لماذا يزيد الفيفا عدد منتخبات كأس العالم للكرة النسائية؟ وما علاقة مونديال قطر 2022؟

View of the FIFA Women's World Cup trophy in front of the Christ the Redeemer statue in Rio de Janeiro, Brazil on March 29, 2023. The Women's World Cup trophy was displayed as part of an international tour which has already included nine countries ahead of the 2023 Women's World Cup tournament in New Zealand and Australia, starting on July 20, 2023. (Photo by CARL DE SOUZA / AFP)
كأس العالم للسيدات لكرة القدم (الفرنسية)

أكدت ريانون مارتن، المشرفة على نهائيات كأس العالم للسيدات 2023 بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن السبب الرئيسي وراء قرار الاتحاد زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال السيدات القادم، يعود للنجاح الهائل الذي حدث في نسخة فرنسا 2019.

وقالت مارتن، اليوم الأربعاء قبل 50 يوما فقط من انطلاق النسخة الجديدة لبطولة كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا "تم اتخاذ قرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة في أعقاب النجاح الهائل لكأس العالم للسيدات في فرنسا 2019، أعتقد أن الزخم والدعم لتلك البطولة كانا حافزا لهذا القرار".

وأضافت "كان يُنظر إلى زيادة عدد الفرق على أنها وسيلة لتوسيع جاذبية البطولة بشكل أكبر، وتحقق هدف رئيسنا المتمثل في جعل كرة القدم عالمية حقا من خلال توفير المزيد من الفرص لمزيد من الفرق. زيادة 8 منتخبات مقارنة بما حدث في فرنسا 2019، فرصة للمنافسة وسيكون له تأثير إيجابي على تطوير كرة القدم للسيدات في المناطق التي تأهلت منها الفرق الإضافية".

إثارة مونديال قطر

وأوضحت مارتن "البعض يشير إلى أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة بمونديال السيدات سيتسبب في ضعف مستوى دور المجموعات، ولكن مع ذلك، لا ينبغي لأحد أن يستبعد إثارة والتزام وتفاني جميع الفرق المشاركة البالغ عددها 32 منتخبا، رأينا في مونديال الرجال بقطر 2022 أن هناك بعض الانتصارات المفاجئة لما يسمى بالفرق الأضعف، من المتحمل أن يتكرر السيناريو في أستراليا ونيوزيلندا أيضا".

وأشارت مارتن "التنظيم المشترك لكأس العالم للسيدات أمر مثير للغاية، كنت أعمل في فيفا وقت التنظيم المشترك لمونديال الرجال لأول مرة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، الآن، كما في ذلك الوقت، حصلنا على فرصة فريدة للعمل مع دولتين مضيفتين مختلفتين، للحصول على أفضل الملاعب والظروف الممكنة للفرق المشاركة".

وتابعت "يتم الآن إجراء اللمسات الأخيرة على الملاعب ومواقع التدريب لضمان تلبية جميع متطلبات الفرق المشاركة، يختلف نوع العمل من ملعب لآخر ولكنه يشمل غرف تبديل الملابس ورفع مستوى الخدمات الفنية والتجديدات لمناطق الضيوف والشركات واستخدام أحدث التقنيات لتركيب الملعب وإدارته. البنية التحتية للمدن المضيفة في أستراليا ونيوزيلندا، مثل الفنادق والمواصلات العامة، ستكون جاهزة".

وكشفت مسؤولة فيفا "وفقا للوائح المنظمة، فإن آخر موعد لوصول المنتخبات المشاركة في كأس العالم للسيدات إلى أستراليا ونيوزيلندا هو 5 أيام قبل أول مباراة. رغم ذلك، مع الأخذ في الاعتبار المسافة التي سيتعين على غالبية الفرق قطعها للسفر، فهم حريصون على التأقلم في أسرع وقت ممكن، سيقيم عدد غير قليل من الفرق معسكرات تحضيرية في البلدان المضيفة في يوليو/تموز القادم".

وأوضحت "تمتلك 157 دولة حتى الآن حقوق البث التلفزيوني للبطولة ونأمل أن يتم زيادتها جميعا قريبا. لذلك يمكن مشاهدة أكبر حدث رياضي نسائي في العالم في كل مكان".

وشددت مارتن "نشهد شعبية البطولة من خلال عدد الرعاة الذين اشتركوا، تؤثر مثل هذه الشراكات بشكل مباشر وتدعم نمو وتطور كرة القدم للسيدات، وهو هدفنا الواضح. وكما تعلمون، أوضح رئيس فيفا أن جميع عائدات البطولة ستعود إلى كرة القدم للسيدات".

وفي تعليقها على التناقض بين حقوق التسويق والرعاية والتلفزيون بين مسابقات الرجال والسيدات، قالت مسؤولة كأس العالم للسيدات 2023 بفيفا "بالعودة لعام 2021، كان لدى فيفا رؤية لفك ارتباط التسويق والرعاية للرجال والنساء بهيكل شراكة تجارية جديد، يتقدم الهيكل المخصص لكرة القدم للسيدات إلى الأمام لجعل كرة القدم أكثر إنصافا وفي متناول النساء والفتيات. من المنطقي تماما أن يكون لدينا صفقة مختلفة لتقديرها بالتساوي".

يذكر أن مونديال السيدات يقام في نيوزيلندا وأستراليا في الفترة من 20 يوليو/تموز حتى 20 أغسطس/آب المقبلين.

المصدر : رويترز