7 منتخبات كبيرة خيبت الآمال في مونديال قطر.. من مرشحة للتتويج إلى الخروح مبكرا

خيّبت العديد من المنتخبات الكبيرة آمال جماهيرها في النسخة 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تختتم غدا الأحد بمباراة الأرجنتين وفرنسا على ملعب لوسيل، ولم تقدّم العروض التي كانت متوقعة منها.
وأبرز موقع "إي إس بي إن" (ESPN) الأميركي تلك المنتخبات، في تقرير للكاتب رايان أوهانلون، وقال إن من بينها منتخب إنجلترا، لدرجة أن بعض وسائل الإعلام الإنجليزية بدأت تدعو إلى "التحقيق" في أسباب توقف مسيرة "الأسود الثلاثة" عند ربع النهائي بعد الخسارة أمام فرنسا 1-2.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهدف بعد 88 ثانية ولاعب شارك مع منتخبين.. أرقام من المباريات النهائية لكأس العالم
تتويجا لتغطية حظيت بأكثر من 5 مليارات مشاهدة.. شبكة “بي إن سبورتس” تبث نهائي كأس العالم مجانا
لماذا تصنع نسخة طبق الأصل لكأس العالم من النحاس الأصفر؟
ليست إنجلترا وحدها من تثار الأسئلة حول إقصائها، فمنتخبات أخرى كانت من بين أبرز المرشحين للتتويج، لكنها ودعت مبكرا.
وألقى الكاتب نظرة على جميع المنتخبات القوية التي كانت مرشحة للعب الأدوار الأولى، لكنها أقصيت.
إنجلترا.. كيف ستتعامل مع هذا الإخفاق؟
يرى الكاتب أن إنجلترا صارت وفية لعادة الخروج في الدور ربع النهائي، فقد كانت المباراة ضد فرنسا متساوية نسبيا، وفي النهاية خسروا بسبب تألق الحارس الفرنسي هوغو لوريس الذي أنقذ 7 فرص خطيرة، كما أهدر هاري كين فرصة التعديل في اللحظات الأخيرة حين سدد ركلة جزاء إلى المدرجات.

ويمكن القول إن إنجلترا كانت جيدة في قطر، والآن قد يكونون قادرين على جذب أحد أفضل المدربين في العالم بدلا من غاريث ساوثغيت، ولكن السؤال هو: هل استبدال المدرب هو الحل؟
البرازيل.. هل المشكلة في كثرة المواهب؟
الأمر لدى البرازيل مشابه لما حدث في روسيا 2018؛ عندما أقصي منتخبها أيضا في ربع النهائي، رغم أنه بدأ البطولة باعتباره الفريق الأفضل في العالم.
كان التساؤل المحير في مونديال قطر يدور حول عجز المنتخب البرازيلي عن التسجيل في كثير من الأحيان، رغم المواهب الكثيرة التي يمتلكها، ليكون خروجه صادما على يد كرواتيا عبر ركلات الترجيح.

وبينما كانت هذه على الأرجح آخر نهائيات كأس العالم لنيمار، فقد تساءل الكاتب: هل ستغيّر البرازيل فريقا بالكامل تقريبا من المواهب، في طريقها نحو مونديال 2026؟
البرتغال.. ماذا بعد رونالدو؟
أشار الكاتب إلى أن كريستيانو رونالدو ظل الصورة البارزة للمنتخب البرتغالي على مدار عقد من الزمن.
وفي 2016 قاد فريقا متواضعا جدا إلى لقب بطولة أوروبا، بينما خرج المنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم الحالية من الدور ربع النهائي يد المغرب.

ولكنّ جيلا جديدا من النجوم البرتغاليين بدأ بالظهور في الوقت الذي كان فيه رونالدو يتراجع بسرعة باعتباره النجم الأوحد. وبعد إسقاط رونالدو من المواجهة ضد سويسرا وتألق المنتخب من دونه، بدأ -وفق الكاتب- سؤال يُطرح بقوة: هل حان وقت ابتعاد كريستيانو عن المنتخب، ليبدأ مرحلة جديدة "ما بعد رونالدو"؟
هولندا.. أزمة هدافين؟
على الرغم من وصولها إلى ربع النهائي وجرّ الأرجنتين إلى ركلات الترجيح، فقد حققت هولندا سجّلا تهديفيا متواضعا؛ حيث بات هجوم "البرتقالي" يثير القلق بالفعل.

أفضل مهاجميهم ممفيس ديباي لاعب برشلونة سيبلغ 32 عاما في بطولة كأس العالم المقبلة، والمهاجم الآخر كودي غاكبو، وإن كان يبلغ من العمر 23 سنة فقط، فإن مستقبله لا يزال يحمل كثيرا من عدم اليقين، ولهذا فالسؤال هو: من سيسجل الأهداف لهولندا؟
إسبانيا.. هل هي نهاية "التيكي تاكا"؟
على مدى سنوات طويلة، ظل أسلوب السيطرة والاستحواذ المعروف "بالتيكي تاكا" ناجحا للغاية مع إسبانيا التي كانت تملك أفضل ثلاثي لخط الوسط في العالم: سيرجيو بوسكيتس وتشافي وأندريس إنييستا.

وواصلت إسبانيا مع لويس أنريكي أسلوب السيطرة، لكن الخروج من ثمن النهائي فتح باب الاستفهام حول نهاية هذا الأسلوب، فهل حان الوقت لإسبانيا لتغيير هذا النهج؟
على الأرجح سيكون الجواب "نعم"، فبعد الخروج على يدا المغرب من الدور ثمن النهائي بواسطة ركلات الترجيح أُقيل إنريكي أحد عرّابي تلك الطريقة.
ألمانيا.. هل تم إهمال الدفاع؟
حسب الكاتب، فإن ألمانيا لا تزال تُصنف في المرتبة الثانية بعد البرازيل، على الرغم من إقصائها بعد 3 مباريات فقط، ولا يزال البعض لم يفهم سبب خروجهم المبكر من كأس العالم.

ربما يكون المدرب هانزي فليك قد ألقى بثقله على الهجوم لدرجة إهمال الدفاع، مما جعل الفريق يتلقى الأهداف، وكان عليه أن يوازن بين الأسلوب الهجومي والدفاعي.
بلجيكا.. هل هذا أقصى ما لديها؟
اختتم الكاتب تقريره مع منتخب بلجيكا الذي ودّع من الدور الأول، حيث بيّن أنه قد يكون لدى كيفن دي بروين، أفضل لاعب في المنتخب البلجيكي حاليا، فرصة في منتخب 2026، وأن من المؤكد أن تيبو كورتوا سيظل هو الحارس الأساسي بعد 4 سنوات، ومع فرضية أن يحافظ روميلو لوكاكو على مستواه.

ولكن، في مونديال 2026 سيكون هؤلاء الثلاثة فوق سن الـ33، وقد لا تملك بلجيكا حينئذ نجوما كبارا ممن يرغبون في الدوريات القوية، ليتساءل الكاتب: هل ولّت أيام التنافس الجاد لبلجيكا على الألقاب الدولية؟