كاتيناتشيو.. سر الخلطة الإيطالية الدفاعية

قدم يوفنتوس أمس نسخة معدلة من الطريقة الدفاعية الإيطالية (كاتيناتشيو) في مواجهته أمام برشلونة، وتعادل مع أصحاب الأرض دون أهداف في الإياب، ليصعد لنصف النهائي من دوري أبطال أوروبا مستفيدا من فوزه ذهابا 3 -صفر.

وثأر فريق "السيدة العجوز" من الفريق الكتالوني الذي تغلب عليه 3-1 في نهائي البطولة عام 2015.

ولم يحالف الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار أمام يوفنتوس الذي سجل ستة أهداف ولم يتلق أي هدف في المباريات الأربع التي خاضها بالأدوار الإقصائية من البطولة، ولم تتلق شباكه سوى هدفين في دور المجموعات.

وقال ماسيمليانو أليغري مدرب يوفنتوس "إنه شيء يقترب من المستحيل، المحافظة على شباكنا في مباراتين متتاليتين أمام برشلونة. وهو ما يعني أننا قدمنا مباراة جيدة".

ويُعد هجوم برشلونة -الذي سجل 91 هدفا في 32 مباراة- الأفضل في الليغا، ولكن هذا لم يشكل أي معاناة للمنظومة الدفاعية الإيطالية الحديدي، التي لم تتلق سوى عشرين هدفا بالدوري المحلي.  

ومع ذلك، اعتمد أليغري على أن يبدأ رجاله المباراة بخفة، وحافظ على وعده للبحث عن أهداف رغم النتيجة الجيدة في مباراة الذهاب، واختار أن يدافع في الشوط الثاني فقط.

ورغم أن وتيرة المباراة لم تهدأ، فإن الثنائي جيانلويجي بوفون (قائد يوفنتوس) ومارك-أندريه تير شتيجن (حارس برشلونة) نادرا ما يتصديان للكرات، فإن "البيانكونيري" كان الأفضل من حيث التسديد على المرمى (أربع مرات) و"البلوغرانا" (كرة واحدة) وجاءت 12 تسديدة بعيدة عن المرمى.

ويرجع عدم دقة برشلونة في إنهاء الهجمات لصلابة دفاع يوفنتوس، حيث هيمن جيورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي (لاعبا المنتخب الإيطالي) على منطقة الجزاء، في حين ظهر أن لاعبي برشلونة غير قادرين على تمرير الكرات السريعة التي يتميزون بها.

ومثلما كان الأمر في تورينو، استحق جميع لاعبي يوفنتوس درجات مرتفعة حيث توج خوان كودرادو بلقب أفضل لاعب في المباراة.

وبينما ينتظر الفريق قرعة الدور قبل النهائي التي تقام اليوم بجانب موناكو وأتلتيكو مدريد وريال مدريد (حامل اللقب) ظهر بونوتشي واثقا من وجود فرص لحصد اللقب الذي يحاول يوفنتوس الحصول عليه منذ تتويجه الأخير عام 1996.