هل انتهى "عصر" برشلونة؟

Barcelona's Lionel Messi, Luis Suarez and Javier Mascherano, from left, react during the Champions League 2nd leg quarterfinal soccer match between Atletico Madrid and Barcelona at the Vicente Calderon stadium in Madrid, Spain, Wednesday April 13, 2016. (AP Photo/Francisco Seco)
برشلونة تلقى الهزيمة الثالثة في مسابقتي الدوري ودوري الأبطال (رويترز)

أحمد السباعي

رغم قساوة السؤال على محبي برشلونة خصوصا وعشاق كرة القدم عموما، فإن "الانهيار الرهيب" للبرسا -كما وصفته صحيفة "ماركا" الإسبانية- والعروض السيئة المتتالية تفرض طرحه.

ودفع البرسا ثمن هذا التراجع غاليا بخسارته لقبه بطلا لدوري الأبطال، بعد هزيمته أمام أتلتيكو مدريد ملاحقه المباشر في الدوري (الليغا)، والذي بات يشكل تهديدا جديا عليه أيضا لانتزاع لقب الدوري بعد أن بات الفارق بين الفريقين ثلاث نقاط فقط.

وربما يعاني البعض في برشلونة من عقدة اسمها "أتلتيكو" بعد الهزيمة منه نفسه في دور الثمانية من دوري الأبطال 2014، وبعدها بأسابيع قليلة توج أتلتيكو بلقب الدوري بعد تعادله مع برشلونة (1-1) على ملعب كامب نو.

ولكن لماذا تراجع مستوى الفريق خصوصا منذ تعادله مع فياريال بالليغا في 20 مارس/آذار الماضي؟

– الاستراحة الدولية التي خاضت فيها المنتخبات عدة مباريات دولية -ودية كانت أو في التصفيات المؤهلة- كانت بمثابة الكارثة على لاعبي "البلوغرانا".

– خسارة الكلاسيكو (2-1)، ثم الهزيمة أمام ريال سوسييداد (1-0)، والفوز بشق الأنفس على أتلتيكو ذهابا (2-1) بعد طرد المهاجم فرناندو توريس مسجل هدف أتلتيكو الوحيد في المباراة.

– تراجع أداء الثلاثي، ميسي وسواريز ونيمار (أم أس أن) في المباريات الأخيرة، فرغم تسجيل سواريز هدفي فريقه في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، وتسجيل نيمار من ضربة جزاء في مرمى فياريال (2-2)، فإن الثلاثي لم يعد قويا ومرعبا للفرق مؤخرا، وفي الكلاسيكو سجل المدافع بيكيه الهدف الوحيد، وفي مباراة سوسييداد غاب سواريز للإيقاف وحضر نيمار وميسي لكنهما كانا غائبين عن الميدان.

تراجع مستوى ميسي وسواريز ونيمار في الفترة الأخيرة (رويترز)
تراجع مستوى ميسي وسواريز ونيمار في الفترة الأخيرة (رويترز)

– هذا التراجع ترافق أيضا مع عجز أفضل لاعب في العالم عن التسجيل أو صناعة أهداف في خمس مباريات (خمسمئة دقيقة لعب)، أي منذ إياب دور الـ16 من دوري الأبطال أمام أرسنال، وتحول تسجيل هدفه 500 إلى لعنة، ويبدو أن الكشف عن وجود شركة وهمية له في بنما مرتبط بتراجع مستواه على الجانب الرياضي، إذ تؤكد الأرقام وجود هبوط كبير لا يرقى إليه أي شك.

– البرغوث الأرجنتيني (28 عاما) عاد من مدريد أمس ليكون لاعبا دون أنياب، حيث غاب عن فترات كبيرة من المباراة، كما ظل ساكنا متواريا في الجانب الأيمن من الملعب ولم يتوغل إلى الداخل كما اعتاد أن يفعل لاختراق الدفاعات، إلا في مرات قليلة.

– المدير الفني لبرشلونة لويس أنريكي، تحمل مسؤولية الخسارة كاملة، ورفض تحميل المسؤولية لتراجع مستوى ميسي، وقال إنه "ليس من العدل أن نحمل أحد الأفراد مسؤولية الخسارة، كما هو الحال أيضا عند تحقيق الانتصار، نخسر ونفوز جميعا، أنا فخور للغاية باللاعبين"، لكن صحيفة ماركا الإسبانية أشارت إلى أنه في حال أراد برشلونة الخروج من "النفق المظلم" فعلى ميسي أن يعود لمستواه.

ميسي كان الحاضر الغائب في مباراة أتلتيكو (رويترز)
ميسي كان الحاضر الغائب في مباراة أتلتيكو (رويترز)

– البرسا لم يسدد سوى مرة واحدة على مرمى أتلتيكو طيلة فترة الشوط الأول، وكانت الفرص شبه نادرة في الشوط الثاني من مباراة أتلتيكو.

– مستوى بدلاء الفريق بعيد جدا عن الأساسيين، فالتركي أردا توران والبرازيلي سيرجيو روبرتو  لم يشكلا الإضافة المطلوبة.

– تقدم بيكيه إلى الأمام في مناسبات كثيرة تاركا مكانه في قلب الدفاع فارغا، مما كلف برشلونة الهدف الثاني بعد لمس إنييستا الكرة داخل منطقة الجزاء لتوقيف هجمة خطرة على مرمى برشلونة.

– الثقة الزائدة بالنفس وتكرار لاعبي الفرق ومدربيهم -بحسب ماركا- الحديث قبل أيام من مباراة أتلتيكو عن فرصهم وقدرتهم على الفوز بجميع ألقاب المسابقات التي يشاركون فيها.

– الظهير الأيسر جوردي ألبا نفى أن يكون لاعبو برشلونة استنزفوا، وأقر أن تراجع أداء فريقه جاء في لحظة خاطئة تماما. واستبعد أن تكون المشكلة تتعلق بالإرهاق، رغم "توقفنا عن تسجيل الأهداف وأن شباكنا بدأت تهتز".

هل نال الإرهاق من لاعبي برشلونة؟ (أسوشيتد برس)
هل نال الإرهاق من لاعبي برشلونة؟ (أسوشيتد برس)
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسبانية + الصحافة البريطانية + وكالات