حسن الذوادي: استضافة المونديال كسرت الحواجز بين مختلف الثقافات

قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ورئيس كأس العالم 2022 في قطر حسن الذوادي إن استضافة البطولة وحّدت الشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات والانتماءات، وجمعت العالم بأسره في قطر أرض المونديال.
وتحدّث الذوادي خلال فعالية نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس في الحي الثقافي كتارا، تحت عنوان "قوة الابتكار في عالم ما بعد الجائحة"، ألقت الضوء على أهمية ضمان حياة صحية وعيش كريم للجميع بمختلف الأعمار، بما ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كما تناولت أهمية الاستثمار في الابتكار على الصعيد الطبي والعلمي، ودوره في الوقاية من جائحة عالمية قد تحدث في المستقبل.
وقال "لقد كانت لدينا طموحات كبيرة، وعقدنا العزم على تنظيم استضافة مبهرة لكأس العالم في قطر، ونفخر بأننا نجحنا فيما تطلّعنا إليه، وحقّقنا إنجازات استثنائية لاقت صدى وإشادة عالمية واسعة. إن توحيد الناس على اختلاف أعراقهم ولغاتهم ودياناتهم، وكسر الحواجز الاجتماعية بينهم، وسد الفجوة بين الشرق والغرب، تأتي كلها ضمن الإرث المستدام لأول نسخة من المونديال يستضيفها العالم العربي".
وتابع الذوادي -في حوار مع قناة الجزيرة الإنجليزية- "لطالما أكّدنا الحاجة إلى مزيد من المنصات لجمع الناس من مختلف الخلفيات والمعتقدات والأفكار، لنفهم جميعًا أنه لا يتعيّن علينا بالضرورة الاتفاق على كل شيء، ولكن لا يزال بإمكاننا مواصلة العيش معًا في أجواء إيجابية. وقد نجحت هذه النسخة من كأس العالم في تحقيق ذلك؛ لقد كانت فرصة رائعة للالتقاء بين المشجعين، وبناء الصداقات وتبادل الثقافات، سواء كان ذلك من حيث أصناف الطعام المتنوعة من أنحاء العالم، أو اللباس التقليدي، أو الفنون التراثية وغيرها".
ونجحت قطر في استضافة نسخة استثنائية من كأس العالم، لم يتبق من مبارياتها الـ 64 غير 4 مباريات فقط. وإلى جانب كونها أول بطولة من نوعها في المنطقة؛ فهي الأكثر تقاربًا -كذلك- في تاريخ المونديال منذ نسخته الأولى في 1930، حيث أتيحت الفرصة للمشجعين لحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد في الأدوار الأولى من منافسات البطولة. كما شهدت استضافة المونديال العديد من برامج الإرث على الأصعدة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأكّد الذوادي أن للأحداث الرياضية الكبرى قدرة خاصة على توحيد الناس من جميع أنحاء العالم، وقال "غالبًا ما تكون البطولات الرياضية العالمية مصدر إلهام لنا جميعًا، وما يتوجّب علينا القيام به الآن هو التأكّد أن الأثر الإيجابي لما حدث على أرض قطر سيمتد ليشمل المنطقة والعالم. لقد نجحنا في تحطيم الصور النمطية، وتعزيز الروابط بين الناس من كل مكان. ومن مسؤوليتنا الآن، أن نستثمر هذه التجربة التاريخية ونبدأ في نثر بذورها في أنحاء العالم، بغض الطرف عن الهُوية أو الانتماء؛ لأننا بحاجة إلى مزيد من الفرص للتقريب بين الناس كوننا مجتمعًا عالميًا، وبالنسبة لي فهذا أحد أهم جوانب الإرث الذي ستخلّفه هذه النسخة من البطولة".
وفي ختام حديثه أعرب الذوادي عن فخره بنجاح قطر في تنظيم أول حدث عالمي يحضره ملايين المشجعين منذ جائحة كوفيد-19، وتابع "شكّل مونديال قطر 2022 تجمعًا عالميًا، جاء من أجله المشجعون من جميع أنحاء العالم للاحتفال برياضة نعشقها جميعًا، تحت مظلة اللعبة الأكثر شعبية في العالم على أرض قطر".