تاسع أيام المونديال.. البرازيل تسعى لحسم التأهل مبكرا ومباراة ثأرية للبرتغال أمام أوروغواي
سيكون المنتخب البرازيلي على موعد اليوم الاثنين مع حسم تأهله مبكرا -بدون انتظار مفاجآت الجولة الأخرى- عندما يواجه منتخب سويسرا في قمة المجموعة السابعة من نهائيات كأس العالم قطر 2022. وكل طموحه هو تكريس الوجه "المرعب" الذي ظهر به في المباراة الأولى أمام صربيا، وتأكيد عزمه على التتويج باللقب، الذي غاب عن خزائنه منذ 20 سنة.
الطموح نفسه، يحدو منتخب البرتغال أيضا، الذي يسعى إلى الوصول إلى النقطة السادسة، عندما ينازل أوروغواي، في قمة المجموعة الثامنة.
واليوم التاسع من المونديال، سيشهد إجراء مباراتين قويتين كذلك، الأولى ستجمع بين الكاميرون وصربيا والثانية ستجمع غانا بكوريا الجنوبية.
لحسم الأمور مبكرا
يلعب المنتخب البرازيلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العالم برصيد 5 ألقاب، مع منتخب سويسرا، على ملعب (974)، في الساعة السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
وربما يحجز منتخب البرازيل مقعده رسميا في الدور المقبل من دون انتظار الجولة الأخيرة، حال فوزه على سويسرا، وتعثر منتخب الكاميرون في لقائه مع صربيا بنفس الجولة.
أما منتخب سويسرا، فمن الممكن أن يقتنص ورقة العبور للأدوار الإقصائية، حال فوزه على البرازيل، وتعثر منتخب صربيا أمام الكاميرون.
في حين يبحث كل منتخب عن تحقيق انتصاره الأول على الآخر في مواجهتهما (البرازيل وسويسرا) الثالثة في كأس العالم، بعدما فرض التعادل نفسه على مباراتيهما السابقتين في المونديال، حيث تعادلا 2-2 بنسخة المسابقة التي أقيمت بالبرازيل عام 1950، في حين تعادلا 1-1 في النسخة الماضية بروسيا عام 2018.
غياب نيمار
يدخل "راقصو السامبا" المباراة وهم يفتقدون خدمات نجمهم نيمار، الذي تعرض لإصابة في الرباط الجانبي لكاحل القدم، خلال مواجهة صربيا، والتي تسببت في عدم إكماله اللقاء، وقد أظهرته الكاميرات وهو يبكي على مقاعد البدلاء.
كما يعاني منتخب البرازيل أيضا من غياب لاعبه دانييلو عن مواجهة سويسرا، عقب تعرضه لالتواء في كاحل القدم في المباراة الماضية، ولكن رغم ذلك، فإن الثنائي سيكونان جاهزين للمشاركة في باقي مشوار الفريق بالبطولة.
ورغم المستوى الرائع لنيمار في الفترة الأخيرة، إلا أن غيابه لن يكون مؤثرا بشكل كبير على منتخب البرازيل، الذي يمتلك كتيبة مذهلة من النجوم، خاصة في خط الهجوم.
وفي الجهة المقابلة، يطمح منتخب سويسرا، الذي يشارك للمرة الـ12 في المونديال، للخروج بنتيجة إيجابية تعزز من آماله في الصعود للأدوار الإقصائية للمرة الثامنة في تاريخه والثالثة على التوالي بالمونديال، وذلك قبل لقائه المرتقب مع صربيا في ختام دور المجموعات.
ويضم منتخب سويسرا الثنائي غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري، اللذين يملكان خبرة كبيرة في خط الوسط، وكذلك المهاجم بريل إيمبولو، الذي أحرز هدف الفريق الوحيد في الكاميرون.
