كأس العالم 2022 في قطر.. خلافات داخلية تهدد استعدادات إيران وكيروش مرشح للعودة

Portuguese Carlos Queiroz, coach of Iran's national soccer team, holds up a representation of the Iranian flag during a ceremony of farewell for the national soccer team ahead of the 2014 World Cup in Brazil, at the hall of Azadi (freedom) sports compound in Tehran, Iran, Monday June 2, 2014. Iran is in Group F with Nigeria, Argentina and Bosnia and Herzegovina. (AP Photo/Ebrahim Noroozi)
كيروش قاد منتخب إيران في كأسي العالم 2014 و2018 (أسوشيتد برس)

تحاصر المشاكل منتخب إيران قبل كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، في الوقت الذي يمني الإيرانيون أنفسهم بأن يعيد التاريخ نفسه بالفوز مرة أخرى على الغريم السياسي اللدود الولايات المتحدة بعد 24 عاما من الانتصار المميز الذي تحقق في مونديال فرنسا 1998.

وفي الوقت الذي يستعد فيه المنتخبان للمواجهة من جديد تتناحر حكومتا البلدين حول تفاصيل العودة للاتفاق النووي الخاص بإيران الذي سبق وأبرم عام 2015، تواجه استعدادات المنتخب الإيراني مشكلات بسبب خلافات ومشاحنات داخلية تعكر صفو أروقة الكرة.

وبعد إعادة انتخاب مهدي تاج رئيسا لاتحاد هذه اللعبة الشعبية، الثلاثاء الماضي، تعززت التوقعات بقرب رحيل مدرب المنتخب دراجان سكوتشيتش قبل أقل من 3 أشهر من موعد بدء مباريات المونديال.

وقالت وسائل إعلام رياضية محلية إن مدرب ريال مدريد السابق كارلوس كيروش -الذي عينه تاج مدربا للمنتخب في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وفي روسيا بعدها بـ 4 أعوام- يعتبر مرشحا قويا لخلافة سكوتشيتش.

إعلان

وتقول وسائل إعلام إيرانية أيضا إن بعض الأصوات، الداعية لتولي مدرب وطني تدريب المنتخب، رشحت كلا من أمير جالينوي وجواد نيكونام اللاعبين الدوليين السابقين.

وجاءت مثل هذه الترشيحات بصفة خاصة من بعض السياسيين المتحمسين لهذه المواجهة المرتقبة مع الولايات المتحدة على أرض الملعب، في وقت ينقسم فيه لاعبو المنتخب بين مؤيدين لبقاء سكوتشيتش ومعارضين لاستمراره على رأس الجهاز الفني.

واستغنت إيران عن خدمات سكوتشيتش لفترة قصيرة الشهر الماضي رغم أنه قاد الفريق للصعود لنهائيات كأس العالم للمرة السادسة، بعد أن خسر الفريق تحت قيادته مرتين فقط في 18 مباراة.

ولم يرد سكوتشيتش مباشرة على طلب للتعليق لكنه قال عبر إنستغرام في يوليو/تموز الماضي إنه تحمل إساءات وضغوطا من داخل أروقة الكرة الإيرانية من أجل إثبات قدرته على قيادة الفريق للوصول للنهائيات العالمية.

سيناريو مونديال فرنسا يتكرر

ويعيد هذا الموقف إلى الأذهان وضع المنتخب الإيراني قبل نهائيات فرنسا 1998 عندما تناوب 3 مدربين مختلفين على تدريب الفريق خلال 6 أشهر قبل المواجهة المنتظرة مع المنتخب الأميركي في دور المجموعات.

فقد استغنت إيران عن خدمات البرازيلي بادو فييرا الذي قاد الفريق للنهائيات للمرة الأولى بعد غياب استمر لعقدين كاملين مباشرة بعد سحب قرعة النهائيات في مرسيليا، وعينت الكرواتي المخضرم توميسلاف إيفيتش بدلا منه.

ولكن إيفيتش صاحب الخبرة التدريبية الكبيرة أقيل قبل أسابيع فقط من موعد سفر المنتخب إلى فرنسا، وتولى المدرب الوطني جلال طالبي المهمة بدلا منه.

وسبق لطالبي العمل في سنغافورة والإمارات وإندونيسيا، لكن خبرته كانت أقل من خبرة إيفيتش، إلا أنه قاد الفريق للفوز 2-1 على نظيره الأميركي لتحتفل الجماهير في طهران بحماس بهذه النتيجة.

إعلان

الخروج من الدور الأول

مشوار المنتخب الإيراني المونديالي لا يرضي الطموحات، فقد خرج من دور المجموعات رغم وجود عناصر متميزة في تشكيلته مثل علي دائي وخوداداد عزيزي وكريم باقري، ورغم التوقعات الكبيرة قبل انطلاق البطولة.

يقول محمد خاكبور الذي شارك أساسيا من البداية مع المنتخب في ليون "المباراة في مواجهة الولايات المتحدة كانت مهمة جدا لأنها شهدت الانتصار الأول للكرة الإيرانية في نهائيات كأس العالم".

وأضاف "لكن للأسف بعد هذا اللقاء ارتكب المسؤولون خطأ لأن البطولة بالنسبة لهم كانت تعني فقط هذه المباراة، وقد انتهت. لم يفكروا في أي شيء آخر. وكان الفريق مؤهلا للوصول للدور الثاني وتحقيق المزيد من الإنجازات".

والتشكيلة الحالية لمنتخب إيران بقيادة ثنائي الهجوم المقيم بأوروبا مهدي طارمي وسردار أزمون تبدو قادرة على تفجير مفاجأة في دور المجموعات الذي يتضمن أيضا مواجهتين مع منتخبي إنجلترا وويلز.

وخلال 5 مرات سابقة في النهائيات لم يسبق للمنتخب الإيراني الوصول لمراحل خروج المغلوب، كما أن المشكلات الحالية لا ترشح الفريق للبناء على المستوى القوي الذي ظهر به بالنهائيات السابقة في روسيا 2018.

المصدر : رويترز

إعلان