مبابي بطل في أوزبكستان.. ما القصة؟

لم يكن يعلم نجم منتخب فرنسا كيليان مبابي وهو يشارك متابعيه على إنستغرام صورة فرحته بهدفه في مرمى منتخب الدانمارك -في ثاني مباريات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر- أنه سيتحول إلى النجم الأول في أوزبكستان.

ولقيت الصورة تفاعلًا كبيرًا من طرف عشاق نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، خاصة وأن الهدف الذي وقع في آخر أنفاس اللقاء، منح "الديوك" بطاقة التأهل الرسمي للدور الثاني.

لكن ما أثار الانتباه أكثر في الصورة هو الكم الهائل من التعليقات التي توصل بها كيليان مبابي على الصورة، والتي جاءت خاصة من الأوزباكيين، بعد أن ظهر علم بلادهم في الصورة.

للوهلة الأولى تظهر الصورة عادية جدًا، لكن وجود العلم الأوزبكي في هذه اللقطة معلّقًا على مدرج في ملعب 974 في الدوحة غيّر المشهد، وجعل تأثيرها مختلفًا تمامًا بالنسبة لملايين الأوزبكيين.

بل أكثر من ذلك، فقد جعلت منه بطلًا  في أوزبكتسان؛ لأنه سلّط الضوء على علم بلدهم  غير المشارك في هذا الحدث الرياضي العالمي.

وجعلت "صدفة" وجود العلم الأوزبكي هذه الصورة تحطّم الأرقام القياسية من حيث التفاعلات، حيث وصل عددها إلى 76.7 ألفًا (معظمها رموز تعبيرية تمثّل علم هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى)، متفوقة على عدد التعليقات على صورة النجم الفرنسي بصحبة كأس العالم في تموز/يوليو 2018 (76 ألفًا)، أو زميله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الكرة الذهبية في آب/أغسطس 2021 (76.500).

ولم يخفِ الأوزبكيون سعادتهم الكبيرة بهذه الصورة، وأشادوا بالخطوة التي قام بها نجم الكرة الفرنسية، إذ قال الأوزبكي المشجع لفرنسا فوخيد رادجادوف لوكالة الصحافة الفرنسية "في بادئ الأمر كنت سعيدًا؛ لأن مبابي سجّل، لكن عندما شاهدت علمنا، بات الأمر أكثر متعة. بدا الأمر وكأنه يركض باتجاه علمنا".

وتابع هذا الرجل -البالغ من العمر 57 عامًا- "أخشى أن مبابي لا يعرف أوزبكستان، لكن بفضل هذه الصورة، سيعرف الكثير من الناس بلدنا".

أما بالنسبة للمؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي فيروزخان يعقوبلودجاييف، فهو سعيد بهذه "المصادفة المضحكة"، في حين قال صاحب العلَم عبد الرحمن فضلوف -الذي جاء إلى مونديال قطر "للتعريف بأوزبكستان ودعم المنتخب الفرنسي"- أن مبابي بات "بطل الصدفة" في أوزبكستان.

ويتصدّر كيليان مبابي قائمة هدافي منتخب فرنسا في هذه النسخة العربية من المونديال، برصيد 3 أهداف، ويشارك صدارة هدافي البطولة مع كلٍّ من: الهولندي كودي غيكبو، والإنجليزي ماركوس راشفورد، والإكوادوري إينر فالينسيا.

يُشار إلى أن منتخب "الديوك" أنهى الدور الأول متصدرًا للمجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، متبوعًا بمنتخب أستراليا، بالرصيد نفسه، فيما احتلت تونس المركز الثالث بـ4 نقاط، وتذيّلت الدانمارك الترتيب، بنقطة وحيدة.

المصدر : الفرنسية