هل تطال الوقفات الاحتجاجية دوري "أن.بي.أي"؟

يعاود دوري كرة السلة الأميركي "أن.بي.أي" نشاطه الثلاثاء المقبل، وسط "أجواء" احتجاجية في مختلف الرياضات الأميركية اعتراضا على ما تشهده البلاد في الآونة الأخيرة من أحداث ذات طابع عنصري.

وقبل أيام على انطلاق الموسم الجديد، عبر مفوض رابطة الدوري أدم سيلفر أن يحترم اللاعبون النشيد الوطني.

ويأتي موقف سيلفر بعدما عمد بعض الرياضيين خصوصا كرة القدم الأميركية إلى عدم الوقوف خلال عزف النشيد الوطني، في خطوة بدأها يوم 26 أغسطس/آب كولين كابيرنيك لاعب سان فرانسيسكو فورتي ناينرز الذي فسر موقفه قائلا "لن أكون فخورا بعلم بلدي الذي يضطهد السود".

وتوالت الخطوات المماثلة وطالت كرة القدم حيث عبرت النجمة ميغان رابينوي عن دعمها لكابيرنيك، ورفضت في سبتمبر/أيلول الماضي الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني قبل مباراة بدوري السيدات بين سياتل وشيكاغو احتجاجا على التفرقة العنصرية داخل بلادها.

ووصلت الوقفات الاحتجاجية كرة السلة أيضا، وكانت المرة الأولى التي يرفض فيها فريق بأكمله الوقوف خلال عزف النشيد يوم 22 سبتمبر/أيلول خلال مباراة بدوري السيدات، حيث رفضت لاعبات أنديانا فيفر القيام للنشيد قبل المباراة ضد فينيكس ميركوري بالأدوار الفاصلة "بلاي أوف".

واعترف سيلفر بأنه لا علم له بأي مخططات لدى للاعبين، وقال الجمعة بعد اجتماع لمجلس إدارة رابطة الدوري "لا أعلم إذا كان اللاعبون يخططون لأمر مماثل. رأيت خلال المباريات التحضيرية أن اللاعبين وقفوا خلال عزف النشيد الوطني، وآمل أن تبقى الأمور كذلك. إنه الشيء الملائم المفترض القيام به".

ولم يوجه أي تحذير ولم يهدد اللاعبين بأي عواقب في حال قاموا بذلك، واكتفى بالتشديد على الدور الكبير الذي يلعبه دوري كرة السلة للمحترفين في التأثير على المجتمعات، قائلا "ليست هناك أي منظمة بمجتمعنا في موقع أفضل من دوري كرة السلة للمحترفين ولاعبيه من أجل محاولة التأثير على هذه المسائل التي تعاني منها الكثير من مدننا".

ويعتبر دوري السلة أفضل منظمة رياضية في الولايات المتحدة من حيث التنوع العرقي، كما ينشط اللاعبون والأندية على صعيد المساهمة الاجتماعية والتوعية، وقد استغل النجوم الكبار ليبرون جيمس (كليفلاند كافالييرز) ودواين وايد (ميامي هيت) وكريس بول (لوس أنجليس كليبرز) وكارميلو أنتوني (نيويورك نيكس) حفل جائزة التميز بالأداء الرياضي لهذا العام من أجل حث رفاقهم الرياضيين على أن يكونوا أكثر انخراطا في ترويج التغيير الاجتماعي.