"العبقري" إبراهيم دياز لاعب ريال مدريد.. موهبة فطرية عززها تطور بدني

إبراهيم دياز سجل هدف الفوز لريال مدريد على لايبزيغ في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (غيتي)

تألق جناح ريال مدريد إبراهيم دياز بشكل لافت مع النادي الملكي أمام لايبزيغ الثلاثاء في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مما جعل مدربه كارلو أنشيلوتي يكيل له المديح ويثني على موهبته بعد التطور البدني الذي ظهر به اللاعب.

وهزّ دياز الشباك -في بداية الشوط الثاني من المباراة- بطريقة مذهلة عندما راوغ 3 لاعبين، ثم أطلق تسديدة رائعة في الزاوية العليا البعيدة لمرمى بيتر غولاتشي حارس الفريقي الألماني، ليخرج الملكي فائزا بهذا الهدف الثمين، رغم غياب النجم الإنجليزي جود بيلينغهام عن المواجهة بداعي الإصابة.

وبعد المباراة، قال أنشيلوتي "أصبح دياز أكثر قوة ويتمتع بشخصية أقوى، منذ الفترة التي قضاها في ميلان. لم يلعب كثيرا في بداية الموسم الحالي، لكن بَصمته كانت واضحة عندما يشارك، والآن اكتسب ثقة أكبر".

وتابع "سجل هدفا رائعا، كان أمرا لا يُصدق. بالطبع، كان الهدف هو الأبرز في المباراة، لكنه عمل بجِد مثل أي لاعب آخر. كانت مباراة صعبة، لكن الفريق حافظ على تركيزه، وواصل النضال حتى النهاية".

إعلان

وأصيب دياز -الذي أحرز 8 أهداف وصنع 3 أخرى في 28 مباراة بكافة المسابقات هذا الموسم- قبل 6 دقائق من النهاية.

وبعد أن تطور دياز بدنيا، أصبح دياز -الذي وصفته ماركا بالـ"عبقري"- قادرا الآن على إظهار ما كان يتمتع به دائما من موهبة طبيعية.

ويقول إيفان خايمي، لاعب ملقة السابق الذي يعرف دياز جيدا، "كان تطوره بطيئا ولكن بخطى ثابتة.. كانت عملية مستمرة، وليست ثورة جسدية".

وأضاف "كان يعلم أنه لاستغلال قدراته الكروية الهائلة، كان عليه أن يتقدم بدنيا. وفعل ذلك بالكثير من العمل الشخصي ومساعدة المتخصصين. دون أن يكون مهووسا بصالة الألعاب الرياضية، فهو يعتني بنفسه جيدا، كما يعمل على نظامه الغذائي".

مرحلة الدوري الإيطالي

ويبدو أن تطور دياز البدني وصل إلى ذروته منذ رحيله عن ريال مدريد في الفترة الأولى (2018-2020) حتى عودته من ميلان بعد 3 مواسم هناك (2020-2023).

وساعده الدوري الإيطالي كثيرا لاعتماده على القوة البدنية حيث تعرض للضرب قليلا، كما استفاد من تطوره البدني للتغلب على العقبات والانخراط في الالتحامات ومواصلة تدريب جسده لتعزيز الموهبة التي يمتلكها.

وجاء التطور البدني الأكبر من 2020-2021، خلال موسمه الأول في ميلان.

ويتابع خايمي "في الواقع، شكله الدوري الإيطالي كثيرا.. كان يعلم أنه يتعين عليه الوصول إلى مدريد بأفضل استعداد. وللقيام بذلك، عمل على إعادة التكيف ولم يتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية حتى في الصيف، عندما استغل العطلات في ملقة لمواصلة تكييف جسده مع موهبته".

ويختم "موهبته إضافة إلى العمل البدني، جعلا منه النجم الذي هو عليه اليوم وقد يجبر هذا المستوى، مدرب منتخب إسبانيا لاستدعائه، إلى (لاروخا) الشهر المقبل".

إعلان
المصدر : ماركا

إعلان