مدريد تستعد لآخر ديربي بملعب كالديرون

تتوجه أنظار عشاق الكرة الإسبانية بعد غد السبت إلى العاصمة مدريد التي ستشهد لقاء الجارين الأتلتيكو والريال، في آخر ديربي بين الفريقين يقام على ملعب فيسنتي كالديرون.

وسيضع لقاء السبت خاتمة لخمسين سنة من اللقاءات بين الناديين على ملعب كالديرون الذي فتح أبوابه عام 1966، والذي يقع في منطقة شعبية جنوبي مدريد ويتسع لـ55 ألف متفرج.

ومن المقرر أن ينتقل الأتلتيكو بداية الموسم المقبل إلى ملعب "بيانتا" الجديد الذي يتسع لسبعين ألف متفرج ويقع في منطقة تشهد نموا كبيرا شرقي مدريد.

وتحسر المهاجم فرناندو توريس على الملعب الذي سيتم تهديمه بعد انتقال النادي إلى ملعبه الجديد، وقال "يجب أن أتغلب على مشاعر الحزن لترك هذا الملعب الذي لم أعرف سواه.. جزء من ذكرياتي سترحل مع هذا الملعب".

واعتبر توريس (32 عاما) الذي يعد أحد خريجي النادي، أنه سيكون صعبا المرور من المنطقة دون أن يكون الملعب هناك.

وكان المدرب الأرجنتيني للنادي دييغو سيميوني قد أكد في تصريحات سابقة أن ملعب كالديرون يمنح فريقه قوة وطاقة كبيرين.

وعرف عن سيميوني عمله الدائم على الاستفادة من الحضور الجماهيري في ملعبه لخلق أجواء خاصة تحمس لاعبيه وتفرض مزيدا من الضغوط على الضيوف. ونجح هذا المدرب الذي كان لاعبا بالنادي في إعادة ألق أتلتيكو مدريد وقاده إلى إنهاء 13 عاما من التراجع وعدم الفوز بأي مباراة ديربي أمام الغريم ريال مدريد بين عامي 1999 و2013.

وملعب كالديرون كان يحمل اسم ملعب مانزاناريس قبل تخصيصه لتخليد ذكرى الرئيس التاريخي للنادي فيسنتي كالديرون بيريز كافادا، وكان عند افتتاحه أول ملعب في أوروبا لا يضم سوى أماكن جلوس للمشجعين، واحتضن عددا من المبارايات ضمن مونديال 1982.

يذكر أن فرص إقامة ديربي آخر بين الناديين على ملعب كالديرون لا تزال قائمة إذا ما أوقعتهما القرعة معا ضمن منافسات كأس ملك إسبانيا أو دوري أبطال أوروبا.