وصفة نجاح أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في ترويض فينيسيوس ومبابي

شراكة فينيسيوس (يمين) ومبابي بدأت تؤتي ثمارها في ريال مدريد (الأناضول)

كشف تقرير إسباني عن الطريقة التي نجح من خلالها الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في إدارة غرفة الملابس وإبقائها تحت السيطرة، خاصة فيما يتعلق بوضع النجمين البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي.

وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن أنشيلوتي يهتم بأدق التفاصيل المتعلقة بفينيسيوس ومبابي حتى يحافظ على استقرار غرفة الملابس عبر تقسيم المهام بينهما، وهو النهج نفسه الذي يسير عليه النادي، حيث يلقى اللاعبان المعاملة نفسها دون أي تفريق بينهما في الامتيازات، وهو أمر جعلهما يشعران بالسعادة حتى الآن.

ومنذ وصول مبابي إلى ريال مدريد في الصيف الماضي كثرت التساؤلات عن الطريقة التي سيلعب فيها الفريق، وعن إمكانية انسجام النجم الفرنسي مع فينيسيوس، خاصة أنهما يلعبان في المركز نفسه ولديهما الرغبة نفسها في أن يكونا النجم الأول للفريق، وعليه كان لزاما على أنشيلوتي إدارة هذه المسألة بشكل جيد، وهو ما نجح فيه حتى الآن، وفق الصحيفة.

وبدأ أنشيلوتي موسم 2024-2025 بإبقاء فينيسيوس في الجهة اليسرى مع وضع مبابي في الوسط، لكن في الوقت الذي أحس فيه مدرب "الميرينغي" بعدم جدوى وجود الفرنسي في هذا المكان غيّر مركزه إلى اليسار بدلا من "فيني"، ووضع الإنجليزي جود بيلينغهام خلفهما، وهو ما فعله ضد أوساسونا وليغانيس، حيث قدم ريال مدريد أفضل مبارياته هذا الموسم.

إعلان

كما وجد أنشيلوتي حلا لمعضلة تنفيذ ضربات الجزاء، إذ منح هذه المهمة للاعبين بالتساوي، واحدة بعد أخرى لكل لاعب، مع إمكانية دخول بيلينغهام في المداورة مستقبلا، لكن ذلك يعتمد في الأساس على فينيسيوس ومبابي اللذين سجلا جميع ركلات الجزاء التي نفذاها حتى الآن (3 لكل منهما).

وامتد الأمر أيضا إلى إجراء التغييرات، إذ يريد أنشيلوتي من جميع اللاعبين -وتحديدا فيني ومبابي- قبول هذا القرار بابتسامة عريضة، وحدث ذلك خلال مباراة ريال مدريد ضد أوساسونا حين تم استبدال البرازيلي رغم أنه سجل 3 أهداف "هاتريك"، في حين بقي الفرنسي داخل الملعب.

العكس حدث في مباراة ليغانيس، وفيها استبدل أنشيلوتي مبابي صاحب الهدف الأول وأبقى على فينيسيوس في الملعب.

وتقول ماركا "هذه التفاصيل أسست شراكة رائعة بين اللاعبين بنسبة 50% لكل منهما، وهذا بفضل أنشيلوتي الذي يقود ثنائيا من شأنه أن يجلب السعادة لريال مدريد، خاصة أنه لا يوجد فريق في العالم يتمتع بالإمكانيات الهجومية الموجودة لدي الميرينغي الذي جمع بين اثنين من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، تفاصيل رغم بساطتها فإنها لا تخلو من المخاطرة".

وعقب فوزه على ليغانيس 3-0 ضمن الجولة الـ14 من الدوري الإسباني رفع ريال مدريد رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني، ونجح في تقليص الفارق مع غريمه برشلونة إلى 4 نقاط، علما بأن الفريق الأبيض يملك مباراة مؤجلة ضد فالنسيا.

المصدر : ماركا

إعلان