المخاطرة أمام فرنسا وخطة مباراة كرواتيا والأهداف المستقبلية.. هذه إجابات مدرب المغرب وليد الركراكي

أعرب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي عن فخره بلاعبيه رغم الخسارة أمام فرنسا صفر-2 في نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، مؤكدا أنه "أول من سيستخلص العبر".

وفي تصريحاته عقب المباراة، تطرق الركراكي إلى مستقبل الفريق، والأهداف التي سيعمل على تحقيقها مع "أسود الأطلس" الفترة المقبلة.

وهنا نستعرض أبرز ما جاء في تصريحات المدرب المغربي:

الندم على الخسارة أمام فرنسا؟

إن كنت سأتحسر على شيء في هذه المباراة فهو بدايتها وخصوصا الهدف الأول الذي أعطى الثقة للمنتخب الفرنسي للإبقاء على خطته التكتيكية. ارتكبنا العديد من الأخطاء الفنية ولكننا على الرغم من ذلك سببنا لهم المتاعب في الشوط الاول، وفي الثاني كنا الأفضل لم نخسر الكرة كثيرا وصنعنا الكثير من الفرص ولكننا لم نكن حاسمين في الأمتار الـ 30 الأخيرة. للأسف بالنسبة لنا، كنا نرغب في التسجيل لزرع الشك في صفوفهم، ولكنهم يملكون الكثير من المواهب في خط الهجوم، كنا نعرف أنهم سيعاقبوننا وهو ما حصل بالهدف الثاني الذي حطم معنوياتنا.

حاولنا الضغط حتى النهاية لتسجيل هدف ينعش آمالنا ولكننا لم نتمكن. أهنئ المنتخب الفرنسي التي قلت قبل المباراة إنه فريق كبير ومن أشياء قليلة يمكنه الفوز. ولكنني فخور كون لاعبي فريقي بذلوا كل ما في وسعهم رغم الإصابات ونجحوا في زرع الشك في صفوفهم في بعض اللحظات، وهذا أمر رائع بالنسبة لنا. في مسابقة مثل كأس العالم من المستوى العالي، أعتقد أنه يجب أن تكون في قمة مستواك من جميع النواحي، بينما نحن تجاوزَنا الأمر قليلا على المستوى البدني وبعض اللاعبين قدموا بين 60 و80% فقط من مؤهلاتهم في هذه البطولة.

خطة المغرب لمواجهة كرواتيا في المباراة الترتيبية؟

هي مباراة نهائية صغيرة وسيكون الأمر صعبا بالنسبة لنا خصوصا من الناحية الذهنية. نعاني مسبقا من إصابات عديدة، لدي فكرتان: الأولى أننا نرغب بذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز بها، والثانية أنني أريد منح بعض الدقائق لبعض اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة حتى الآن لأنهم يستحقون ذلك وكانوا رائعين مع المجموعة، وبالتالي سنحاول أن نمزج بينهم لنكون فريقا رائعا وننتزع هذه المرتبة الثالثة ونكون جيدين. سنحاول الآن أن نستعيد ثقتنا لأننا خسرنا، والأمور تكون صعبة دائما بعد الخسارة، وسنرى من سيحظى السبت بشرف تمثيل المغرب في هذه المباراة من أجل الفوز بالمركز الثالث.

ما الذي حدث قبل المباراة مع أكرد وسايس؟

انتظرنا حتى اللحظة الأخيرة لنرى إذا كان سايس بإمكانه اللعب، لأنه لاعب مهم في خطتنا التكتيكية وهو قائدنا، وحاولنا حتى فترة الإحماء، والأمر ذاته بالنسبة لأكرد الذي تعافى للتو من وعكة صحية وزكام، ورغب بدوره في بدء المباراة لأنه أيضا عنصر مهم في التشكيلة، واعتقدت أن الدفع بـ 5 مدافعين سيساعدنا. خاطرنا وعملنا لمدة يومين على هذه الخطة، من أجل سد المنافذ على ديمبلي ومبابي وإرغامهما على الدفاع، لكن بعد خروج رومان عدنا إلى 4 مدافعين ولعبنا جيدا أيضا. لست نادما على ما قمت به، في بعض الأحيان يجب المجازفة. أعتقد أننا لم ندخل جيدا في المباراة، سنستخلص الدروس وأنا أول من سيفعل ذلك.

بعد هذا الإنجاز، هل سيكون هدفكم المقبل هو كأس أمم أفريقيا؟

بالتأكيد، ولكننا وضعنا ضغطا إضافيا علينا، كنا سابقا بين المرشحين ولكننا اليوم بلغنا نصف نهائي المونديال ويتعين علينا عدم الاختباء ولن نختبئ، هناك معايير أخرى، أفريقيا مختلفة، سينتظرنا الجميع، ولكن، أمامنا عام كامل للاستعداد، وسيكون أمامنا وقت كاف لهضم هذه المسابقة لأن أول استحقاق سيكون في مارس/آذار المقبل، ولكنني قلت سابقا بخصوص عقدي (مع الاتحاد المغربي) أنا لا أختبئ ولدي طموح، وإذا لم نبلغ نصف النهائي سأرحل، وهذا ما يجب فعله، سنذهب إلى هناك من أجل الفوز بها، ولكن حذار فأفريقيا تطورت، وعندما نرى الغائبين عن المونديال سواء ساحل العاج والجزائر ومصر ونيجيريا فسيكون 10 مرشحين للفوز بها أيضا -ونحن بينهم- ولكن نحن نعمل ونتطور ونرغب في الفوز بها.

ماذا قلت للاعبين بعد المباراة؟

كنا نعرف جيدا ما حققناه في هذا المونديال ونرى ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، فهمنا مسبقا أن الجميع في بلدنا فخور بنا ونحن نأسف لعدم تحقيق حلم شعبنا والذهاب إلى أبعد دور، لم نكن بعيدين واقتربنا من هذا الإنجاز الأعظم، احتجنا إلى تلك التفاصيل الصغيرة التي تقود إلى التتويج باللقب، شعرنا بها اليوم وبأهميتنا. قلت للاعبين أنني فخور بهم والملك أيضا والشعب المغربي والعالم بدوره لأننا لعبنا بالروح والقلب ونستحق ما حققناه وقاتلنا حتى النهاية، لم نقدم فقط صورة رائعة عن المغرب ولكن لأفريقيا أيضا.

المصدر : وكالات

إعلان