كما يمتلك المنتخب السويسري الحارس المخضرم يان سومير، الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراة الفريق أمام الكاميرون، حيث يعول عليه مراد ياكين، مدرب الفريق، في التصدي للهجمات البرازيلية المتوقعة في اللقاء.
وعن نفس المجموعة، وفي الساعة الواحدة بتوقيت مكة المكرمة، سيخوض منتخبا الكاميرون وصربيا مباراة الفرصة الأخيرة، عندما سيلتقيان في ملعب الجنوب، وطموحهما المشترك هو تحقيق أول 3 نقاط من أجل البقاء في المنافسة.
رونالدو يريد "الثأر"
ويسعى كريستيانو رونالدو إلى حسم بطاقة تأهل بلاده إلى ثمن نهائي مونديال قطر، من خلال الفوز على أوروغواي في مواجهة ثأرية لـ"سيليساو" أوروبا، بعد فوزها المثير في المباراة الأولى أمام غانا 3-2.
ودخل ابن الـ37 عاما التاريخ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة بافتتاحه التسجيل للبرتغال من ركلة جزاء في فوزها المثير على غانا 3-2.
وبعد تعادل أوروغواي وكوريا الجنوبية 0-0، تصدرت البرتغال بـ3 نقاط قبل مواجهتها المرتقبة مع أوروغواي في لقاء المخضرمين الذي يجمع "سي آر 7" بلويس سواريس (35 عاما) وإدينسون كافاني (35 عاما) والمدافع دييغو غودين (36 عاما).
وستكون المواجهة ثأرية لأبطال أوروبا 2016 الذين ودّعوا نهائيات 2018 من ثمن النهائي على يد أوروغواي بهدف لـ"بيبي" مقابل هدفين لـ"كافاني".
كذلك، سيحاول رجال فرناندو سانتوش رد الاعتبار والخروج منتصرين، ما سيسمح لهم بالتأهل لثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة كوريا الجنوبية وغانا التي قدمت أداء لافتا ضد البرتغال لكن ذلك لم يكن كافيا لتجنيبها الهزيمة.
ومرة أخرى، سيكون التركيز منصبا على رونالدو "أحد أفضل اللاعبين في العالم، ومن أفضل الهدافين على مرّ التاريخ" وفق مدربه سانتوش الذي توقع بعد الفوز الافتتاحي أنه "بعد 50 عاما سنبقى نتحدث عنه. نتحدث عن بيليه ومارادونا الآن الذين لعبوا قبل 50 عاما، لذا أعتقد أننا سنستمر في التحدث عن رونالدو".
في الجهة المقابلة، وبعدما عانده الحظ ضد كوريا الجنوبية بكرتين ارتدتا من القائم، يسعى منتخب "لا سيليستي" بطل عامي 1930 و1950 إلى تجديد الفوز على رونالدو ورفاقه لتعزيز حظوظه ببلوغ ثمن النهائي للمرة الرابعة تواليا، بعد 2010 (نصف النهائي) و2014 (ثمن النهائي) و2018 (ربع النهائي).
وستقام المباراة بملعب "لوسيل" في الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة.
وفي نفس المجموعة، سيخوض منتخب غانا، مباراة الفرصة الأخيرة عندما سيلاقي كوريا الجنوبية، في قمة أفريقية-آسيوية من العيار الثقيل، وكل طموح زملاء "أندري آيو" هو تكريس الأداء القوي الذي ظهروا به أمام البرتغال وتحقيق أول 3 نقاط لهم في هذه البطولة.
غير أن طريق ممثل القارة الأفريقية لن يكون مفروشا بالورود، خاصة بعد الأداء القوي الذي ظهر به منتخب كوريا الجنوبية في المباراة السابقة أمام أوروغواي، والذي أجبروا فيه زملاء سواريز على التعادل.
وستقام هذه المباراة في الساعة الرابعة بتوقيت مكة المكرمة، وسيحتضنها ملعب المدينة التعليمية.