التعادل كان العنوان الأبرز لأداء العرب الجمعة في مباريات ودية استعدادا لكأس العالم التي تنطلق في روسيا منتصف الشهر الجاري، في حين استطاع “الديوك” الفرنسي تحقيق فوز مميز على الآزوري الإيطالي.
شارك ستة لاعبين من أصحاب النزعة الهجومية مع منتخب مصر أمام كولومبيا وديا، بواقع ثلاثة أساسيين وثلاثة بدلاء، لكن لم ينجح تقريبا أي منهم في تقديم لمحات من خطورة محمد صلاح الغائب بسبب الإصابة.
وبدت الرغبة في تجنب الهزيمة مع التكتل الدفاعي للمصريين أغلب فترات المباراة، وتسابق اللاعبين في تشتيت الكرات وارتكاب الأخطاء. ورغم أن ذلك تحقق فإن الأداء زاد من الحسرة على إصابة
صلاح.
وفي ظل جدل حول موعد عودة هداف ليفربول الذي أصيب في كتفه خلال نهائي دوري أبطال أوروبا منذ أسبوع واحد، حاول مدرب المنتخب المصري هيكتور كوبر -المعروف بنزعته الدفاعية حتى مع وجود صلاح- تجربة أكثر من لاعب لقيادة الخط الأمامي، ولجأ إلى أكثر من طريقة لعب خلال الشوطين.
واعتمد كوبر لفترة على رأس حربة صريح هو مروان محسن، ودخل رمضان صبحي ومحمود حسن (تريزيغيه) التشكيلة الأساسية، ليكون أحدهما بديلا محتملا في حال غياب صلاح عن بداية مشوار كأس العالم.
وشارك محمود عبد المنعم (كهربا) في الشوط الثاني كمهاجم وهمي، وحاول كوبر استغلال التغييرات المتاحة أيضا ودفع بالثنائي عمرو وردة ومحمود عبد الرازق (شيكابالا) لتغيير الشكل الهجومي.
لكن النتيجة أن أحدا تقريبا لم ينجح، رغم أن رمضان كاد أن يستغل خطأ دفاعيا ويسجل برأسه، إضافة إلى نجاح تريزيغيه في صناعة فرصة أهدرها عبد الله السعيد الذي بدا كأنه يبحث باستمرار عن صلاح.
وقال كوبر للصحفيين "أعمل على تلافي نتائج غياب صلاح، استجاب عدد من اللاعبين من خلال أدائهم للتفوق على أنفسهم. صلاح بإمكانه إحداث الفارق مع أي فريق يلعب له".
وخطف صلاح الأضواء وسجل 44 هدفا في كل المسابقات خلال موسمه الأول مع ليفربول، وهيمن تقريبا على معظم الجوائز الفردية في إنجلترا ومنها الهداف وأفضل لاعب.
لكن آمال المصريين في ترك بصمة في الظهور الأول في كأس العالم منذ عام 1990 تعرضت لضربة قوية، عندما سقط صلاح متألما بعد التحام قوي مع مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس. وفاز الريال 3-1 وتوج باللقب القاري.
وقال كوبر "أكثر ما يقلقني هو عملية الارتداد والتحول السريع خلال المباراة بين الدفاع والهجوم. ركزنا من خلال عملنا والتغييرات على الوصول إلى حالة مرضية ترضي محبي الفريق في هذا الجانب"، وأكد أن صيام اللاعبين ترك أثره أيضا على الأداء بصفة عامة.
وستخوض مصر تجربة صعبة أخرى باللعب مع بلجيكا صاحبة المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات، يوم الأربعاء.
وستلعب مصر في المجموعة الأولى في كأس العالم مع أورغواي وروسيا والسعودية، وهي تحلم باجتياز الدور الأول لكن من المستبعد أن يحدث هذا دون بصمة من صلاح في المباراتين الثانية والثالثة على الأقل.