"تآمر إعلامي ضد أي دولة غير أوروبية تستضيف المونديال".. فيفا يشيد بقطر وصحفها تفند "حملات التشويه"

قرعة كأس العالم
صحيفة قطرية: عايروا البرازيل (2014) بالفقر وجنوب أفريقيا (2010) بغياب الأمن وروسيا (2018) بالحريات وقطر بالعمال (الصحافة القطرية)

بينما يشيد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالـ"تقدم الفعلي والملحوظ" لقطر في معالجة قضايا حقوق الإنسان، تشن أصوات أوروبية حملة مبرمجة ضد قطر التي تستضيف كأس العالم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وخلال جلسة استماع برلمانية في مجلس أوروبا، قال ألاسدير بيل نائب الأمينة العامة لـ"فيفا" FIFA، إن هناك تقدمًا واضحًا على مستوى تحسُّن حقوق الإنسان والعمال في قطر وهي عملية انخرط فيها "فيفا" بشكل فعَّال، وهو ما نوَّهت إليه منظمة العمل الدولية واتحاد النقابات الدولي ومؤسسات أخرى.

وأضاف بيل أن "هذه هي ثمرة جهود مُتضافرة لتحسين المعايير، وقد كان كأس العالم بمثابة مُحفّز مهم لإحداث تغيير إيجابي على التشريعات في قطر. فعلى سبيل المثال، بدأت قطر بإلغاء نظام الكفالة، ووضعت حدًّا أدنى للأجور لا ينطوي على تمييز، وعززت إجراءات الحماية من الجهد الناتج عن درجات الحرارة المُرتفعة، وأسَّست لجانًا عمالية".

وتابع أن "هناك تقدما ملحوظا في قطر وبذلنا جهودًا كبيرة مع السلطات القطرية والمُنظمات غير الحكومية، والظروف السائدة للعمال في مواقع كأس العالم أصبحت بمثابة معيار في قطر، وفي عام 2020 تمكن حوالي 250 ألف شخص من تغيير عملهم بفضل هذه الإصلاحات".

وأكد بيل أن "حوالي 300 ألف عامل استفادوا من تطبيق الحد الأدنى للأجور وسندرس السبل المتوافرة للبناء على هذه الإصلاحات، وضمان استدامتها. وتتم حاليًا دراسة إقامة مركز في قطر يُقدّم المشورة للعمال المُهاجرين، وكذلك إمكانية مُعالجة أي شخص تعرّض لإصابةٍ، وهذه أمور ليس إطلاقها سهلا".

وكانت الصحف المحلية القطرية انتقدت -الأسبوع الجاري- في افتتاحياتها ورسومها الكاريكاتيرية "حملات تشويه" ضد قطر.

ونشرت صحيفة "الشرق" رسما كاريكاتيريًّا يُظهر كأس العالم بحجم كبير، فيما تتناثر حولها سهامٌ بعضها ملتوٍ أو مكسور وترمز إلى الانتقادات التي تواجهها الدولة الخليجية الغنية بالغاز.

وندّدت الصحيفة بـ"الأكاذيب والإشاعات والافتراءات" التي يبثّها الإعلام في أوروبا حول الاستعدادات لمونديال 2022.

وأشارت "الشرق" إلى "تآمر إعلامي ضد أي دولة غير أوروبية تستضيف المونديال".

وانتقدت في افتتاحيتها "الحملة الإعلامية الممنهجة من طرف إعلام بعض الدول الأوروبية" التي تهدد بمقاطعة المونديال بسبب حقوق العمال في قطر، في وقت "يتناسى هذا الإعلام الظروف المزرية التي يعيشها العمال في أوروبا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلام الأوروبي انتقد الدول التي استضافت آخر 3 نسخ من بطولة كأس العالم والتي نُظمت خارج أوروبا. واعتبرت أن "هذا الإعلام في كل مرة يفتعل قصة لكل بلد يستضيف البطولة من خارج القارة العجوز".

وأضافت "عايروا البرازيل (2014) بالفقر وجنوب أفريقيا (2010) بغياب الأمن وروسيا (2018) بالحريات، وقطر بالعمال".

بدورها، عنونت صحيفة "الراية" افتتاحيتها: "أصدقاؤنا في الغرب.. لا تكرروا أخطاء الماضي بحق قطر"، في إشارة إلى مدوّنة نشرتها صحيفة واشنطن بوست عام 2015 تسلّط الضوء على وفاة ألف عامل في مشاريع كأس العالم لكنها صححت في وقت لاحق بعد اعتراض الحكومة القطرية.

ووجّهت الصحيفة نصيحة إلى الدول الغربية فكتبت "دعونا من حملات التشويه ولنتعاون من أجل كأس عالم جامعة للشعوب".

من جانبها، كتبت الفنانة القطرية غادة الخاطر في مقالة رأي نشرتها منصة "دوحة نيوز" الناطقة بالإنجليزية، "سامحوني على التشكيك في نوايا الدول الأوروبية التي كانت خلال العقد الماضي تقف وتشاهد مهاجرين يفرون من النزاع والدمار والفقر… يغرقون في البحر الأبيض المتوسط".

وأكّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي- أنه سيتم الترحيب بجميع المشجعين في المونديال هذا العام "دون تمييز".

المصدر : الصحافة القطرية

إعلان