شاهد.. بونو يتألق ويقود إشبيلية للفوز بالدوري الأوروبي على حساب روما

Europa League - Final - Sevilla v AS Roma
لاعبو إشبيلية يحتفلون بالفوز باللقب السابع للدوري الأوروبي (رويترز)

قاد الحارس المغربي ياسين بونو فريقه إشبيلية الإسباني للتتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم بعد فوزه بركلات الترجيح 4-1 على روما الإيطالي، وذلك بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1-1، ليعزز الفريق رقمه القياسي بالتتويج بالبطولة للمرة السابعة.

وتألق بونو بالزود عن مرماه خلال المباراة وتصدى لركلتين من جيانلوكا مانشيني وروجر إيبانيز، كما تألق لاعبو الفريق الإسباني وسجلوا أول 4 ركلات بنجاح؛ ليفوز إشبيلية بالمباراة واللقب، وسط 67 ألف مشجع بملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة المجرية بودابست.

ورغم سيطرة إشبيلية على المباراة منذ بدايتها، فإن روما كاد يتقدم في الدقيقة 11 عندما تصدى ياسين بونو لتصويبة سبينازولا القوية المباشرة من تمريرة باولو ديبالا العرضية الأرضية.

واستمرت سيطرة إشبيلية وخطورة روما التي كادت أن تكلل بركلة جزاء في الدقيقة 31 عندما ركل المدافع نيمانيا غوديلي "خطأً" مهاجم روما تامي أبراهام، على مستوى الرأس، لكن الحكم رفض احتسابها بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد (فار).

ولم ينجح اعتراض جوزيه مورينيو مدرب روما الغاضب في تغيير قرار الحكم.

ولم تمر سوى 3 دقائق فقط حتى أسفرت خطورة روما الأقل استحواذا عن هدف التقدم عن طريق تسديدة ديبالا التي سكنت شباك إشبيلية على يسار بونو.

والغريب أن مورينيو رفض الاحتفال بهدف تقدم فريقه، بل بدا عليه الغضب.

ورغم محاولات إشبيلية لتعديل النتيجة، ومنها ضربة رأس يوسف النصيري في الدقيقة 40، وأخطرها تصويبة إيفان راكيتيش القوية الأرضية التي ارتدت من القائم الأيمن لمرمى روما في الدقيقة السادسة من الوقت الضائع للشوط الأول؛ فإن روما نجح في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف ديبالا.

واستهل إشبيلية الشوط الثاني بتشديد الضغط على مرمى روما، وسرعان ما عادل النتيجة من كرة عرضية قوية لخيسوس نافاس من الجهة اليمنى، وحولها جيانولكا مانشيني مدافع روما "المرتبك" بالخطأ في شباك مرماه.

 

الهدف أثار النزعة الهجومية لروما الذي شن عدة هجمات، أخطرها في الدقيقة 67 عن طريق أبراهام القريب من المرمى لكن بونو تصدى لها ببراعة.

وشهدت المباراة 5 دقائق من الإثارة التحكيمية، بطلها الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور الذي احتسب ركلة جزاء لصالح لوكاس أوكامبوس لاعب إشبيلية (الذي سقط على الأرض) في الدقيقة 76، ثم قرر إلغاءها بعد رجوعه لتقنية "الفار".

ولم تمر سوى 4 دقائق فقط حتى طالب لاعبو روما الحكم باحتساب ركلة جزاء لصالحهم بداعي لمس الكرة يد فرناندو ريغس مدافع إشبيلية داخل منطقة جزائه، لكن تايلور لم يستجب لهم رغم اعتراضهم الشديد عليه.

بعد ذلك مباشرة عاود بونو التألق وأنقذ هجمة خطيرة لأندريا بيلوتي لاعب روما على بعد خطوات من مرمى إشبيلية.

وبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، امتدت المباراة لوقت إضافي مدته نصف ساعة على شوطين، لكنه اتسم بالحذر الشديد من الفريقين وخلا من الهجمات الخطيرة التي شهدتها المباراة.

واتسمت المباراة بالخشونة والاعتراضات المتكررة؛ مما دفع الحكم لإنذار 13 لاعبا، منهم 7 من روما، إضافة إلى مورينيو الذي اعترض أكثر من مرة على قرارات الحكم.

واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي شهدت تألقا معتادا من بونو الذي تصدى لركلتين ليفوز إشبيلية 4-1 ويتوج بلقب بطولته المفضلة الدوري الأوروبي التي يحمل الرقم القياسي للفوز بها برصيد 7 ألقاب من 7 مباريات نهائية خاضها في البطولة منذ 2006 وحتى الآن.

واستحق بونو الفوز بلقب رجل المباراة التي تمنح لأفضل لاعب.

 

المصدر : الجزيرة