هل تغاضوا عن ضربتي جزاء للمغرب؟.. حكام فوز فرنسا على أسود الأطلس في قفص الاتهام

شهدت مباراة نصف نهائي مونديال قطر التي انتهت بفوز فرنسا 2-صفر على المغرب وتأهلها للمباراة النهائية أخطاء تحكيمية قد تكون مؤثرة في النتيجة النهائية، ليس فقط من الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس، بل من معظم طاقم التحكيم و"الفار"، وهو ما سنتناوله بالشرح والتحليل.
وقد تكون أخطاء الحكام قد أثرت على نتيجة المباراة كون الخاسر هو ضحية أبرز خطأين فيها، إذ تغاضى الحكم عن ركلتي جزاء لصالح المغرب كانتا كفيلتين بتغيير النتيجة إذا تم احتسابهما.
ووقعت ضربة الجزاء الأولى في الشوط الأول، ولم يحتسبها الحكم وتغاضى حكام تقنية الفار والحكم المساعد الأول (القريب من الحالة) عن مراجعة الحكم فيها على الأقل لمراجعتها من خلال شاشة الفيديو للتأكد من صحة قراره، ففي الدقيقة الـ26 تقدم النجم المغربي سفيان بوفال بالكرة داخل منطقة جزاء فرنسا التي لم يلعب مدافعها ثيو هيرنانديز على الكرة مطلقا، بل انزلق مباشرة على قدم بوفال الثابتة على الأرض فأسقطه لتصطدم الكرة بالمدافع بعدها، وبدلا من احتساب ضربة الجزاء الواضحة (بالنسبة لي كحكم دولي سابق) أنذر الحكم بوفال واحتسب خطأ ضده.

ولمعرفة أن الاعتبار الأول في مثل هذه الحالات هو نجاح المدافع في لعب الكرة يمكن أن نقارن مهاجمة مدافع فرنسا الذي لم ينجح في لعب الكرة أولا لبوفال، ومهاجمة سفيان مرابط -الذي نجح في لعب الكرة أولا- لكيليان مبابي، والتي لم يحتسبها الحكم خطأ على مرابط، وكان قراره صحيحا هذه المرة.
مبابي "هرب" ولكن كان لمرابط رأيٌ آخر
📦 اشترك الآن 👇
🔗 https://t.co/DjYUE8XTDz
📱 https://t.co/alkogGLi5u#قطر2022 | #كأس_العالم_قطر_2022 | #فرنسا_المغرب#WorldCupQatar2022 | #Qatar2022 | #fifaworldcup pic.twitter.com/DYwOgixzv8— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 14, 2022
أما ضربة الجزاء الثانية التي لم تحتسب للمغرب فكانت في نهاية الشوط الأول وكانت كفيلة بتحويل النتيجة للتعادل أيضا عندما سدد حكيم زياش ضربة حرة مباشرة لأسود الأطلس بجوار خط تماس الحكم المساعد الثاني، وبعد أن سدد الكرة (أي أصبحت في اللعب) أمسك اللاعب الفرنسي أوريلين تشواميني منافسه سليم أملاح بشكل واضح وسقط به على الأرض.
وهنا يجب احتساب المخالفة ضربة جزاء لأنها وقعت داخل منطقة جزاء فرنسا بغض النظر عن مكان الكرة كما ينص قانون كرة القدم (المادة 12 الأخطاء وسوء السلوك)، وكان لدى حكام تقنية الفيديو فرصة مراجعة الحالة خلال التوقف وإخبار الحكم بوجود مخالفة لكنهم لم يصححوا قرار الحكم رغم وضوح المسك من المدافع.
خطأ تشواميني احتسب ضربة جزاء ضد السعودية
وحتى نتأكد من وجود مخالفة على تشواميني نسترجع حالة مشابهة وقعت بعد 10 دقائق فقط من مباراة السعودية والأرجنتين، عندما احتسب الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش ضربة جزاء للأرجنتين بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد "فار" (VAR) لصالح لياندرو باريديس، الذي أمسكه سعود عبد الحميد وجذبه من القميص.
وأظهرت الإعادات المسك الواضح من المدافع السعودي، ولكن السر في ذهاب الحكم لمشاهدة الحالة التحكيمية على شاشة الفار، هو تأكده من أن المسك تم بعدما ركلت الركلة الحرة الأرجنتينية، حيث لو تم قبلها لما احتسبت مخالفة؛ لأن الكرة لم تكن في اللعب بعد، ولكن يمكن للحكم توقيع عقوبات إدارية فقط؛ مثل الطرد والإنذار.
ميسي يفتتح التسجيل للأرجنتين من ركلة جزاء
اشترك الآن 👇
🔗 https://t.co/DjYUE8GQBz#قطر2022 | #كأس_العالم_قطر_2022#WorldCupQatar2022 | #Qatar2022 | #FIFAWorldCup pic.twitter.com/DTa73Ym2N5
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 22, 2022
سوء تقدير الأخطاء
وشهدت الدقيقة الـ57 حالة تشي أن لدى الحكم المكسيكي خللا في تقدير بعض الأخطاء "الواضح"، وهذه المرة كانت الضحية فرنسا عندما "دهس" أشرف داري قدم نجمها مبابي بـ"تهور" لدرجة أنه قطع رباط حذائه رغم متانته، والحكم يشير باستمرار اللعب وكأن شيئا لم يحدث، مع أن هذا الخطأ يستوجب احتساب ركلة حرة مباشرة ضد داري مع إنذاره لأن التهور عقابه في المادة 12 الإنذار دون تردد.
لحظة تمزق حذاء #مبابي في كرة مشتركة مع لاعب #المغرب#قطر2022 #كاس_العالم_قطر_2022 #قنوات_الكاس #Qatar2022 #FIFAWorldCup #المغرب_فرنسا @equipedefrance @FFF @FRMFOFFICIEL @EnMaroc #أسود_الأطلس #LesBleus pic.twitter.com/UplRAas1FK
— قنوات الكاس (@alkasschannel) December 14, 2022
وهذه ليست أول أخطاء الحكم المكسيكي في كأس العالم، بل إن لديه أخطاء أخرى تشي بضعف تقديره وضعف شخصيته في بعض المواقف، وهو ما توضحه الصور التالية التي تعود لمباراة أوروغواي مع البرتغال في مونديال روسيا 2018، والذي نهره كريستيانو رونالدو بشكل "مشين" ليكون رد فعله كما توضحه الصور ويكتفي بالإنذار، مع أن الطرد هو العقاب المناسب لما فعله النجم البرتغالي فيه أمام أنظار العالم.


- حكم دولي سابق