أمل في تأهل مبكر.. تفاؤل حذر وحشد جماهيري في "البيت السعودي" قبل مواجهة بولندا

البيت السعودي من أفضل مناطق الفعاليات في مونديال قطر - الصحافة السعودية
البيت السعودي مقر جماهير الأخضر في المونديال (الصحافة السعودية)

تفاؤل حذر وحشد جماهيري في "البيت السعودي" الموجود على كورنيش الدوحة، قبل المباراة المرتقبة أمام بولندا في ثاني مواجهات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

يعد "البيت السعودي" في الدوحة واحدا من أبرز مناطق الفعاليات للجماهير "فان زون" (Fan Zone) خلال المونديال، إذ يمنح زواره من مختلف الجنسيات حول العالم فرصة للتعرف على الثقافة السعودية، ويعمل على جذب الجماهير -خاصة العربية- لدعم الأخضر خلال مبارياته المونديالية.

وتؤمن الجماهير السعودية، التي تتخذ من البيت السعودي مقرا لها في الدوحة، بمواصلة المشوار والتقدم إلى الدور الثاني في المونديال العربي، حيث لا تقلق من قوة الخصم أو صعوبة المباراة، بل من الإصابات التي لحقت بالتشكيلة الأساسية.

وبعد الفوز على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى، تخوض السعودية مواجهة صعبة أمام بولندا، بغية فوز جديد من أجل حسم تأهلها مبكرا، وهو ما يؤمن به غالبية السعوديين في الدوحة.

إعلان

مساندة الأخضر

يبدى ركان الدوسري، الذي جاء إلى الدوحة لمساندة الأخضر بصحبة صديقه ركان الخالدي، تفاؤله بالتأهل إلى الدور الثاني، معتبرا أن الروح التي لعب بها المنتخب في مباراة الأرجنتين قادرة على أن تعبر به خلال المواجهتين المقبلتين.

وقال الدوسري -للجزيرة نت- إن مواجهة بولندا صعبة، ولذلك يجب على اللاعبين الحذر، خاصة أن البولنديين سيستعدون للمنتخب السعودي جيدا بعد الأداء الذي ظهر به أمام الأرجنتين.

واعتبر أن الأخضر سيفتقد جزءا كبيرا من قوته بغياب سلمان الفرج، وكذلك محمد الشهراني الذي اعتبره أفضل لاعب في مباراة السعودية أمام الأرجنتين، ولكنه شدد على وجود أكثر من لاعب قادر على تعويض هذا النقص.

وتطرق الدوسري إلى "البيت السعودي" في قطر، ورأى أنه فكرة جميلة لجمع الجماهير السعودية لدعم الأخضر، فضلا عن كونه تجربة تثري التعرف على الثقافة والهوية السعودية.

حظوظ قوية

ووافق ركان الخالدي صديق الطفولة في الرأي، خاصة في ما يتعلق بالتفاؤل في تخطى الدور الأول، معتبرا أن حظوظ الأخضر أقوى في مباراة اليوم السبت، رغم أن إصابة الفرج والشهراني ستكون مؤثرة في تشكيلة منتخب السعودية.

ونوه أيضا بفكرة "البيت السعودي" التي تجمع جماهير الأخضر، خاصة أن الجماهير السعودية في مباراة الأرجنتين لعبت دورا مهما في عودة الفريق من التأخر وتحقيق الفوز.

ويضم "البيت السعودي" الكثير من الفعاليات للجماهير، ويعد من أفضل مناطق الجماهير "فان زون" بمونديال قطر، حيث يتضمن 10 مناطق فرعية تقدم 21 فعالية مختلفة، فضلا عن مشاهدة مباريات المونديال على شاشات عملاقة.

بدوره، طالب الناقد الرياضي السعودي عبد الله الضويحي لاعبي الأخضر بضرورة الحذر من مواجهة بولندا، خاصة أنها ستخوض المباراة بفكر مختلف بعد رؤيتها أداء السعودية في مباراة الأرجنتين، معتبرا أن هذه المباراة ستكون مفصلية في التأهل للدور الثاني.

إعلان

وقال الضويحي -للجزيرة نت- إن الأخضر قدم أداء قويا أمام الأرجنتين بفضل العمل كوحدة واحدة سواء في الدفاع أو الهجوم، والضغط على المنافس في كل أرجاء الملعب، فضلا عن نجاح اللاعبين في اللعب على مصيدة التسلل.

واعتبر أن مواجهة اليوم ستكون مختلفة تماما، لأن بولندا تعتمد أكثر على الكرات الثابتة، وتمتلك القوة والسرعة، على عكس الأرجنتين التي تعتمد على مهارة اللاعبين، مشددا على ضرورة أن يخوض الأخضر المباراة على فترات، وألا يخاطر حتى لا يخسر اللقاء.

تعريف بالعادات

وحول فعالية "البيت السعودي" في قطر، رأي الضويحي أنها مبادرة مميزة للتعريف بالعادات والتقاليد وكذلك بالثقافة والهوية السعودية، فضلا عن اتخاذه مقرا لاجتماع الجماهير السعودية، وكذلك جماهير من البلدان العربية ومن كل الجنسيات لدعم ومؤازرة الأخضر.

وتمتد منطقة "البيت السعودي" على مساحة تبلغ نحو 18 ألف متر، وتضم عددا من الفعاليات والأنشطة، منها متحف يستعرض تاريخ المنتخب السعودي وأهم إنجازاته في المونديال وآسيا، وآخر عن دوري المحترفين السعودي ومراحل تطوره، فضلا عن متجر لبيع زي وأعلام المنتخب السعودي، فضلا عن الفعاليات الفنية ذات الطابع الثقافي والفلكلوري في المملكة العربية السعودية.

كما تميزت فعالية البيت باللهجة السعودية، حيث حضرت الهوية البصرية الموحدة لجماهير المنتخب السعودي، التي أطلقها اتحاد كرة القدم تحت شعار "قدام"، الذي يعني التقدم على الآخرين بالنجاح والتفوق، في حين يحمل معناها وفق اللهجة السعودية المحكية "عدم التراجع في المهمة المقبلة، والتقدم إليها بكل همة وعزيمة".

المصدر : الجزيرة

إعلان