هل تطيح "ثورة إنستغرام" برئيس برشلونة؟

نيمار وزملاؤه القدامى في برشلونة (مواقع التواصل)
الصورة عرفت باسم "ثورة إنستغرام" وجمعت نيمار وميسي وسورايز (مواقع التواصل)
يبدو أن التقلبات والهزات الخفيفة تحولت إلى زلزال كبير وبات نادي برشلونة اليوم يعيش فوق فوهة بركان قد يطيح برئيسه جوسيب ماريا بارتوميو، الذي أعيد انتخابه للاستمرار في منصبه قبل أقل من عامين.

وأصبح بارتوميو في وضع لا يحسد عليه بعد مجموعة من الأحداث العصية على التفسير كرحيل البرازيلي نيمار والسقوط المروع في السوبر الإسباني أمام ريال مدريد وتعثر إتمام الصفقات الجديدة والشكوك الكثيرة التي يثيرها الوضع الحالي للفريق.

ناهيك عن تأخر التجديد للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والصورة التي التقطها نيمار مع زملائه القدامى أمس الثلاثاء بعد ساعات قليلة من رفع النادي دعوى ضده.

وانتشرت الصورة المذكورة التي عرفت باسم "ثورة إنستغرام"، وجمعت بين نيمار وميسي ولاعبين آخرين من برشلونة، بشكل كبير واعتبرها العديد من وسائل الإعلام أنها بمثابة تحد من اللاعبين لإدارة النادي.

undefined

وقالت صحيفة "سبورت" الإسبانية إنه "في اليوم الذي سخر فيه اللاعبون من إدارة برشلونة، عجزت هذه الإدارة عن أن تقول لهم أي شيء… في برشلونة من يحكم؟، الإجابة لا تزال أكثر غموضا من السؤال".

ولم تنته ليلة برشلونة أمس عند هذا الحد ولكنها امتدت إلى فجر اليوم الأربعاء، عندما وقع حدث آخر غريب، وهو ما نشر عبر الحساب الرسمي لبرشلونة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن تعاقد النادي مع المهاجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا.

ولكن تبين فيما بعد أن حساب النادي الكتالوني على "تويتر" تعرض لعملية قرصنة إلكترونية.

undefined

وكما جرت العادة بأن يحدث شيء جديد داخل النادي الكتالوني، أكدت الصحافة أن البلوغرانا لن يتعاقد مع اللاعب الإيفواري جان ميشيل سيري، وذلك بعد يوم واحد من التأكيد أن الصفقة حسمت.

وقالت الصحافة الكتالونية إن تراجع برشلونة عن التعاقد مع اللاعب يعود إلى أسباب فنية لتفشل صفقة جديدة دون معرفة الأسباب.

undefined

وفي الحقيقة بات بارتوميو يواجه موقفا معقدا للغاية بعد أن أعيد انتخابه في 19 يوليو/تموز 2015 بنسبة أصوات وصلت إلى 54.63 % متفوقا بفارق كبير على الرئيس السابق خوان لابورتا.

وفي ذلك التوقيت كان بارتوميو قد قاد برشلونة إلى تحقيق "الثلاثية" (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا).

ولكن عامين هي مدة كبيرة في عالم كرة القدم وأصبح بارتوميو يواجه موقفا متأزما قبل أربع سنوات من انتهاء دورته الرئاسية في برشلونة، وإذا كان اللاعبون وعلى رأسهم ميسي لا يرغبون في بقائه بالفعل فهو يواجه مشكلة كبيرة.

undefined

ولم يقدم بارتوميو، في ظل تمسكه برفض الظهور في المؤتمرات الصحفية، أي تفسيرات عن الصورة التي جمعت نيمار وميسي وجيرارد بيكيه ولويس سواريز وداني ألفيش، وهو اللاعب الذي رحل عن برشلونة بطريقة غير جيدة.

كما لم يتحدث أيضا عن الصفقات التي أخفق في إتمامها ولم يبعث في الوقت نفسه برسالة طمأنة لجماهير النادي، التي يزداد غضبها مع مرور الوقت، هذا إضافة إلى عزوفه عن تفسير سبب عدم تجديد ميسي لتعاقده حتى الآن. 

وبالتزامن مع كل ما تقدم، تسير حملة الإطاحة ببارتوميو التي يتزعمها رجل الأعمال الإسباني أغوستي بينيديتو، منافسه السابق في الانتخابات الماضية، في طريقها الصحيح.

ويتعين على بينيديتو الحصول على 16 ألف و525 توقيع من حملة الأسهم وثلثي أصوات الجمعية العمومية، على أن يكون بينهم 10 % من المساهمين، للإطاحة بمنافسه القديم.

undefined

وفي حال تحقق هذا التصور، فسيجري حل مجلس إدارة برشلونة بقيادة بارتوميو وفتح الباب أمام الدعوة إلى انتخابات جديدة.

وفي الكواليس يظهر لابورتا -الذي لم يفوت في الأسبوع الماضي فرصة سكب المزيد من الزيت على النار- عندما قال إنه "إذا رغبنا في أن يستمر ميسي بكل رضا في برشلونة علينا أن نطيح على الفور ببارتوميو".

ومن المؤكد أن لابورتا، الصديق المقرب من ميسي، حصل على مساعدة إضافية، لا أحد يعرف إن كانت مقصودة أو غير مقصودة من النجم الأرجنتيني بعد انتشار صورة الأخير مع نيمار.

وإذا كان ميسي بالفعل يشارك في هذه الحرب الدائرة ضد بارتوميو، فإن هذا الأخير سيخسرها حتما.

المصدر : وكالات