هانسي فليك باق مع منتخب ألمانيا رغم خيبة المونديال

قرّر الاتحاد الألماني لكرة القدم تثبيت هانزي فليك مدربًا لمنتخب ألمانيا حتى نهاية عقده في صيف 2024، وفق ما أورده الاتحاد في بيان على موقعه الرسمي على الإنترنت.

وذكر الاتحاد الألماني أن الاجتماع الذي دار بين رئيس الاتحاد بيرند نوندورف ونائبه هانس يواخيم فاتسكه، ومدرب المنتخب الأول هانسي فليك "شهد نقاشات ودّيّة وبنّاءة حول الوضع الحالي، والآفاق القادمة المنتخب الألماني لكرة القدم".

ونقل بيان الاتحاد الألماني عن بيرند نوندورف قوله "نحن مقتنعون جميعًا أن بطولة أمم أوروبا 2024، التي سيكون لبلدنا شرف احتضانها، تمثّل فرصة عظيمة لكرة القدم في ألمانيا، وهدفنا أن نجعل هذه البطولة تتوّج بنجاح رياضي لألمانيا، لدينا ثقة تامة في هانسي فليك بأنه سيتقن هذا التحدي مع فريقه".

وراجت أخبار متضاربة في وسائل الإعلام الألمانية أن اتحاد كرة القدم يدرس قرار إقالة فليك من منصبه، في حين رجّحت المصادر ذاتها أن يكون مواطنه توماس توخيل هو المدرب القادم للمانشافت، لكن رئيس الاتحاد بيرند نوندورف وضع حدًا للتكهنات.

وتعرّض المنتخب الألماني -بطل العالم 4 مرات- إلى انتكاسة قوية في كأس العالم 2022 في قطر، بخروجه خالي الوفاض من الدور الأول، بعد حلوله ثالثًا في ختام منافسات المجموعة الخامسة، وراء اليابان وإسبانيا وأمام كوستاريكا.

وقال فليك "أنا وجهاز التدريب المساعد متفائلون ببطولة الأمم الأوروبية في بلدنا، يمكننا تحقيق أكثر بكثير مما أظهرناه في قطر، لقد أهدرنا فرصة عظيمة هناك، لكننا نتعهد بأننا سنتعلم من تلك الدروس."

وتابع المدرب -الذي تولّى قيادة المانيا منذ صيف 2021- "لديَّ إيمان بالمسار المشترك المتّفق عليه اليوم مع نوندورف وفاتسكه. نريد جميعًا أن تلتفّ ألمانيا بأكملها خلف المنتخب مرة أخرى، في بطولة أوروبا على أرضنا عام 2024".

محاباة للاعبي البايرن في المنتخب

وكانت ألمانيا أكثر المنتخبات إثارة للجدل في مونديال قطر 2022، إذ كانت قضية دعم المثليين أكثر القضايا التي اهتمّ بها اللاعبون والجهازان الفني والإداري، قبل أن يتلقى زملاء مانوال نوير أول هزيمة أمام اليابان (1-2).

ونقل موقع "آر إم سي" (RMC) الفرنسي تقارير تحدّثت عن توتر الأجواء داخل معسكر المنتخب، وأن المجموعة كانت منقسمة إلى قسمين بسبب وجود مؤشرات حول انحياز المدرب الألماني فليك -الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 2020 مع بايرن ميونيخ- للاعبين الذين ينتمون للفريق البافاري داخل المجموعة.

وذكر أن "أصداء غرفة تغيير الملابس لم تكن جيدة وهادئة، وكانت هناك حركة احتجاج يقودها 3 لاعبين: هوم كاي هافيرتز، ومارك أندري تيرستسيغن، وإلكاي غوندوغان ضدّ لاعبين آخرين؛ مثل: توماس مولر، وليون غوريتزكا، ومانويل نوير وهم لاعبون منحهم هانسي فليك معاملة خاصة في التشكيلة؛ لأنه دربهم في بايرن ميونيخ، وليس لأنهم أفضل".

وأشار إلى أن "كاي هافرتز لم يكن ليتفهم سبب بقائه على مقاعد البدلاء ضدّ إسبانيا، في حين أن الفوز كان يضمن التأهل لألمانيا، كما أظهر مارك أندريه تير شتيغن -أيضًا- انزعاجه من دعم هانسي فليك لمانويل نوير، حارس مرمى بايرن -البالغ من العمر 36 عامًا- والذي ظهر في حالة سيئة".