أين ذهبت "ألف ركلة جزاء"؟.. هكذا دمر بونو حارس المغرب إستراتيجية إنريكي مدرب إسبانيا

دون أن ينبسوا ببنت شفة أو ينظروا إلى الصحفيين أو يتكلموا معهم، مر لاعبو منتخب إسبانيا من المنطقة المختلطة الخاصة بملعب "المدينة التعليمية" الذي شهد التأهل التاريخي للمغرب إلى ربع نهائي مونديال قطر.
ولأنهم مجبرون على التصريح، واجه رودري هيرنانديز لاعب مانشستر سيتي وفيران توريس الصحفيين وأجابا عن أسئلتهم بعد خروجهم من ثمن النهائي أمام المغرب بركلات الجزاء الترجيحية 3-صفر.
وهذه النتيجة تعني أن لاعبي "لاروخا" أهدروا 3 ركلات وفشلوا في تسجيل أي ركلة.
اللافت أن المدرب لويس إنريكي أشرك بابلو سارابيا لاعب باريس سان جيرمان مكان نيكو ويليامز لاعب أتلتيك بلباو -الذي شارك كبديل أصلا- قبل نهاية الوقت الثاني الإضافي، غير أن سارابيا كان أول من أهدر ركلة الجزاء ثم تبعه كارلوس سولير لاعب سان جيرمان وسيرجيو بوسكيتس قائد المنتخب وبرشلونة.
ملخص مباراة المغرب وإسبانيا | منتخب المغرب يسطر تأهلاً للتاريخ على حساب إسبانيا
📦 اشترك الآن 👇
🔗 https://t.co/DjYUE8GiM1
📱 https://t.co/alkogGtHdW#قطر2022 | #كأس_العالم_قطر_2022 | #المغرب_إسبانيا#WorldCupQatar2022 | #Qatar2022 | #FIFAWorldCup | pic.twitter.com/smS0uF9N4T— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 6, 2022
وإذا كان الأمر عاديا إهدار ركلة جزاء في هكذا بطولة يكون حجم الضغوط فيها على اللاعب كبيرا، فإن ما صرح به إنريكي خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة المغرب، الذي قال فيه " "على مدار أكثر من عام واحد، وفي العديد من معسكرات المنتخب قلت للاعبين، لديكم واجب قبل كأس العالم، وهو ضرورة تنفيذ ألف ركلة جزاء على الأقل مع أنديتكم".
وهذا التصريح حملناه كما هو وطرحناه على رودري، الذي حاول التهرب من الإجابة بداية ثم قال "تدربنا بشكل مكثف على ركلات الجزاء لأنه كان ضمن التوقعات أن ينتهي الوقتان الأصلي والإضافي ونذهب لحسم النتيجة بركلات الترجيح".
وتابع "من سدد الركلات الثلاث الأولى كانوا من بين الأفضل في التدريبات، ولكن في بطولة مثل كأس العالم وفي أدوار إقصائية، فهذا أمر طبيعي أن يهدر اللاعبون ركلات ترجيح".
وفي السياق، أكد توريس مهاجم برشلونة أنهم "كانوا يستحقون التأهل لأنهم قدموا مستوى جيدا على مدار الشوطين الأصلي والإضافي، ولكن في النهاية ركلات الجزاء يدخل فيها عدة عوامل في مقدمتها الحظ".
وعن أسباب عدم تسجيل أي ركلة ترجيحية، قال للجزيرة نت إن "هذا أمر وارد الحدوث وعلينا أن نتقبل الوضع، تدربنا كثيرا على تنفيذ ركلات الترجيح وتحسن مستوانا ولكن ليس هناك تدريبات للضغط والتوتر".
ويستحق الحارس ياسين بونو حارس إشبيلية – الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة- لقب "بطل المباراة" بعد تصديه لركلتي الترجيح من بوسكيتس وسولير.
أما عبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة المعار إلى أوساسونا الذي ابتسم عندما طرحنا عليه السؤال، قال بلغة عربية ثقيلة إن "النتيجة هي التي تحسم وبونو كان بطلا وتصدى لركلتي ترجيح وفزنا بالمباراة".
وردا على سؤال عن الفريق الذي يتمنى مواجهته في ربع النهائي، قال "الأمر ليس مهما بالنسبة لنا لأننا سنستعد لأي منتخب، فكما فزنا على إسبانيا سنواجه أي فريق في ربع النهائي".
والمفارقة أن أشرف حكيمي ظهير باريس سان جيرمان الذي سجل ركلة الترجيح الحاسمة، مولود في العاصمة الإسبانية مدريد ولعب مع أحد فرق مدينة خيتافي القريبة من العاصمة الإسبانية، ثم انتقل إلى أكاديمية ريال مدريد وبعدها صعد إلى الفريق الأول للملكي قبل أن ينطلق إلى عالم الاحترافية.
وبخروج رجال لويس إنريكي من ثمن نهائي مونديال قطر، تكون إسبانيا قد خرجت من ثمن النهائي للمرة الثانية تواليا بعد مونديال 2018، وفشل منتخبها في الوصول إلى ربع النهائي منذ 2010.