في الدوري الإيطالي.. سؤال المليون دولار؟
يبدو أن السباق على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم يتعلق بسؤال: من سيتعثر أولا نابولي أم يوفنتوس؟
ويتقدم نابولي بنقطة واحدة على حامل اللقب منذ تصدر المسابقة في 16 ديسمبر/كانون الأول ولم يُظهر أي فريق علامات على التراجع بفوز كل منهما في آخر تسع جولات.
وفي آخر أربع جولات كان يوفنتوس يلعب أولا ويفوز بمباراته ويتصدر الدوري لساعات قبل أن يجد نفسه في المركز الثاني.
وستكون الفرصة متاحة مجددا أمام يوفنتوس -الذي يتطلع لإحراز اللقب للمرة السابعة على التوالي- لفرض الضغط على المتصدر عندما يستضيف أتلانتا الأحد بينما سينتظر نابولي حتى الاثنين- قبل أن يلعب في ضيافة كالياري المتعثر.
ويلعب يوفنتوس أولا في الجولات الثلاث المقبلة أيضا وهو ما تسبب في استياء ماوريتسيو ساري مدرب نابولي الذي قال الشهر الماضي إن رابطة الدوري الإيطالي ارتكبت "خطأ فادحا" في تحديد جدول المباريات.
ويعتقد ساري، وعلى طريقة الفريق الذي يسدد ركلات الترجيح أولا، أن الفريق الذي يلعب أولا ينال أفضلية نفسية.
وقالت رابطة الدوري الإيطالي إنها لم تكن أمام خيارات عديدة في ظل الارتباط بجدول مباريات كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
وفي ظل وجود ثماني جولات أخرى قبل الصدام المحتمل الحاسم للقب في تورينو يوم 22 أبريل نيسان فإن السؤال الحالي يتعلق بمدى قدرة الفريقين على مواصلة الانتصارات.
وربما ينجح الفريقان في الوصول إلى الفوز العاشر على التوالي مطلع الأسبوع المقبل لكن سيخوض كل منهما اختبارا محفوفا بالمخاطر في الثالث من مارس آذار حيث يستضيف نابولي منافسه روما ثالث الترتيب، بينما يلعب يوفنتوس في ضيافة لاتسيو الرابع.
وبعد ذلك سيحل نابولي ضيفا على إنتر ميلان في 11 مارس/آذار ورغم أن المواجهة قد لا تكون بالصعوبة المتوقعة بسبب تراجع أداء المنافس فإنه سيلعب مباراة قوية مع ميلان في 15 أبريل/نيسان. وستكون باقي المباريات مع جنوى وساسولو وكييفو وأودينيزي.
ويستضيف يوفنتوس غريمه ميلان في 31 مارس/آذار لكن مواجهاته الأخرى ستكون أقل قوة أمام أودينيزي وسبال وبينيفنتو وسامبدوريا وكروتوني.
وبات ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس خبيرا في الخروج بالنتائج المطلوبة وهو ما يكرره هذا الموسم. واستقبل مرمى الفريق هدفا واحدا في الدوري في آخر 12 مباراة وخلال تلك المسيرة فاز خمس مرات بهدف نظيف.
ويحظى نابولي بشهرة اللعب الهجومي الممتع وتسجيل الكثير من الأهداف لكنه تعلم أيضا كيف يفوز حتى دون أن يلعب بشكل متميز.
وسئل ساري -الذي يدخن بشراهة- "هل سيحسم اللقب في اليوم الأخير؟ أتمنى ذلك وأتمنى أن يبقى الترتيب كما هو عليه".