لخضر بلومي للجزيرة نت: مؤامرة أفريقية أطاحت بمنتخب الجزائر وقطر ستنظم نسخة استثنائية لكأس العالم

بلومي يرى أن لقب كأس العالم 2022 سيكون من نصيب منتخب البرازيل (الفرنسية)

الجزائر- تحدث أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي بحسرة عن غياب منتخب بلاده عن كأس العالم 2022، وقال في حوار مع الجزيرة نت إن المنتخبات العربية المشاركة ستستفيد من نقطة قوة خلال مشوارها في المونديال بفضل اللعب على أرض قطر وجماهيرها.

ويرى بلومي أن قطر "شرّفت العرب باستضافة نهائيات كأس العالم وبمرافقها وملاعبها العالمية" وتوقع أن تكون البطولة التي تنطلق يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "نسخة استثنائية وناجحة".

واعتبر أحد أبرز نجوم منتخب الجزائر، المشاركين في الفوز على ألمانيا بمونديال 1982، أن مستويات المنتخبات العربية المشاركة في مونديال قطر متقاربة، وأبدى وفاءه في تشجيع منتخب البرازيل.

وإليكم نص المقابلة:

  •  كيف يرى الأسطورة لخضر بلومي تحضيرات قطر لنهائيات كأس العالم على أراضيها؟

استضافة قطر للمونديال شرف كبير لها والعرب، تستحق قطر استضافة هذه النسخة من كأس العالم، ومع تسخير إمكانيات ضخمة أتوقع أن تكون نسخة المونديال لهذا العام استثنائية وخاصة جدا.

  • ما هي المنتخبات العربية التي تتوقع أن تحقق المفاجأة في مونديال قطر؟

للمنتخبات العربية المشاركة في مونديال 2022 مستوى متقارب، سواء منتخب قطر أو السعودية أو المغرب أو تونس، ولكل منتخب تاريخه الذي يتحدث عنه، ومعظمها لديه خبرة مشاركة في نهائيات كأس العالم.

منتخب قطر ستكون معنويات لاعبيه مرتفعة لأنه على أرضه وأمام جمهوره، وهذه فرصة لكل المنتخبات العربية المشاركة في المونديال حتى تحقق نتائج إيجابية، لأنها ستلعب أمام الجماهير العربية، وهي فرصة كبيرة للمنتخبات العربية أن تصل حتى نصف النهائي، ولم لا؟!.

  • ما هي المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 التي تتوقع أن تصل إلى أدوار متقدمة أو التي تُرجح أن تفوز به؟

أرى أن المنتخبات القوية على الساحة العالمية هي البرازيل والأرجنتين، من حيث الأداء وأسماء اللاعبين والخبرة وحتى تاريخهما. ومع ذلك أتمنى أن يصل منتخب عربي أو أفريقي إلى نصف نهائي الكأس.

  • ما هو المنتخب المفضل لك في هذا المونديال؟

البرازيل بكل تأكيد، أحب وأفضل دائما هذا المنتخب، والتاريخ يتكلم عن نفسه.

  • كيف ترى غياب منتخب الجزائر عن كأس العالم في قطر؟

لم نتوقع هذا الغياب، حتى لاعبي ومدرب المنتخب لم يتوقعوا الإقصاء، كانت لديهم ثقة كبيرة في التأهل، لكن هذه هي كرة القدم، فُزنا في الكاميرون وخسرنا في الجزائر.

  • ما سبب هذا الغياب ومن يتحمل المسؤولية؟

لا يمكن تحميل المسؤولية للاعبين أو للمدرب، المسؤول عن الإقصاء كان حملة كبيرة تعرضت لها الجزائر، هناك أفارقة كانوا وراء هذه الحملة ضدنا لإبعاد المنتخب عن مونديال قطر، بكل صراحة.

المسؤول عن إقصاء "محاربي الصحراء" من خارج الجزائر، وحقيقةً ما حدث كان حملة لإقصاء منتخبنا حتى لا يشارك في المونديال المقبل، الحملة كانت واضحة جداً، والله وحده يعلم من هي هذه الأطراف، اتفقوا على إبعاد منتخبنا عن مونديال قطر.

  • هل تتوقع أن ينجح المدرب جمال بلماضي في مشواره الجديد مع المنتخب بعد خيبة المونديال؟

الإقصاء من المونديال في حد ذاته نقطة هامة جدا للمدرب، وما يجب التأكيد عليه أن بلماضي حقق مشوارا كبيرا في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، ووضع ثقته في اللاعبين، لكن للأسف لم يظهروا بالمستوى المطلوب.

بلماضي أخذ درسا من هذا المشوار، وهو الذي فاز بنسخة خاصة من نهائيات كأس أفريقيا بمصر عام 2019، على عكس توقعاتنا خلال تلك الفترة. وأرى أنه سيستفيد من التجربة السابقة، ونتطلع لمستقبل زاهر للمنتخب الجزائري.

  • كنت من بين صُّناع ملحمة خيخون بمونديال 1982.. هل لك أن تحدثنا عنها وكواليس تلك المباراة التاريخية؟

توجهنا إلى مونديال إسبانيا 1982 من أجل رفع الراية الوطنية الجزائرية، لم نشارك من أجل أهداف شخصية، تشريف الجزائر ورفع رايتها هدفنا الأسمى. لم نفكر على الإطلاق في أن منتخبات ألمانيا والنمسا وتشيلي أقوى من منتخبنا.

فيما يتعلق بالمباراة مع ألمانيا، تحضيرنا كان جيدا، حتى أن المسؤولين والسلطات الجزائرية آنذاك ساندت المنتخب وآزرته، الألمان تكلموا كثيرا قبل المباراة وسخروا من منتخبنا وقالوا إنهم سيسجلون الكثير من الأهداف وغيرها، لكن ذلك زاد من رفع معنوياتنا، والحمد لله فزنا عليهم.

ورغم أننا خرجنا من الدور الأول فإننا سجلنا إنجازا تاريخيا، وتسببنا في تغيير قوانين للفيفا، بعد حادثة مباراة ألمانيا والنمسا (ترتيب نتيجة المباراة لحرمان الجزائر من التأهل).

بلومي في مباراة المنتخب الجزائري مع البرازيل في مونديال 1986 (الفرنسية)
  • ابنك "محمد البشير" الذي يلعب في نادي "فارنزي" البرتغالي.. ما توقعاتك لمستقبله الكروي؟ وهل سيصبح أسطورة مثلك؟

أتمنى من الله أن يسدد خطاه، وأن يشرف اسم عائلته التي شرّفت الجزائر وكل العرب، إن شاء الله يكون مستقبله زاهرا، ولن أتدخل في مشواره، وله الحق في صناعة مستقبله الكروي كما يريد.

  • هل ترجح استدعاءه للعب مع المنتخب الأول؟

محمد البشير لعب أصلا مع منتخب الشبان، وأيضا مع المنتخب المحلي الذي يقوده المدرب مجيد بوقرة. لم يكن يفكر في الاحتراف واللعب خارج الجزائر، لكن المشاكل الموجودة بالفرق المحلية أجبرته على اختيار اللعب في فريق خارج الجزائر.

قال لي: أنت يا والدي لم تلعب خارج الجزائر، لكنني سأذهب للاحتراف في فريق أجنبي. والحمد لله، هو موجود الآن في مدرسة كروية مميزة، وإن شاء الله مستقبله سيكون ناجحا.

المصدر : الجزيرة

إعلان