ليفربول وفك "عقدة" ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا
مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وعدم تمكنه من المشاركة في مواجهة ليفربول الإنجليزي الأربعاء في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سيصبح النجم الفرنسي كيليان مبابي السلاح الهجومي الرئيسي للفريق الملكي، فيما يسعى الوصيف بوروسيا دورتموند الألماني إلى تخطي دينامو زغرب الكرواتي.
وعانى قائد المنتخب الفرنسي من بداية صعبة في العاصمة الإسبانية، سواء داخل الملعب أو خارجه، لكنه تمكن من إنهاء صيامه عن التهديف الذي استمر 5 مباريات بتسجيل هدف في شباك ليغانيس أول أمس الأحد، في الدوري الإسباني.
✈️👋 حان وقت السفر!@Zegna | #RealMadridxZegna pic.twitter.com/YBfdl9gB3u
— ريال مدريد (@realmadridarab) November 26, 2024
لأول مرة، أشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مركزه المفضل على الجناح الأيسر، وكافأ مبابي مدربه الذي طالما دافع عنه بتسجيل هدف افتتاحي في ملعب "بوتاركي" خلال الفوز بثلاثية نظيفة.
وهذا الهدف، صنعه فينيسيوس الذي سيغيب 3 أسابيع بعد إصابته في عضلة الفخذ الخلفية، مما يعني أن عاتق تقديم الحلول الهجومية سيقع على مبابي وذلك بدءا من مواجهة ليفربول -غدا الأربعاء- في ملعب أنفيلد.
أنشيلوتي ومبابي
ويتصدر ليفربول ترتيب المجموعة في دوري الأبطال، بينما يحتل ريال مدريد المركز الـ18 بعد هزيمتين مفاجئتين أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي في أول 4 مباريات.
وسجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة، بينما اكتفى مبابي بهدف واحد فقط.
وعلى الرغم من تسجيله 7 أهداف في 12 مباراة في الدوري، فإن أداء مبابي لم يرقَ إلى التوقعات المرتبطة بنجوميته الكبيرة.
واستُبعد اللاعب الذي برز في بداية مسيرته مع موناكو، من تشكيلة منتخب بلاده في آخر نافذتين دوليتين، لكنه يؤمن بأنه يكتسب الانسجام تدريجيا مع زملائه في مدريد.
وكان أنشيلوتي مترددا في البداية لإعطاء مبابي وقتا للعب على الجهة اليسرى على حساب فينيسيوس الذي يفضل أيضا اللعب على الأطراف بدلا من العمق.
لكن مع تسجيل مبابي هدفا واحدا فقط في 7 مباريات كمهاجم مركزي قبل لقاء ليغانيس، قرر المدرب تعديل خطته بمبادلة المراكز بينهما، رغم أن أنشيلوتي أوضح أن القرار كان بدافع اللياقة البدنية.
ويشرك مبابي في خط هجوم ثنائي مع الإنجليزي جود بيلينغهام كخيار للعب بجواره، بعد أن لعب الأخير دورا أعمق هذا الموسم.
ليفربول وصلاح
أما ليفربول الذي يعيش موسما رائعا، فقد عكّرت تصريحات نجمه المصري محمد صلاح احتفالاته. وقال قائد "الفراعنة" إنه يشعر بأنه "خارج" النادي، وذلك مع اقترابه من نهاية عقده الحالي.
وينتهي عقد اللاعب البالغ 32 عاما والذي سجل 12 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، الصيف المقبل ولم يتقدم ليفربول حتى الآن بعرض لتمديده.
صلاح هو أحد 3 لاعبين أساسيين يدخلون قريبا في الأشهر الستة الأخيرة من عقودهم مع ليفربول، إذ ينتهي عقدا الهولندي فيرجيل فان ديك وترنت ألكسندر أرنولد في نهاية الموسم أيضا.
ومن المفترض أن تكون مواجهة ريال الأصعب بالنسبة إلى ليفربول هذا الموسم حتى الآن. ويُعد النادي الإسباني عقدة بالنسبة إلى نظيره الإنجليزي، إذ خسر ليفربول 7 من المواجهات الثماني الأخيرة بينهما (تعادلا مرة).
ويأمل الهولندي أرنه سلوت أن يقود ليفربول إلى 5 انتصارات متتالية في مسابقة أوروبية كبرى، للمرة الثانية في تاريخ النادي.
زيارة صعبة ليوفنتوس
وفي زغرب، يحل الوصيف دورتموند ضيفا ثقيلا على دينامو مستهدفا تحقيق الفوز الرابع والبقاء بين المراكز الثمانية الأولى.
ويقدّم الفريق الألماني نتائج متذبذبة، إذا فاز 3 مرات فقط في آخر 7 مباريات، خسر في 4 منها في مختلف المسابقات.
وستكون هذه أول زيارة لدورتموند إلى كرواتيا في المسابقة الأوروبية، وهو يأمل أن ينهي سلسلة النتائج السيئة خارج الديار، إذ ومنذ فوزه على كلوب بروج البلجيكي في الجولة الأولى، خسر 6 مباريات متتالية خارج أرضه في مختلف المسابقات.
ويسافر يوفنتوس الإيطالي إلى إنجلترا لملاقاة أستون فيلا الذي فاجأ بايرن ميونخ الألماني بالفوز عليه 1-0 في الجولة الثانية.
وعلى الرغم من عدم خسارته في المباريات الست الماضية في الدوري ودوري الأبطال، تعادل فريق "السيدة العجوز" 4 مرات، وهو يزور "فيلا بارك" حيث خسرت الأندية الإيطالية في آخر3 زيارات وفشلت جميعها بتسجيل أي هدف.
في الواقع، كان يوفنتوس نفسه هو الفريق الإيطالي الذي سجل في هذا الملعب، وذلك عام 1983 في الفوز 2-1.
ولن تكون المهمة سهلة في مواجهة المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي سبق له أن هزم يوفنتوس مع فريقين مختلفين (مع إشبيلية عام 2015 وفياريال عام 2022)، ويأمل أن يصبح أول مدرب على الإطلاق يهزم يوفنتوس مع 3 أندية مختلفة.
ويسعى موناكو الفرنسي الثالث إلى مواصلة نتائجه الإيجابية وتحقيق الفوز الرابع في مواجهة ضيفه بنفيكا البرتغالي.