريم ليفربول في مباراة قمة قبل أن ينتهي الحلم بالخروج من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام إشبيلية أمس الثلاثاء.

وفاز فريق المدرب الإيطالي فينشنزو مونتيلا بنتيجة 2-1 في ملعب أولد ترافورد ليطيح بيونايتد من المسابقة بشكل مبكر بعد التعادل السلبي ذهابا.

ولم يقدم يونايتد أداء هجوميا مقنعا في كثير من الفترات ولم يظهر بشكل متماسك كما كان عليه الحال أمام ليفربول.

وثارت تساؤلات عديدة بسبب قرار المدرب جوزيه مورينيو إجراء تغييرات في الفريق الذي فاز 2-1 على ليفربول يوم السبت الماضي واستبدال مراكز بعض اللاعبين بغرابة.

وتألق ماركوس راشفورد وسجل هدفين أمام ليفربول أثناء اللعب في الجانب الأيسر لكن مورينيو أشركه ناحية اليمين بينما انتقل أليكسيس سانشيز ناحية اليسار بعدما بدأ في التأقلم خلف روميلو لوكاكو.

وخرج الشاب سكوت مكتوميناي لاعب الوسط المدافع صاحب الأداء الواثق أمام ليفربول من التشكيلة وشارك مروان فيلايني العائد مؤخرا من الإصابة بينما جلس خوان ماتا بديلا وشارك جيسي لينغارد مكانه.

وبغض النظر عن دوافع مورينيو من التغييرات، سواء كانت خططية أو للاستعانة بلاعبين أكثر جاهزية، فإن الفريق لم يقدم الأداء المنتظر.

ولم يتأقلم التشيلي سانشيز بعد في أولد ترافورد بعد انضمامه في يناير/كانون الثاني قادما من أرسنال، ويبدو أنه يفتقر للثقة ولا يعرف بالتحديد مركزه.

وأظهر راشفورد لمحات من خطورته وسرعته لكنه يبدو أكثر فاعلية عندما يلعب ناحية اليسار ويتوغل إلى داخل الملعب بينما ظهر لينغارد بشكل متوسط وفقد الكرة كثيرا.

ومع وجود نيمانيا ماتيتش في مركز الوسط المدافع بمفرده كان فيلايني يشغل منطقة كبيرة وحده ورغم الجهد الضخم المبذول فإنه لم يقدم التوازن المطلوب.

ورغم أن إشبيلية نفسه لم يكن متألقا -حتى سجل البديل وسام بن يدر الهدفين- فإنه كان يتحلى بهدوء في وسط الملعب افتقده منافسه يونايتد صاحب الأرض.

وقدم ستيفن نزونزي أداء قويا في وسط الملعب مع إشبيلية -صاحب المركز الخامس بالدوري
الإسباني- بينما كان زميله إيفر بانيغا يلعب كصانع لعب إلى حد كبير.

وتقبل مورينيو أنه ينبغي على يونايتد التحسن في كل الجوانب قبل الموسم المقبل لكنه لم يكن في حالة تسمح بانتقاد فريقه.

وقال مورينيو "كانت لدينا فترات جيدة. لم نسيطر بشكل كبير على المباراة لكن لا يمكنني القول إنه كان هناك أي شيء خطأ من لاعبي فريقي أو يتعلق برغبتهم في اللعب.. هذه كرة القدم لقد خسرنا لكن غدا سيكون مختلفا ويوم السبت سيكون مختلفا".

وربما يكون مورينيو أحدث تحسنا في يونايتد لكن في النهاية فإنه مع الوصول إلى منتصف مارس/آذار فقد خرج من السباق على لقب الدوري الإنجليزي في ظل التأخر بفارق 16 نقطة عن جاره مانشستر سيتي المتصدر، وكذلك من دوري الأبطال.

وسينصب تركيز يونايتد على مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث سيواجه برايتون في الدور ربع النهائي بملعب أولد ترافورد يوم السبت المقبل.

المصدر : وكالات