كواليس الأسبوع الأصعب في ريال مدريد منذ سنوات

ريال مدريد عاش أياما عصيبة قبل الفوز على أوساسونا (رويترز)

أعاد فوز ريال مدريد أول أمس السبت، على أوساسونا في الجولة الـ13 للدوري الإسباني، بعض السكينة والهدوء للنادي الملكي، لكنه لم يحجب الأزمة التي عاشها طوال أسبوع، وتحديدا عقب الخسارة أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا.

ونجح الريال في اكتساح أوساسونا برباعية نظيفة بعد أيام من الخسارة على ملعبه "سانتياغو برنابيو" 1-3 أمام ميلان، والتي جاءت بدورها بعد فترة قصيرة من الخسارة المؤلمة في "الكلاسيكو" أمام برشلونة صفر-4.

وكشفت صحيفة "ماركا" المدريدية بعض الكواليس من داخل المدينة الرياضية التابعة لريال مدريد المعروفة بـ"فالديبيباس" مؤكدة أنها شهدت حوارات مطولة ومواقف صعبة وجدالات لم تشهد مثلها منذ تدشينها قبل نحو 18 عاما.

وأضافت "قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال ولاعبوه أشياءً في وجوه بعضهم البعض لم تُقل من قبل، وكان رئيس النادي فلورنتينو بيريز حاضرا في العديد من المواقف".

وأشارت الصحيفة إلى أن بيريز اجتمع مع أنشيلوتي بعد الخسارة أمام برشلونة وطمأنه على مستقبله، لكن عقب مباراة ميلان كان التواصل أقل والمسافة أكبر بينهما.

إعلان

وأثمرت كل تلك النقاشات -وفقا للصحيفة- عن فوز مهم على أوساسونا، إذ تحول توتر المدرب واللاعبين إلى انتصار داخل أرض الملعب، لكنه ترافق مع مشكلة أخرى تمثلت في الإصابات الخطيرة التي لحقت ببعض الأسماء المؤثرة.

وأعادت "ماركا" التذكير بأن المشاكل الحالة في الريال تعود بالأساس إلى الخسارة المدوية في "الكلاسيكو" وكذلك فشل نجم الفريق البرازيلي فينيسيوس جونيور في الفوز بالكرة الذهبية.

وصبت الخسارة أمام ميلان المزيد من الزيت على النار في البيت المدريدي، وهو أمر أغضب على نحو كبير أنشيلوتي الذي سارع لتغيير بعض الأمور في تواصله مع لاعبيه.

وتشير "ماركا" إلى أن المدرب الإيطالي جرب، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كل شيء خلال التدريبات والمباريات، لكنه فعل -الخميس الماضي بالتمرين الأول الذي أعقب مواجهة ميلان- شيئا لم يحدث من قبل.

وأضافت "جاء أنشيلوتي وطاقمه محملا بمقاطع فيديو وتقارير خاصة بكل لاعب، بعضها بالتنسيق مع إدارة النادي، وهو أمر فاجأ اللاعبين الذين شاهد كل واحد منهم الأخطاء والهفوات التي ارتكبها بشكل فردي".

وذكرت الصحيفة المقربة من "الميرينغي" أن هذا التصرف أنتج حوارات محفوفة بالمخاطر داخل "فالديبيباس" واعترف الكثير منهم بالخطأ، لكن بعضهم لم يكن راضيا، وشبهت ما حدث كما لو كان اجتماعا لإحدى الشركات بحثا عن الحلول للأخطاء.

ونهاية المطاف -بحسب ماركا- اتفق أنشيلوتي والكرواتي لوكا مودريتش قائد الفريق على أن سلوك المجموعة هو الذي يمكن تحسينه، واللعب معا وتقوية خط الوسط عندما يتعلق الأمر بالدفاع.

وغادر المدرب الاجتماع الأخير راضيا، بينما كان النجم الكرواتي متأكدا من أن شيئا ما سيتغير، وهو ما حدث بالفوز برباعية على أوساسونا.

إعلان
المصدر : ماركا

إعلان