تشابي ألونسو ثاني ضحايا غوارديولا في بايرن ميونيخ
حقق تشابي ألونسو دوري الأبطال مع ليفربول عام 2005 ومع ريال مدريد عام 2014، وكانت الفرصة أمامه الآن ليحقق اللقب الثالث مع بايرن ميونيخ، لكن المدرب بيب غوارديولا يجلسه أغلب الوقت على مقاعد البدلاء، رغم أن النجم المخضرم يظهر من الاحترافية ما يدهش متابعيه.
كما أن المدرب الإسباني لا يرضخ للانتقادات، ولا يستمع للتحليلات التي تملأ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا بهذا الشأن.
ثاني الضحايا
ويبدو أن تشابي ألونسو (34 عاما) -مواطن غوارديولا- أصبح على درب غوتسه، فالمدرب الكتالوني لم يشرك نجم خط الوسط المخضرم في آخر ثلاث مباريات مهمة بدوري أبطال أوروبا سوى ما يعادل خُمْس مجموع وقت تلك المباريات، بمعنى أن معظم الوقت كان ألونسو يجلس متفرجا في مباراتي يوفنتوس، ثم في مباراة بنفيكا البرتغالي.
والحقيقة أنه عندما قدم ألونسو إلى بايرن ميونيخ في أغسطس/آب 2014 ووقع مع الفريق عقدا لمدة عامين، تألق في البداية مع الفريق بشدة.
ففي الموسم الماضي (2014-2015) كان أفضل لاعب في البايرن في دور الذهاب بالدوري الألماني، وأظهر أنه رغم تقدم سنه خيار جيد للفريق البافاري، قبل أن يتراجع مستواه في دور الإياب.
كما لا ينسى الجميع إهداره لركلة الترجيح في كأس ألمانيا أمام بوروسيا دورتموند بطريقة أثارت سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرى حديث عن أنه بلغ سن الاعتزال.
تألق فيدال
وتتمثل مشكلة جلوس ألونسو على دكة البدلاء في تفوق وتألق النجم أرتورو فيدال.
فقد كان فيدال أفضل لاعبي البايرن في مواجهتي الفريق مع يوفنتوس بدوري الأبطال، ثم مواجهة دورتموند في الدوري الألماني، وكذلك المواجهة الأخيرة مع بنفيكا.
كما كان فيدال في مباراة بنفيكا يقظا ومفعما بالحيوية، ولم تكد تمر دقيقة ونصف على بداية المباراة حتى استطاع تسجيل هدف البايرن والمباراة الوحيد.
ورغم أن شراء أرتورو فيدال في صيف العام الماضي لم يأت نتيجة رغبة من غوارديولا نفسه وإنما بقرار من الإدارة الرياضية للنادي البافاري، فإن المدرب الإسباني امتدح نجم خط الوسط "المحارب" بالقول "أرتورو تطور في الشهور الأخيرة بشكل جيد جدا، ولديه خبرة وشخصية".
لكن تشابي ألونسو يتمتع بشخصية القائد "الجنتلمان" المسيطر على الأمور في هدوء تام، وفي إطار من التواضع.
ويؤكد ألونسو أن ما يهمه هو تماسك الفريق "بالنسبة لي فإن التماسك داخل الفريق هو أهم شيء، ونحن نعرف إلى أين نريد الذهاب وأي الطرق علينا السير فيها".
وبدلا من الحديث عن الجلوس على مقعد البدلاء أو أنه ولد ليكون قائدا، يفضل ألونسو التركيز على الجانب الرياضي وتقديم أداء جيد.
أصبح عجوزا
ويرد نجم منتخب إسبانيا السابق على من يقول بأنه تقدم في العمر وأصبح عجوزا وبطيئا، بالقول "أولا لم أكن يوما سريعا لا عندما كان سني عشرين عاما ولا حتى الآن، وهذه مسألة لا يمكن تغييرها.. السن بالنسبة لي هو رقم، فالبعض يكون كبيرا رغم أن سنه 28 عاما، وآخرون يبقون شبابا رغم أنهم في سن الـ36".
وقد مدد بايرن ميونيخ عقده مع ألونسو موسما آخر ليستمر مع الفريق حتى يونيو 2017.
ويؤكد ألونسو أن الفيصل هو الأداء، والعمر يجب ألا يكون حجة، "ويجب عليك أنت أن تعرف ما هو شعورك.. وأنا أشعر أنني في أفضل حال، لذلك أواصل اللعب وبمستوى رائع، ولو كنت أشعر بخلاف ذلك لما كنت هنا".