لايبزيغ.. الفريق الأكثر كرها في ألمانيا

Football Soccer - Bayer Leverkusen v RB Leipzig - German Bundesliga - BayArena , Leverkusen, 18/11/16 Leipzig players with supporters after the match. REUTERS/Wolfgang Rattay DFL RULES TO LIMIT THE ONLINE USAGE DURING MATCH TIME TO 15 PICTURES PER GAME. IMAGE SEQUENCES TO SIMULATE VIDEO IS NOT ALLOWED AT ANY TIME. FOR FURTHER QUERIES PLEASE CONTACT DFL DIRECTLY AT + 49 69 650050
لايبزيغ لا يعطي الحق لجمهوره في إبداء رأيهم بتسيير أمور النادي (رويترز)

كانت مشاركة فريق لايبزيغ في الدوري الألماني بكرة القدم (بوندسليغا) كأول فريق من شرق ألمانيا منذ 2009 مصدر فرحة لعدد قليل من الألمان، وهذا يبرر لماذا هذا الفريق -الذي يتصدر الدوري منذ أسبوعين وبفارق ست نقاط عن بايرن ميونيخ- هو الأكثر كرها في البلاد.

ونجح الفريق، الذي ترعاه شركة "رد بول" لمشروب الطاقة، في الانتقال من دوري الدرجة الخامسة إلى بوندسليغا خلال سبع سنوات فقط، في قصة نجاح غير مسبوقة في تاريخ الدوري الألماني خاصة والدوريات الأوروبية عامة.

هذا النجاح لا يعيره البعض اهتماما، ويصف الفريق بأنه "خائن" لقيم ومبادئ وهوية كرة القدم الألمانية، والأهم هو منع المشجعين من إبداء رأيهم في كيفية سير فريقهم.

وحقق صاحب شركة "رد بول"، ديتريش ماتيشيتز، حلمه في 2009 بشراء رخصة فريق في الدرجة الخامسة، وضم فريقا ألمانيا ينافس بجدية على اللقب لإمبراطوريته الكروية.

ولم يستطع ماتيشيتز إضافة اسم شركته لاسم الفريق، كما هي الحال في "رد بول سالزبورغ" و"نيويورك رد بول"، لأن قوانين الاتحاد الألماني للعبة تمنع ذلك.

صاحب النادي يريد الفوز بلقب البوندسليغا خلال عدة سنوات (الأوروبية)
صاحب النادي يريد الفوز بلقب البوندسليغا خلال عدة سنوات (الأوروبية)

ولكن ما جعل الفريق مكروها في المجتمع الكروي الألماني هو "انقلابه" على لوائح الاتحاد الألماني للعبة، إذ إن جميع الفرق الألمانية تمنح أعضاءها والجمهور حصة معقولة في انتخابات مجلس الإدارة إلا أن لايبزيغ اخترع حلا مفاده "إذا كنت تريد أن تصبح عضوا في النادي عليك دفع نحو ألف دولار أي أكثر بعشر مرات مما يدفعه العضو في بايرن ميونيخ" ونتيجة لهذا لا يملك لايبزيغ سوى عشرات الأشخاص في عضويته.

ويقول "كارهو" الفريق إنه ضرب عرض الحائط حق الجمهور وتقاليد الكرة الألمانية، ويقول أحد المشجعين إن "لاييزيغ أنشئ لجني الأموال وبيع مشروب الطاقة وليس للعب الكرة".

ففي دوري الدرجة الثانية كان يستقبل جمهور المنافسين لايبزيغ بالاحتجاجات المناهضة، ووصلت حتى تشبيهه ماتيشيتز بهتلر ومشجعي لايبزيغ بالنازيين.

ويحسب للايبزيغ أنه أعاد شرق ألمانيا إلى خارطة الكرة الألمانية، إذ إنه منذ 27 عاما من سقوط جدار برلين، لم يبرز فريق من تلك المنطقة -المهمشة كرويا- ينافس بجدية على اللقب.

ويبدو أن هدف الفريق في خطف لقب بوندسليغا لن يأخذ كثيرا من الوقت، خاصة أن صاحب النادي قال العام الماضي "لن أنتظر حتى أصبح في الثمانين لأرى الفريق يتوج باللقب" وهذا يعني أن الفريق لديه سبع سنوات فقط للفوز باللقب، بغض النظر عن عدد كارهيه فهذا النادي دخل بوندسليغا ليتوج بلقبها.

المصدر : الصحافة البريطانية