أندية ونجوم حول العالم ينعون مدرب مصر "الخلوق" إيهاب جلال

محمد صلاح إيهاب جلال المصدر: حساب محمد صلاح الرسمي تويتر
محمد صلاح خاض مباراة واحدة فقط تحت قيادة إيهاب جلال (يمين) في منتخب مصر (مواقع التواصل)

أصيب الوسط الرياضي في مصر والوطن العربي بصدمة بعد إعلان وفاة إيهاب جلال مدرب منتخب مصر السابق، الذي نعته أندية ونجوم كرة القدم حول العالم.

وأعلن نادي الإسماعيلي المنافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم أمس الأربعاء، في بيان رسمي، الحداد لمدة 3 أيام على وفاة مدربه إيهاب جلال عن عمر يناهز 57 عاما "بعد صراع مع المرض".

وتعرض جلال، مدرب منتخب مصر السابق، لوعكة صحية شديدة في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري نقل على إثرها إلى مستشفى خاص في القاهرة لتلقي العلاج.

ونعت أندية أوروبية وعربية منها مانشستر يونايتد الإنجليزي وفياريال وفالنسيا الإسبانيان المدرب الراحل.

كما نعاه الاتحاد المصري لكرة القدم ونجوم منتخب مصر السابقون والحاليون وفي مقدمتهم محمد صلاح قائد "الفراعنة"، والذي خاض مباراة واحدة فقط تحت قيادة جلال في المنتخب، وقال عبر حسابه على إكس "البقاء لله في وفاة المدرب المحترم إيهاب جلال".

كما نعى بعض السياسيين والشخصيات العامة جلال الذي لعب خلال مسيرته الكروية مع الإسماعيلي والمصري والقناة قبل أن يعتزل في عام 2004، ومنهم علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وأحد أبرز مشجعي الإسماعيلي.

وتولى جلال تدريب العديد من الفرق في الدوري المصري، على رأسها الزمالك وإنبي ومصر للمقاصة والمصري وبيراميدز وفاركو.

ونعت أندية إنبي والزمالك وفاركو والمصري مدربها السابق، كما أصدر الأهلي بطل الدوري المصري بيانا نعى فيه جلال، إلى جانب العديد من الأندية المصرية الأخرى.

كما نعى حسام حسن مدرب مصر الحالي عبر حسابه على تطبيق إنستغرام سلفه في المنتخب ووصفه بالصديق والزميل العزيز، رغم تطرق الصحفي المصري أسامة التفاهني إلى أن حقيقة العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام.

"اغتيل معنويا"

ودرب جلال منتخب مصر لفترة وجيزة خلال عام 2022 أدار خلالها الفريق في 3 مباريات فقط قبل أن يقال من منصبه بشكل غير لائق بعد هزيمة في مباراة ودية مما ذهب بالبعض لاتهام الاتحاد المصري بـ"اغتياله معنويا".

وشن البعض هجوما كبيرا على جلال منذ توليه تدريب المنتخب، ومنهم من اتهمه بأنه "إخواني" أي أنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين (المحظورة في مصر)، حتى يضغط على الاتحاد المصري لإقالته وهو ما تم بالفعل بعد قترة وجيزة.

وصرح حكم دولي مصري سابق -رفض ذكر اسمه- للجزيرة نت بأن جلال كان خجولا ومسالما لدرجة أنه فرّط في حقوقه المالية لدى الاتحاد، رغم أنه لو طالب بها من خلال القنوات الشرعية أو اشتكى إلى الاتحاد الدولي "فيفا" كان سيحصل عليها ويحرج الاتحاد لكنه لم يفعل ذلك حتى وفاته.

كما نعاه كثيرون من الوسط الكروي العربي والخليجي ومنهم خليل البلوشي معلق قنوات الكأس، وزميله السابق بالإسماعيلي إيهاب زنجا مدرب منتخب أميركا العسكري الذي شغل منصب المدير الرياضي في الإسماعيلي الموسم الماضي.

وقال للجزيرة نت إن المدرب الراحل "كان من أفضل اللاعبين الذين لعب معهم طوال مسيرته خلقا وسمتا، كما كان لاعبا مميزا، ومثّل منتخب مصر بشكل مثالي كلاعب، وقاده بشكل جيد كمدرب لم يكن يستحق الإقالة، بل كان يجب منحه الفرصة كاملة مثل الكثير من المدربين".

وأكد زنجا أن جلال لو كان في أميركا لحقق نجاحا كبيرا، وأنه حاول إقناعه بخوض التجربة لكنه رفض مفضلا التدريب في مصر حيث حقق نجاحاته الكبيرة كلاعب ومدرب.

وقال هيثم فاروق لاعب منتخب مصر والزمالك السابق للجزيرة نت، إن خبر وفاة جلال صدمه كثيرا وكان مفاجئا له خاصة أنه قابله الشهر الماضي في العاصمة القطرية الدوحة عندما قدم مع الإسماعيلي بدعوة من نادي السد.

وأضاف فاروق أنه لا يختلف اثنان على أن المدرب الراحل كان من أكفأ المدربين على مستوى الوطن العربي كما كان خلوقا ومهذبا بدرجة يشهد لها الجميع، وهو ما يفسر سر الحزن الذي عم الوسط الرياضي بعد إعلان وفاته المفاجئة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان