5 أسباب تدفع ميسي لتمديد عقده مع باريس سان جيرمان

استعرضت صحيفة أرجنتينية 5 أسباب رئيسية تقف وراء اقتراب بطل العالم وأفضل لاعب في مونديال قطر 2022 ليونيل ميسي من تمديد عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي ينتهي صيف 2023.

وقبل أن يقود منتخب بلاده الأحد الماضي إلى إحراز لقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ عام 1986 توصلت إدارة باريس سان جيرمان الفرنسي إلى اتفاق مبدئي مع خورخي ميسي والد ووكيل أعمال النجم الأرجنتيني بشأن تمديد إقامته في باريس لعام واحد إضافي على الأقل.

وفرض ميسي نفسه نجما لمونديال قطر 2022 النسخة التي اعتبرها كثير من الملاحظين الأخيرة في مسيرته، وقاد الأرجنتين للتتويج باللقب في أعقاب نهائي دراماتيكي أمام فرنسا بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 3-3.

ملخص المباراة النهائية الأرجنتين وفرنسا | أرجنتين ليونيل ميسي تظفر بلقب كأس العالم FIFA قطر 2022™#قطر2022 | #كأس_العالم_قطر_2022 | #الأرجنتين_فرنسا#WorldCupQatar2022 | #Qatar2022 | #FIFAWorldCup pic.twitter.com/PigC07yAL2

— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 18, 2022

وقالت صحيفة "أوليه" (OLE) الأرجنتينية إن هناك 5 أسباب دفعت ميسي إلى الإتفاق مبدئيا مع باريس سان جيرمان على تجديد عقده، منها ما يتعلق بدوافع شخصية وعائلية، ومنها ما هو رياضي بالأساس.

وكشفت الصحيفة أن مناقشة مستقبل ليونيل ميسي مع باريس سان جيرمان بدأت قبل انطلاق كأس العالم بين لويس كامبوس المدير الرياضي للنادي الفرنسي والذي حل مكان البرازيلي ليوناردو، وبين خورخي ميسي والد ليو ووكيل أعماله، قبل أن تتضح الأمور وتتجه نحو منحى إيجابي في الساعات الأخيرة.

وبحسب صحيفة "أوليه"، فإن الأسباب الخمسة لاتفاق ميسي وباريس سان جيرمان على تمديد التعاقد هي:

– تحسن أوضاع ميسي في باريس واندماجه مع النادي

في بداية انتقاله إلى باريس سان جيرمان صيف عام 2021 وجد ميسي صعوبات في العيش في باريس، ومر بوقت عصيب في أول الأمر، وهذا له ما يبرره، بحسب الصحيفة.

فبعد العيش في برشلونة لسنوات طويلة وتكوين صداقات ووجود منزل خاص هناك لطالما اعتُبر مكان ميسي المفضل في العالم، لكنه اضطر فجأة إلى ترك كل ذلك والانتقال إلى باريس، ولم يكن الأمر سهلا عليه في البداية، ولكن مع مرور الوقت اعترف ميسي بنفسه بأنه قد اندمج أخيرا وتكيف تماما مع مدينة الأنوار، مما جعله يشعر بالراحة لاستمرار إقامته فيها.

– تكيف زوجة ميسي وأطفاله مع الحياة في فرنسا

صرح ميسي سابقا بأن الانتقال المفاجئ إلى باريس كان صعبا بالنسبة له ولزوجته أنتونيلا، وأكثر صعوبة بالنسبة لأطفالهما الثلاثة.

وقال ميسي "أتذكر أن اليوم الأول الذي أخذناهم فيه إلى المدرسة كان فظيعا، غادرنا المكان ونحن نذرف الدموع، وقلنا ما الذي نفعله هنا، لم نفهم أي شيء، كان لدينا هذا الخوف دائما من أن الأطفال سيواجهون صعوبة في العيش والاندماج في مكان آخر وأوضاع مختلفة".

وأضاف "بعد فترة قصيرة كان الأمر سهلا للغاية، فقد تكيفوا بسرعة كبيرة مع المدرسة ومع الأصدقاء، في البداية تياغو وماتيو، ثم سيرو أيضا كان بحالة جيدة جدا".

– التتويج بكأس العالم

كان تتويج ميسي بطلا للعالم مع الأرجنتين حاسما أيضا في خيار استمراره مع باريس سان جيرمان، كما أن بروزه بشكل لافت في نهائيات كأس العالم هو أكثر ما كان يطمح إليه، ومن أجل ذلك ناضل بشدة، وقدم كل شيء وأصبح قائد الأرجنتين.

وبعد تحقيقه مجدا عالميا جديدا في قطر ثم العودة إلى الأرجنتين للاحتفال بالتتويج سوف يستأنف ميسي مرحلة جديدة من حياته المهنية مليئة بالطاقة، ومن المؤكد أن ذلك حفزه أكثر على مواصلة مسيرته المستقرة مع باريس سان جيرمان.

– التحدي الكبير.. دوري أبطال أوروبا

كانت النسخة السابقة من دوري أبطال أوروبا 2021-2022 هي أول نسخة يرتدي فيها ميسي قميص ناد آخر غير برشلونة، وذلك مع باريس سان جيرمان فريقه الحالي حينما تعرض للإقصاء أمام ريال مدريد، لكن ميسي يملك الآن تحديا جديدا مع الفريق، حيث سيخوض النسخة الحالية وهو بطل للعالم، وسيواجه بايرن ميونخ الألماني في دور الـ16.

وكان ليونيل ميسي توج بـ4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة، لكن التحدي الأكبر بالنسبة له مع باريس سان جيرمان هو أن يمنح النادي هذا اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

– الاستمرار على أعلى مستوى

يبلغ ميسي من العمر حاليا 35 عاما، وهو يطمح لأن يحافظ على روحه المعنوية العالية في أن يستمر في المنافسة بأعلى مستوى على الألقاب الجماعية والجوائز الشخصية.

ومن الواضح أن ميسي بالإضافة إلى موهبته وتضحياته الكبيرة -خصوصا مع منتخب بلاده- يريد أن يؤكد أنه فعلا أسطورة، وهذا التحدي يمر عبر استمراره في ناد كبير ومراهن على الألقاب مثل باريس سان جيرمان.