يشجع فرنسا وسان جيرمان ويقلد مبابي ورونالدو.. ما قصة "ليون" أصغر مشجع في مونديال قطر

وأنا في طريقي خارج ملعب الثمامة بعد نحو ساعة من فوز فرنسا 3-1 على بولندا، لفت نظري رجل يترجل حاملا طفلا صغيرا فوق كتفيه ومظهرهما يدل على أنهما من مشجعي فرنسا، وقادني الحديث مع مشجع الديوك لقصة أصغر مشجع في مونديال قطر.
وقال لي الرجل الثلاثيني إنه مواطن فرنسي يدعى "إكاتل" ويعمل في إحدى شركات الغاز في جنيف بسويسرا، وإنه "حضر إلى قطر مع ابنه الصغير (ليون) لتشجيع فرنسا"، مشيرا إلى أنه شاهد من مدرجات ملاعب قطر 7 مباريات في المونديال منها 4 لمنتخب بلاده.
وأضاف إكاتل أنه "رغم صغر عمر ليون (3 سنوات) فإنه يحب كرة القدم ويشجع منتخب فرنسا وباريس سان جيرمان ويحب كيليان مبابي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لدرجة أنه يتقن بعض حركاتهما في الملعب وخاصة طريقة احتفالهما في المباريات".

ويتابع إكاتل حديثه للجزيرة نت بقوله إن "شغف ليون بكرة القدم دفعه لاصطحابه لحضور مباريات كأس العالم في قطر، تاركا زوجته وابنته في سويسرا"، مشيرا إلى عودته إليهما الاثنين بسبب ظروف عمله، متمنيا أن "تفوز فرنسا بكأس العالم الأول الذي يقام في دولة عربية، وسيكون إنجازا مبهرا الحفاظ على اللقب".
وكشف أن السر في تعلق ابنه بكرة القدم يعود لاصطحابه معه منذ بدأ يدرك اللعبة منذ عدة أشهر في العديد من المباريات سواء للمنتخب الفرنسي أو فريقهما المفضل باريس سان جيرمان.

وعن رأيه في قطر قال إكاتل إنها "بلد نظيفة وآمنة جدا وتفاجأت بها لكن بشكل إيجابي وأنا سعيد جدا بذلك. لقد عرفت بعض الأشياء عن قطر، وعندما أتيت وجدت ما سمعت عنه وتخيلته وهذا أسعدني أكثر… لقد استثمروا الكثير بشكل صحيح من أجل رؤية طويلة الأمد وأنا أرى هذا بوضوح، ومن المؤكد أنني سأزور قطر مجددا".

وسيواجه منتخب فرنسا نظيره الإنجليزي في الدور ربع النهائي لكأس العالم 2022 في قطر، بعد فوز إنجلترا السهل على السنغال 3-0، في رابع مباريات الدور ثمن النهائي، التي أقيمت الأحد على ملعب البيت في منطقة الخور.