فيكاي.. تاجر هدايا منح مشجعي ليستر الحلوى ولقب البريميرليغ

Vichai Srivaddhanaprabha, owner of football club Leicester City, stands on stage next to the club's English Premier League trophy during a meeting with the media in Bangkok, Thailand May 18, 2016. REUTERS/Jorge Silva

كان رجل الأعمال التايلندي فيكاي سريفادهانابرابا محبوبا من جماهير ليستر سيتي حتى من قبل أن يصبح الفريق الذي اشتراه بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وانتهت حياة فيكاي بمأساة حين تحولت طائرته المروحية التي كان يستقلها إلى كرة من اللهب خارج ملعب ليستر سيتي السبت الماضي مما أسفر عن مقتله وأربعة آخرين وفق رواية النادي والشرطة.

وقع الحادث في موقف السيارات التابع للملعب وتحطمت الطائرة المروحية التي كان يستقلها ليعود إلى لندن بعد مباريات فريقه، وكان على متنها أربعة أشخاص آخرين.

وأظهر فيكاي (60 عاما) قدرة على كسب قلوب الناس من خلال كرمه وسحر شخصيته. ونجح في تخطي الاضطرابات السياسية في بلاده وحماية شركته كينغ باور وهو ما مكنه من تحقيق ثروة تقدر بنحو خمسة مليارات دولار.

وقال فيكاي في 2016 بعد حصوله على درجة فخرية من جامعة ليستر "لا أفعل إلا ما أحب لذلك أحب كل شيء أفعله".

بعدها بأسابيع قليلة فاز ليستر سيتي بلقب الدوري الأبرز في العالم بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري.

كان هذا الإنجاز مذهلا بالنظر إلى أن الفريق كان ينظر إليه على أنه أحد الفرق التي تنافس على النجاة من الهبوط إلى الدرجة الأدنى.

وأقام فيكاي علاقات وثيقة مع النادي الذي اشتراه في 2010 عندما كان في الدرجة الثانية أكثر من أي شخص آخر من أصحاب الأندية الأجانب في إنجلترا.

undefined

وحظي رجل الأعمال التايلندي بمكانة خاصة لدى مشجعي ليستر حتى قبل فوز الفريق بالدوري، والفضل في ذلك يرجع إلى الجعة والحلوى التي كان يوزعها على الجمهور إضافة إلى الصلوات البوذية التي كان يتلوها لمؤازرة الفريق، فقد جلب رهبانا إلى ليستر بالطائرة لمنح البركات لمساعدة الفريق.

واستخدم فيكاي ثروته لضم لاعبين أفضل للفريق وتعزيز الأجور ومنحهم فرصة ليصبحوا أبطالا.

وبدأ فيكاي حياته تاجرا للمنتجات الجلدية وارتقى ليصبح مقربا من القصر الملكي في بلاده قبل أن يتحول لاحقا إلى بطل في المدينة الإنجليزية.

في عام 1989 بدأ فيكاي، المنحدر من سلاسة مهاجرين صينيين، تأسيس ما أصبح إمبراطورية كينغ باور من خلال متجر في بانكوك لبيع الهدايا التذكارية والسلع المعفاة من الجمارك.

وساعده التواضع والابتسامة الدائمة في الحصول على دعم الحلفاء المناسبين في التوقيت المناسب. ونجح في الحصول على ما يشبه الاحتكار في بيع السلع المعفاة من الرسوم الجمركية مع ازدهار السياحة في تايلند.

ووضعته مجلة فوربس في عددها الأخير ثامن أغنى رجل في تايلند. وفي أبريل/نيسان الماضي اشترى فيكاي أطول مبنى في بانكوك مقابل 423 مليون دولار وأطلق على المبنى اسم كينغ باور ماهاناكورن.

المصدر : رويترز