"حيهم" ترد على حملات تشويه مونديال قطر.. ابتسامة وضيافة وترحيب بالجماهير في ملاعب كأس العالم

يحمل الياباني "نوبويوكي" علما لبلاده مكتوبا عليه بكافة اللغات "شكرا لقطر على استضافتها أول مونديال في العالم العربي"، ويقترب من مجموعة من القطريين تقدم القهوة والتمر والحلوى المحلية للجماهير، فتقول له "حيهم".
"بونوبوكي" التقط صورا مع أعضاء هذه المبادرة الذي أخذت على عاتقها الرد -ولو جزئيا- على حملات تشويه مبرمجة شُنت ولا تزال على المونديال القطري، الذي نال بشهادة الجميع تقديرا وثناء ولقب "أفضل نسخة في تاريخ البطولة".

نعود إلى الياباني المسن الذي كان حاضرا في مواجهة المغرب وإسبانيا، وأكد للجزيرة نت أنه يحضر "أغلب المباريات حاملا معه هذا العلم، ويشكر من خلاله قطر على الترحيب الذي لاقاه وكافة جماهير المونديال، والذي نسف كل ما كان يقال في الإعلام العالمي عن أن المونديال سيفشل ولن يكون هناك إقبال جماهيري، إضافة إلى إعطاء دروس لقطر في حقوق الإنسان وغيرها".
أما عيسى اليعقوب -أحد أعضاء فريق "حيهم" في ملعب المدينة التعليمية- فيقول خلال تقديمه القهوة القطرية والتمر والحلوى إلى "بونوبوكي" إن "هناك تفاعلا كبيرا مع المبادرة من قبل جماهير كل المنتخبات، عربية كانت أو غربية".
وتابع أن "الجماهير الأوروبية تفاجأت إيجابيا من هذه المبادرة بعد كل ما سمعوه وقرؤوه وشاهدوه من حملات تشويه قبل أن يأتوا إلى الدوحة، ووجدوا أن الواقع مغاير تماما، وكأن الحديث الذي كان يدور في بلادهم كان عن دولة أخرى".

ويروي عيسى قصة عن أيرلنديين قدما إلى الدوحة، رغم أن أيرلندا لم تتأهل إلى النهائيات، وقالا له "أمضينا أسبوعين في قطر وشاهدنا 9 مباريات وندمنا لأننا لم نمدد إقامتنا لأننا استمتعنا في هذه البلاد ووجدنا كل وسائل الراحة وكان مرحبا بنا ولم نشعر قط أننا بعيدون عن بلادنا".
وخلال حديثنا مع أعضاء الفريق، وهو جزء من مبادرة كبيرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تضم معظم ملاعب المونديال، كانت الجماهير الإسبانية والمغربية تتفاعل مع المبادرة، وتسأل عن العادات والتقاليد القطرية والأكلات الشعبية وغيرها من الأمور.
وعن أهداف المبادرة، تقول مسؤولة الفريق نور الخاجة إنهم "يريدون إظهار كل شيء يتعلق بالعادات والتقاليد القطرية واللباس والكرم القطري، ونرتدي اللباس حتى تتعرف علينا الجماهير القادمة من كافة أنحاء العالم، وهذه الحلويات التي تقدم للجماهير هي من تحضير ربات بيوت في المنزل".
وتابعت أن "الجماهير مبهورة بهذه المبادرة، وتظهر الفرحة والابتسامة على وجوههم عندما يتقدمون نحونا، والكل يتذوق ولا أحد يرفض، ويسألوننا حتى عن الأكلات الشعبية القطرية الأخرى حتى يجربونها".
وأوضحت أن "الجنسيات الغربية أكثر إقبالا وانبهارا وتفاعلا لأن الجنسيات العربية لديها خلفية أو معرفة بما نقدمه، وأردنا أن نقوم بهذه المبادرة للرد على كافة حملات التشويه، ونظهر للعالم الشعب القطري على حقيقته، وجود هذا الشعب وحبه لكل الثقافات".
وختمت "نحن لم نتدرب على ما نقوم به، فهذا من عاداتنا وتقاليدنا وهو موجود فينا وممارس في مجتمعنا".

وبعد زيادة أعداد الجماهير التي زادت عن 45 ألفا في ملعب "المدينة التعليمية"، تحول جميع أعضاء الفريق إلى خلية نحل يحاولون أن يوصلوا رسالتهم ويرحبون بالجميع في "دوحة الجميع"، كما قال المتطوع وأحد أعضاء الفريق محمد عبد العزيز.
ويضيف أن "الجماهير لا تتفاعل فقط مع الضيافة والترحيب والابتسامة بل أيضا يشكروننا على حسن تنظيم المونديال ونحن نقوم بدورنا لنؤكد المؤكد أن قطر فتحت ذراعيها للجميع وأننا شعب مضياف ومحب لجميع الثقافات والجنسيات".
وتابع "حتى خارج الملاعب كان القطريون والقطريات الذين يعيشون قرب هذه الملاعب يخرجون إلى الشوارع للترحيب بالجماهير وتقديم التمر والقهوة والماء والحلوى".
وخلص "هذه عاداتنا وتقاليدنا، وهذا الشعب القطري، وهذه قطر".