يقدم خدمات توعوية متنوعة.. اللجنة القطرية لحقوق الإنسان تدشن مكتبا لها في مطار حمد الدولي

دشنت اللجنة القطرية لحقوق الإنسان مكتبها في مطار حمد الدولي، استعدادا لاستقبال جماهير بطولة كأس العالم 2022 وتقديم خدمات توعوية وحقوقية وإنسانية متنوعة للجماهير القادمة إلى الدولة.
وقالت اللجنة، في بيان وصلت الجزيرة نت نسخة منه، إن هذه الخطوة تهدف لتعزيز حقوق جمهور المونديال وحمايتها من خلال نشر الوعي والتثقيف بحقوق الإنسان وحرياته، وترسيخ القوانين والمعاهدات الدولية، ورصد أي ممارسات تتعارض مع المبادئ المنصوص عليها.
وأكد الأمين العام للجنة القطرية لحقوق الإنسان سلطان بن حسن الجمّالي أهمية مكتب اللجنة الذي يحتل موقعا متميزا في مطار حمد الدولي لاستهداف الجمهور القادم والعمل كآلية وقائية حيال أي مخالفات، وتقديم المساعدات التي تتعلق بحقوق الإنسان إذا لزم الأمر، فضلا عن التوعية من خلال توزيع الإرشادات التي أعدّتها اللجنة لهذه المناسبة.

ثقافة حقوق الإنسان
وأشار الجمّالي إلى أن افتتاح المكتب يعدّ إحدى الثمرات المهمة لاتفاقية التفاهم التي أبرمتها أخيرا اللجنة مع الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات، بهدف دعم التعاون وتعزيز الشراكة بين الطرفين، في نشر ثقافة حقوق الإنسان، والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتوفرة لديهما وتوظيفها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في إطار اختصاصات كل من الطرفين.
وأضاف أن اللجنة عكفت في الفترة الماضية على تدريب كواردها، وركزت على "حقوق الإنسان في المطارات الدولية"، وكيفية التعامل مع الجمهور القادم من دول العالم بجنسيات وثقافات ومعتقدات مختلفة، والعمل على احتواء هذا الاختلافات استنادا إلى مبادئ وقوانين حقوق الإنسان، والتدريب على أهمية ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان من خلال الحوكمة الرشيدة، بالإضافة إلى تدابير استضافة بطولة كأس العالم والقوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان.
سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان يفتتح مكتب اللجنة بمطار حمد الدولي.#حقوق_الإنسان_قطر #الأمم_المتحدة #حقوق_الإنسان @hiaqatar pic.twitter.com/qKmGjxowvU
— حقوق الانسان-قطر (@QATARNHRC) November 1, 2022
وأوضح الجمّالي أن المكتب يعدّ أداة سريعة لمواجهة أي معوقات أمام الجمهور والعمل على حلها في أقصر مدة ممكنه من خلال التعاون الفعال مع الجهات ذات الاختصاص، مؤكدا حرص اللجنة على تعزيز حقوق الانتقال والتعبير والتشجيع وغيرها من الحقوق لحماية المشجعين خلال المونديال، حيث إنها أعدّت كمًّا هائلا من الكتيبات التعريفية والتوعوية التي توضح الحقوق والواجبات، والنشرات بعدد من اللغات، إلى جانب الخطوط الساخنة التي ستستقبل مكالمات كل من يرغب في التواصل مع اللجنة على مدار 24 ساعة.

إرث اجتماعي
وشدد الجمّالي على أهمية استمرار تكاتف الجهود وتناغم العمل بين مختلف الجهات ذات الصلة بحقوق الإنسان لتجسد التزام دولة قطر وحرصها على أن تترك البطولة إرثا اجتماعيا وإنسانيا قيّما يعود أثره بالنفع الكبير على الأجيال القادمة، كما يعكس هذا التعاون الاهتمام الكبير باستثمار المونديال واغتنام فرصة تنظيمه في قطر ليكون دافعا حقيقيا لإحداث تغييرات إيجابية ملموسة في مجال تأصيل حقوق الإنسان وتحقيق العدالة.
من جانبه، أكد عبد العزيز الماس نائب الرئيس بإدارة التسويق والاتصالات والإعلام في مطار حمد الدولي أن المكتب يهدف إلى تعزيز الشراكة بين الطرفين تطبيقا لبنود اتفاقية التعاون التي عقدت أخيرا بين مطار حمد الدولي واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مشددا على أهمية قضايا حقوق الإنسان التي تعدّ ركيزة أساسية ضمن عمليات مطار حمد الدولي وإستراتيجيته الشاملة.
وأشار إلى أن مطار حمد الدولي سيشهد وصول أعداد كبيرة من الزوار، وأن فريق اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سيقوم بدوره المطلوب على أكمل وجه، مشددا على أن إدارة المطار لن تألو جهدا في توفير كل المتطلبات لتسهيل عمل المكتب من أجل راحة جمهور مونديال كأس العالم.
وبدوره، أكد رئيس فريق المتطوعين من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان العمانية المؤثر بن أحمد بن سعود السيابي أن افتتاح مكتب حقوقي في مطار حمد الدولي يعد إنجازا كبيرا خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه دولة قطر استقبال أعداد هائلة من جماهير كأس العالم.
وأشار إلى أهمية وجود هذا المكتب لما يقدمه من خدمات استشارية وتوعوية وقانونية بالغة الأهمية للشخص القادم إلى الدولة، لافتا إلى ضرورة أن يعمل جميع المشاركين في مونديال 2022 على ضمان احترام الرياضة وحقوق الإنسان، وتعزيزها من خلال زيادة الوعي، وبناء القدرات، وإحداث التأثير المطلوب.