حكم الفيديو المساعد في مرمى النيران مجددا.. "يقتل المشاعر وسيبعد المشجعين عن الملاعب"

أصبحت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) في مرمى النيران مجددا، بعد قرارات مثيرة للجدل، وأبرزها إلغاء هدف هاري كين الذي كان سيمنح توتنهام الفوز في الدقيقة الأخيرة أمام سبورتنغ لشبونة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويرى لاعبون ومحللون أن النظام يقتل إثارة اللعبة.

وسجل كين هدفا من مدى قريب في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع أمام سبورتنغ، لكن الاحتفالات العارمة في الملعب تحولت إلى صمت رهيب بعد مراجعة حكم الفيديو التي استغرقت عدة دقائق قبل إلغاء الهدف.

وقال جلين هودل أسطورة توتنهام لمحطة "بي تي سبورت" "إن اللاعبين قد يتوقفون عن الاحتفال بالأهداف بسبب الشكوك، ولا أريد أن أرى هذا في اللعبة، سيبعد ذلك المشجعين عن الحضور إلى الملعب، وسيشاهدون المباريات أكثر عبر التلفزيون".

وأضاف "لا نريد ذلك لأننا نحب الأجواء، تحتفل الجماهير في الملعب، لكن‭ ‬إلى متى تنتظر لحين التأكد.. 4 دقائق؟ هذا ينهك اللعبة ويلغي بهجة رؤية فريقك يسجل هدفا".

الفار "يعرقل الإثارة"

وشهدت مباراة برشلونة وبايرن ميونخ أيضا إثارة تحكيمية كبيرة، إذ تراجع الحكم عن احتساب ضربة جزاء لليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، الذي كان متأخرا صفر-2 في نهاية الشوط الأول، كما ألغى هدفا لبايرن بداعي تسلل سيرج غنابري.

واتفق الحكم السابق بيتر وولتون في أن نظام حكم الفيديو المساعد يعرقل الإثارة والمتعة أحيانا، لكن في النهاية يتخذ القرار الصائب.

وكتب في صحيفة تايمز البريطانية "ربما يبعد حكم الفيديو المساعد هذا الشعور قليلا عن اللعبة، لكن لا يمكن الجدل بشأن النتيجة".

وقال أندرو تاونسند جناح إيفرتون -الذي بدأ مسيرته في توتنهام- لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن تقنية حكم الفيديو "تقتل المشاعر النقية في اللعبة".

وتعرض أنطونيو كونتي مدرب توتنهام للطرد بسبب رد فعله بعد القرار، وقال إنه يتمنى أن يتفهم النادي سبب غضبه.

وقال كونتي للصحفيين "أحيانا يمكن تقبل الموقف وأحيانا لا اعتبر هذا جيدا لأنني لا أرى صدقا في هذا الموقف وعندما شاهدت ذلك انزعجت بشدة".

وأضاف "أتمنى أن يتفهم النادي هذا، وأن يتحدث في الوقت المناسب مع المسؤولين وإلا سيتحدث المدرب وحده".